سعد الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 1704 - 2006 / 10 / 15 - 10:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أن زيارة وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندليزا رايز الاخيرة للعراق ومنطقة الشرق الاوسط أفرزت اكثر من استنتاج بناءا على معطيات الواقع العراقي والاقليمي, فما الت اليه العملية السياسية وتصاعد العنف والعمل الارهابي وبعد اقرار قانون الاقاليم في مجلس النواب كل هذا من جهة, ونفاذ صبر الادارة الامريكية من التواجد العسكري وتكاليفه المادية والبشرية وانخفاض في شعبية الرئيس الامريكي بوش والحزب الجمهوري الحاكم كما ابرزتها مؤسسات استبيان اتجاهات الرأي العام والتقرير السلبي لوفد الكونغرس الامريكي الذي زار العراق مؤخرا من جهة اخرى, وامكانية فتح جبهة جديدة للصراع في المنطقة بسبب التصلب الايراني أزاء مطلب الدول الكبرى وعلى رأسها القوى العظمى الامريكية في وقف تخصيب اليورانيوم وفتح المشروع النووي الايراني للتفتيش الدولي, كل هذه الامور سوف تدفع بالادارة الامريكية للتفكير بجدية في الحل الجاهز للمازق العراقي ألا وهو تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم بصلاحيات حكومية واسعة وسلطة مركزية ضعيفة.
أن جميع القوى السياسية العراقية الفاعلة على الساحة على وجه الخصوص والقوى الاقليمية ذات المصلحة الرافضة للتقسيم العمل بجدية وحزم في قراءة معمقة لما ستؤول اليه الاحوال لو تم تنفيذ هذا المخطط .
ان العمل على مشروع المصالحة الوطنية والتوافق بين الكتل السياسية على القواسم المشتركة وانهاء العنف الطائفي والتهجير مطلوبة بجدية في الوقت الحاضر .
ان ما ستشهده الساحة العراقية في مدى الشهرين القادمين سيكون له اعمق الاثر في التغير الواسع والشامل لمنطقة الشرق الاوسط والعالم العربي ,ان دق ناقوس التقسيم بات اكثر وضوحا على مسامع القادة والمحللين في المنطقة .
ترى هل سنشهد تحقق نبوءة التقسيم للشرق الاوسط الجديد قريبا ؟؟.
#سعد_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟