أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 7508 - 2023 / 1 / 31 - 00:26
المحور:
الادب والفن
يا ألهي، الموسيقى، لماذا نتجادل الصمت؟
سئمت كلامك الورع.
أنني تعبت أنتظار الموتى.
يرفضون الاستماع، لذا اتركيهم وشأنهم.
ارفعي أثار خطواتك من المقبرة،
النجوم تغرس عالية في السماء،
دعيهم ،
إنهم مشغولون بالموت.
كانت الأشجار دائمًا ملامًة:
الربع الأخير الفارغ من الشاطيء ،
الرمال الصدئة وريش النوارس المتطاير ة
بمحاذاة المسفن، والأصوات المسافرة
التي علقت اياديها إلى الأشرعة على عتبة الرصيف الخلفي،
الديدان القاتلة التي عاشت تحت شقوق خشب الميناء
و بائعة سمك السلمون ذو الشفاه الوردية الرفيعة
التي رفضت الاستماع، والتطلع إلى المارة
إلا مرة واحدة، في يوم مكتظ بالذباب والبراغيث
عندما جاءت و الديدان القاتلة تتجول في الفناء
تبحث عن كبش فداء.
صافحتها بابتسامة من وراء الطاولة،
مددت لها وردة حمراء يافعة،
من خلف حوض السمك.
آواه، يا للعنة المسافات.
تبدو مكسيكية، حلوة،
إنني سئمت الكلام الورع.
كما أرفض أن أتذكر الكسالى.
سئمت الكسالى من كل شيء.
لكنك تفضلين البحر وانا أحب السلمون ،
استمر أقترب المساءات،
اذهب إلى أسفل المظلة الملونة
الى موعد انتظره
في المقهى او على مصطبة خشبية الميناء،
استلق حيث تعتقدين أن برد النوارس وجوهنا؛
تحدث اليك مرة أخرى رغم الضباب،
إلى أحلامك القديمة السيئة .
وحين لا أحد يستطيع العودة الينا النوارس
والبدء في بداية جديدة.
اليوم يمكن أن يصنع نهاية جديدة ويبدأ من جديد.
وندع البحر أن يبتسم
ويتفتح من خلف أكياس القمامة
التي علقت على عتبة الباب الخلفي للخيمة.
———————————————-
Copyright © akk23
المكان والتاريخ: طوكيو - 30.01.23
الغرض: التواصل والتنمية الثقافية.
العينة المستهدفة: القارئ باللغة العربية. (المترجمة).
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟