عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7509 - 2023 / 2 / 1 - 01:50
المحور:
الادب والفن
_ ميم :
يَا مَنْ ..
لَمْ تَزَلْ حَـذِرًا،
تُدْرِكُـ آلْأَمْنَ في لسعاتِ عقاربه،،
يَا أَنْتَ..آلَّذي،
كُنْتَ تَوْهَبُ مِنْ
قَوْلِكَـ آلْمَأْثُورِ قَوَاعِـدَ
حَرْفٍ يَضيعُ بلا نَسقٍ ،
تَفُوحُ شُفُوفُ آلْبِحَارِ
بِلاَ رَمَقٍ ،،،
وبلا خُيَلاءٍ
تَسيحُ وَأفْرِسَة
وحُبارَى فَوْقَ صِراطِ وَجيبِ
آلصَّحَارَى آلْ عِ طَ اشْ ...
تحتَ أقْدامِ مَنْ
يتَعلَّمُ أسْئلةَ آلْ وَ ضْ عِ
وَ
آلْ ءَ قْ يِ سَ هْ...
يا مَنْ..
قَتَّلْتَ آلشِّعْرَ
مَسَحْتَ آلْخَيالَ
هَتْكْتَ آلصُّوَرْ...
يا ذاكَ الذي
عاشَ في حُجُبٍ مِنْ سُخامِ آلْهُمُوم
نَشَأَتْ،،عَمَّرَتْ روحَكَـ،،
سَوَّدَتْ فَنَنَكْـ،
أحَلَتْهُ قُتُومَ آلبَرَمْ،،،
يا الذي،
أنْعَشَتْ سُقْمَهُ مُقْلَةٌ
من بياضِ آلْ غَ وَا شْ
تَلْقَطُ آللَّحْنَ في آلجُملِ،،،
تَرْفَعُ،،تَنْصِبُ،،
لا تَجُرُّ سوى ظلِّ مُتْرَعٍ بآلسُّكُونِ
ظَلِلْتَ تُؤَمِّنُ غيرَكَ بِآلْوَجَلِ،،،
وبَقيتَ تُؤَثِّثُ غيرَكَ بِآلْأرَقِ،،،
فَلِمَ آلْوَجَلُ؟
ولِمَ آلحَذَرُ؟
وَأنتَ...
غَ
رِ
قْ
تَ
تَصُوغُ
حُرُوفَ
آلْكَـــلاَمِ
قِ نَ ا عَ
آ ل شَّ وَا هِ دِ
في
خُـيَلاَء
آلْ عَ دَ مْ (١)
_ دال :
وفي ثَغْــرِ تِلْكَـ آلْمَشَافِي آلْقَمِيــئَهْ
وفي عُمْقِ سُخْطِ آلْجُــؤَارِ وقَعْرِ آلسَّـــأَمْ
و في عَقْرِ تلكَـ آللُّحُـــودِ
وهَوْلِ صَفِيـرِ آلْجُحُـــودِ...
تَرَاءَتْ وَرائي عَــلاَمَــهْ
تُنَاغِـي ...
يُهَدْهِـــدُ بَلْسَمُهَا صَريخَ آلْعِثَار
وَ وَجْــعَ آلْقِفــار...
ومِنْ شَغَفِـــي،
رُحْتُ أَنْبُسُ:..آهْ..!!..
وصِرْتُ أَتيهُ، أَهُــلُّ...
خَطَوْتُ آلْخُطَـــى،
شَقَقْتُ آلْعُيُونَ،
حملت آلمتاع،
أزَحْتُ آلْمُقَلْ...
ولَــمَّا فَتَحْتُ آلشِّرَاعَ
أَصَخْتُ آلسَّمَاعَ
...وَجَدْتُ العَدَمْ...
_عين:
عُصارة آلعدم أن لا نحتاج لشيء مطلقا، ولو كُنا كذلك لما صرخنا ملءَ قلوبنا نريد نريد نريد...
☆إشارات:
١_ النص الأول تعليق على بيت شعري رقم 335 جاء في شرح آبن عقيل على ألفية آبن مالك ص 336 الجزء الثاني طبعة 2 وفيه يقول القائل:
أيَّانَ نُؤْمِنْكَ تَأْمَنْ غيرَنا،وإذا
لمْ تُدْرِكِ آلأمَنَ منَّا لَمْ تَزَلْ حَذِرا
وقد علق عليه شارح الألفية بقوله"هذا البيت من الشواهد التي لم نعثر لها على نسبة إلى قائل معين......"
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟