أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - العراقي و -جِينات- الاختلاف عن الآخرين














المزيد.....

العراقي و -جِينات- الاختلاف عن الآخرين


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7507 - 2023 / 1 / 30 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ما يحصل في العراق، وعلى أي مستوى أو صعيد، لا تجد له مثيلا في أي مكان آخر على الاطلاق. وكل شيء معاكس أو مخالف او نادر الحدوث مصدره العراق. سواء كان عرسا أو مأتما. او تشكيل حكومة أو جلسة برلمان. او تشريع قانون أو تطبيق آخر. افراحنا واتراحنا تتداخل مع بعضها البعض. نبكي في الحزن ونبكي في الفرح. وفي الغالب لا ندري لماذا نبكي اصلا. والمهم هو أن نستمر في البكاء. فنحن أكثر الشعوب بكاءً في العالم. ولو جمعوا دموعنا منذ مقتل الحسين بن علي إلى اليوم لشكّلت نهرا جديدا الى جانب الفرات.
في السياسة فنحن أكثر الدولة فشلا وتلكؤا وهدرا للوقت والمال. والسياسي فينا (والأصح فيهم) لا يستحق أن يكون صاحب بسطيّة" لبيع الخواتم والسِبح. مع الاحترام لهذه الشريحة الكادحة. ومن أولهم إلى آخرهم يتمتعون بنفس الصفات السيئة جدا وكأنهم استنسخوا في مختبرات واشنطن و طهران. وبفضل يدنا الطويلة وانوفنا الحساسة لرائحة المال اصبحنا نصدّر الفساد إلى الخارج بعد أن حققنا، والحمد لله، الاكتفاء الذاتي من الفساد المالي والإداري. وآخر دولة استلمت "شحنة طازجة من الفساد العراقي هي اوكرانيا. التي بدأت تقطف ثمار ما زرعه المهرج زيلينسكي ابن ابيه، اليهودي.
اما عدد الأحزاب والكتل السياسية في العراق فما شاء الله ! نستطيع تزويد ثلاثين دولة من اجود أنواع الأحزاب خسّة وانحطاطا وجشعا وقدرة فطرية على تغيير الهوية والراية والدين أيضا. لقاء ثمن بخس.
وفي موضوع آخر، أكثر متعة وما زال طازجا وعلى السنة الجميع. الا وهو فوز المنتخب العراقي بكأس الخليج العربي. لا شك أن الفرح والبهجة عمّت جميع محافظات العراق (ربما باستثناء اربيل) وتنوّعت مظاهر واشكال هذا الفرح كل حسب تقاليده واعرافه الشعبية. ولا غرابة في ذلك ابدا. فجميع الشعوب تتصرف بطرق مختلفة في حالة فوزها بكأس إقليمي أو نهائي. لكن في العراق اختلف الأمر قليلا بل كثيرا. فقد دخلت على الخط الحكومة بكافة افرادها، بالاسم واللقب. ورؤساء الأحزاب وقادة المؤسسات التابعة للدولة، بالاسم واللقب. وابلوا بلاء حسنا في التقاط الصور مع الفريق الفائر وتصدّروا وسائل الإعلام وشاشات التلفزة. وكان هدفهم واحد. وهو إشباع الرغبة في الظهور أمام الناس والوقوف تحت الأضواء البرّاقة، والاستحواذ على عاوانين نشرات الأخبار. وكأنهم شاركوا فعليا بهذا الفوز. لم نسمع قبل ذلك أن هادي العامري ونيجرفان بارزاني ومقتدى الصدر أن لهم حضورا أو اهتماما بكرة القدم العراقية. لكن ركوب الموجة. من أية جهة تاتي، هي من سمات السياسي العراقي. وقد لا يكون الوحيد في هذا العالم. ونقلت وسائل الاعلام، والعهدة عليها، أن رئيس الاقليم السيد نجيرفان بارزاني منح (ليس من جيبه الخاص طبعا) عشرة آلاف دولار لكل لاعب من الفريق !
ولو منح السيد بارزاني الف دولار فقط وليس عشرة، لكل طالب جامعي في الاقليم لاستطاع البارزاني أن يحقق انجازا فريدا في الكرم الحاتمي لم يحقّق مثله حتى حاتم الطائي في زمانه.
على كل حال، اليوم. نعم في هذا اليوم. خرجت تظاهرة أمام البنك المركزي العراقي بسبب ارتفاع سعر الدولار. وتظاهرة اخرى في مدينة سامراء في ذكرى استشهاد الامام الهادي. وثالثة في مدينة ذي قار نظمها الخريجون الذين يطالبون بفرص عمل تنقذهم من آفة البطالة. وهكذا دواليك يا عراق. يامن تحمل النقيض ونقيضه. وليس الشيء ونقيصه فقط !
بربكم هل رأيتم شعبا كشعب العراق؟
.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى صديقٍ لم تلدْه امّي...
- برلمان الغربان...
- موسم الهجرة من الشمال - العراقي
- دول نامية ودول نائمة
- يُقال اذا زعل الوزراء: غيظة الرگّه على الشط !
- لو كلُّ كلبٍ عوى أطعمته حجراً...
- بين ذاك الحضور وهذا الغياب
- الجامعة العربية: شعيط ومعيط والسيّد أحمد ابو الغيط
- المتحوّر فايروسبووك...
- المجد للّه في الأعالي وعلى الارض الحروب !
- كردستان العراق...الاقليم الاعجوبة !
- الارتماء في احضان موجة عابرة للذكريات
- عودة نتنياهو...اليوم عاد وكانّ شيئاً لم يكنْ !
- البحث عن الشهرة حتى الرمق الاخير !
- ماكرون وفن الضحك على الذقون (العربية)
- مشاعر غامضة في جولة تفقّدية غير معلنة
- بؤسُ الثقافة ام ثقافة البؤس؟
- لا يمكن محاربة الفساد بأسلحة فاسدة
- دولة عميقة ودولة رشيقة واخرى صديقة
- بحثاً عن سين وصاد بين خرائب الأزمنة


المزيد.....




- بعد لقاء السوداني والشرع، ما دلالات ذلك بالنسبة للعراق وسوري ...
- هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُكبد قناة السويس خسائر بـ6 م ...
- اليمن.. الحوثيون يعلنون ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الأمريكية ...
- قاضية أمريكية تعلق العمل بخطط إدارة ترامب لتنفيذ عمليات التس ...
- الأمين العام لحزب الله: نزع سلاحنا بالقوة خدمة للعدو الإسرائ ...
- دعاوى جنائية ضد المتورطين في تزوير ملفات الجنسية الليبية
- -واشنطن بوست-: روبيو ووالتز يؤيدان تدمير القدرات النووية الإ ...
- ترامب لا يستبعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا
- انكشف أمرها بعد 16 عاما.. إسبانية تدعي فقدان القدرة على الكل ...
- -تشرنوبيل الصامتة-.. كارثة جيولوجية نادرة في بحر آرال!


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - العراقي و -جِينات- الاختلاف عن الآخرين