عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 02:45
المحور:
الادب والفن
اصعب اللحظات واكثرها حزنا وصدمة نفسية حين تتخاصم مع من تحب . ويقرر حبيبك وبعناد واصرار انه لن يقرأ لك بعد الآن او يفتح رسالة منك .. وينتهي الحديث هكذا ليتوقف كل شيء .. ينتابك بعدها احساس وكأنك استهدفت بقنبلة ذرية انفجرت بداخلك تنهي كل شيء حي فيك . تظل وقتها صامت لبرهة من الزمن من هول الصدمة . لم تعد قادرا حتى على لملمة شتاتك المبعثرة .. هنا في تلك اللحظة ليس من الحكمة ان ترد على الهجوم بهجوم . لان جيوشك تقهقرت وتراجعت . وخذلتك قادتها . وهذا الامر علمتني به الحياة ان لاترد. وقت الغضب . لان الندم سيكون من نصيبك مع كل قرار اتخذته وانت في حالة انفعال .. هذا التكتيك .. منحتك اياه تجارب الحياة .. ان تستمر بمعركة الوجود والحفاظ على الاغلى الى حين ان تصل الى حقيقة الموقف بعد انقشاع العاصفة وغيوم الغضب الداكنة . فأمتحان حقيقة مشاعر الشخص تجاهك تبرز وقت الغضب . لان الغضب عادة يسكت صوت الحقيقة . وقد يتكلم الشخص بكلمات خارج منطق العقل بسبب انفعال شديد القوى على نفسه .
كنت دائما اقول لها اقرائي كتاباتي مرة ثانية قبل الحكم عليها لان هناك معنى قد خفي عنك في القراءة الاولى . ولهذا لم احكم على اي عبارة قالتها في لحظة غضب . وارسل لها كل يوم برسالة او رسالتين .. قد تتجاهل ذلك ولها الحق في ذلك ..ولكن اظل عند وعدي لاني سوف احمل لها مفاجأة طيبة في الايام القادمة .. هنا سوف تبدأ علامات الاستفهام تحوم حول رأسها الجميل ..وتتساءل حاليا مع نفسها .. عن اي مفاجأت يتحدث ؟ . لا اقولها وسوف اجعلها تفكر كثيرا وطويلا .. ولكن حين تحصل عليها سيتوقف كل شيء . لاني قمت بالواجب تجاهها لآخر رمق . وانا عند عهدي .
يقولون .. المرأة توجد مرة واحدة في عمر الرجل .. وكذلك الرجل في عمر المرأة ... وعدا ذلِك ليس إلا محاولات للتعوِيض . أحبك لأنك متناقضة! لأنك أكثر من امرأة واحدة ، أحب طعناتك لأنها لم تأت مرة واحدة من الخلف . منذ ان دخلتي حياتي لم اعد الاحظ النساء . وتركتيني حاليا في جزيرة دون نساء . فلا استطيع العيش بدون امرأة وانت امرأتي الوحيدة التي وقعت عهدا بالدم ستبقين بحياتي الى الابد .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟