أحمد فاروق عباس
الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 12:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أتعجب جدا ممن يقول ان ثورة يناير كانت سلمية ، ففى مثل هذا اليوم - ٢٨ يناير - من عام ٢٠١١ احترقت القاهرة والإسكندرية ، لم يبق في العاصمة الأولى أو الثانية قسم بوليس أو نقطة شرطة لم يدمر تماما ، هذا غير عشرات المحاكم والمبانى الحكومية ، ومئات السيارات ..
كانت الاطارات المشتعلة تملأ الشوارع الرئيسية والفرعية ، ونيرانها ودخانها يملأ الأفق ..
وخرج الآلاف من الناس يحمون بيوتهم وأسرهم بأيديهم خوفا من انتشار عصابات القتل والسرقة ، بعد أن تم ضرب الشرطة بشراسة وإخراجها تماما من الخدمة ..
ومن المستحيل طبعا ان يكون كل ذلك عفويا ، لقد كان مدبرا ، ومن قام به كان يعرف بالضبط ماذا يفعل ..
ومما رأيناه بأعيننا في يناير ٢٠١١ يمكننا أن نعرف ونفهم الان ماذا حدث قبل ذلك فى حادث مشابه مضى عليه عقودا طويلة. . حدث فى يناير أيضا من عام ١٩٥٢ ، عندما احترقت القاهرة أيضا فى يوم من أيام مصر الحزينة ..
بين الحادثتين ستون عاما تقريبا ، ولكن الفاعل واحد ، طرف لم يرد الخير لمصر أبدا ، فعلها فى ٢٦ يناير ١٩٥٢ ، وفعلها فى ٢٨ يناير ٢٠١١ ، وفعلها في ١٤ أغسطس ٢٠١٣ ، وهو مستعد ان يفعلها مئات المرات ، تنفيذا لأوامر لا ترد ، تمسك بمقاليد هذه العصابات التى تدعى التدين والقرب من الله
الغريب أنه يجد في النهاية من يصدقه ، ومن يلقى اللائمة على أطراف أخرى بعيدة ..
ولكن حتى لو وجد من يبرأه في كل مرة .. ألم يعلم بأن الله يرى ؟!!
#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟