مهند جاسم الشباني
كاتب
(Mohanad Jasim Alshabani)
الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 02:44
المحور:
الادب والفن
لا وقت لدي
لأتهام الفراغ بالتسكع في حياتي
حياتي كريهة جدآ كوشوم البعض
أمي تراجيدية جدآ وحزينة بالفطرة
مثل أي بابلية في كيش
نحن نتوارث الحزن منذ فجر السلالات
أخي الصغير مع حقيبته
ورسوماته عن المطر وقوس قزح
خرج ولم يعد في يوم أنفجار دموي.
حزن مطبق في بيتنا
رياح حارة
أنفجار هنا،
وهناك
أصوات المارة
وهي تهرب من هول الحياة
اصوات لايمكن تمييزها
من شدة الارتطام
يشبه صوت عمتي العانس
وهي تنتظر خطيبها من حرب الثمان سنوات.
لايمكن التفسير ها هنا.!
تلك أيدي تلوح للنجاة,
وأخرى تسحبهم
فنحن غرقى منذ القدم
نحن فقراء جدآ
بيتنا مكون من ثلاث غرف فقط
ما أن يسقط المطر
حتى يتحول الى بحيرة عملاقة
فيما حديقتنا الصغيرة جدآ
تتحول الى جزيرة نائية متسكعة
وفي أهوال العاصفة
ضاع أخي الاخر
بحثنا عنه كثيرآ
فوجدناه يصطاد سمك
بالطابق العلوي
أختي الاخرى وجدناها
تنشر غسيلها
الذي تركته قبل المطر
أبي المسن بالعمر
ياخذ قيلولته وسط البركة
التي تكونت في غرفة الاستقبال
لكنه متظايق من اصوات الضفادع.
أمي تتابع مباراة الكرة الشاطئية
وسط المطبخ..
من يخرجنا من أحلامنا
التي ظلت تتأرجح
في فراغ الايام
ذكرياتنا
أنتقلت مع بريد الرياح
الى قطار منسي بلا محطة
مع حقائب مجهولة
منقوش عليها بلغات منسية
تطلق صفرات الانذار
كلما سمعتْ أنباء الحروب.
#مهند_جاسم_الشباني (هاشتاغ)
Mohanad_Jasim_Alshabani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟