أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - يجب أن تتطهر 25 يناير أولاً من اصدقاءها .. قبل أن تغضب من أعداءها














المزيد.....

يجب أن تتطهر 25 يناير أولاً من اصدقاءها .. قبل أن تغضب من أعداءها


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7505 - 2023 / 1 / 28 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى كل التجارب الكبرى في حياة الشعوب لحظات يجب أن تقف فيها مع نفسها ، وأن تقوم بعمل جرد لما حدث معها وبها ، وان تقوم بنقد ذاتى لنفسها ولتجربتها ، قبل أن يقوم غيرها بعمل ذلك ، فذلك ادعى للصدق مع النفس قبل الصدق مع الآخرين ..

وأتمنى ممن يسمون أنفسهم نشطاء أو قوى ثورية ومن اعتبروا ٢٥ يناير من ممتلكاتهم الخاصة - حيث هم فقط المتكلمين باسمها دون أن يكلفهم احد - أن ينظر هؤلاء فى قائمة اصدقاء ثورة ٢٥ يناير ومن يدعون ملكيتها معهم - أو ربما قبلهم - قبل أن يشغلوا أنفسهم بأعداءها وخصومها ..

١ - فهل كان يعلم من خرج يوم ٢٥ يناير - وقد كنت واحداً من هؤلاء - أن من أوائل من خرج فى ذلك اليوم أو بعده تيارات سياسية شديدة التخلف والرجعية فى المضمون الاجتماعى لسياستها الاقتصادية ، وانها لا تملك فى احسن الأحوال سوى شعارات شديدة العمومية ، أو شعارات ذات طابع دينى تغطى بها عدم وجود سياسة اقتصادية أو اجتماعية ذات مضمون حقيقي !!

٢ - هل يعلم هؤلاء أن أكبر المطالبين بملكية ثورة ٢٥يناير تنظيم الإخوان المسلمين ، وهو تنظيم سرى نشأ من عقود طويلة ، وحارب كل السلطات المصرية على إختلاف أنواعها ، سواء في العهد الملكى أو الجمهورى ، وحارب حزب الوفد قبل ١٩٥٢ كما حارب جمال عبد الناصر بعدها ..
وانتهى به المطاف ليصبح خنجراً ساماً في قلب الدولة المصرية ، متحالفا مع الأمريكان مرة ، ومع البريطانيين مرة ، ومع الأتراك مرة ، ومع كل من يريد إيذاء هذا البلد ، نظير مساعدتهم في العودة للحكم !!

٣ - هل يعلم هؤلاء أن من ضمن أصدقاء ثورة يناير من مارس الإرهاب علناً وبلا حياء !! وأولهم تنظيم الإخوان المسلمين ، الذى مارس الإرهاب بقوة بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ..
وأنه ممن يدعى ملكية ثورة يناير اليوم ويتحدث باسمها قتلة محترفين ، وشخصيات مثل عاصم عبد الماجد وعبود الزمر ومحمد الظواهري ؟!!!

٤ - هل يعلم هؤلاء أن من المطالبين بجزء من ملكية ثورة ٢٥ يناير تنظيمات متطرفة تقول أنه كان لها ظهورها القوى في " الميدان " وليس من حق أحد أن يحرمها من " ثورتها " !! مثل تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية !!

٤ - هل يعلم هؤلاء أن من المطالبين بجزء كبير من ملكية ثورة ٢٥ يناير أطراف - مثل ٦ أبريل - اعترفت هى بنفسها أنها نسقت مع قوى دولية ، لا تخفى مطالبها الحقيقية من مصر ، وأنها تدربت قبل الثورة على تقنيات تهييج الجماهير !!

٥ - هل يعلم هؤلاء أن من قادة ٢٥ يناير شخصيات مثل محمد البراداعى لا أحد يعرف - سياسياً - أصله من فصله ، ولا لماذا جاء هنا ، ولأى هدف ؟ وعلى من كان يستند ؟ على حب الناس له مثلا ، ام على أشياء أخرى ؟

٦ - هل يعلم هؤلاء أن من أكبر الأطراف التى انتشت بثورة يناير دولة مثل إيران ، وتنظيم مثل حماس ، وأن أمريكا كانت فى قمة سعادتها بها !!
وظهر ذلك فى تصريحات علنية كثيرة ، بقى منها فى الذاكرة ما قاله باراك أوباما من أنه يجب أن نتعلم مما فعله الشعب المصرى ..
ألم يلفت ذلك نظر أحد ؟!!
لماذا تُظهر دول وأطراف مثل إيران وحماس وأمريكا وبريطانيا كل هذه الفرحة بما حدث فى مصر !!

يقولون ان ثورة يناير نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية ..
ولكن كيف ينادى بالحرية ومن يتحدث باسم الثورة الآن قتلة محترفين ؟!

- كيف ينادى بالعدالة الاجتماعية تنظيم رجعى مثل الإخوان المسلمين ، قادته والمتحكمين فيه - مصرياً وعالمياً - من كبار المليارديرات ، وفى النهاية أمِّم الثورة - وليس الثروة - لمصلحته ووضعها فى جيبه !!

- كيف ينادى بالاستقلال وعدم التبعية للخارج تنظيمات مثل ٦ أبريل أنشأتها ومولتها ودربت أعضاءها - باعترافهم - ودافعت عنهم المخابرات الأمريكية !! والكل يعلم دور ٦ أبريل المشهود في يناير ٢٠١١ !!

يجب على ثورة يناير أن تنظر إلى نفسها في المرآة ، وأن يشغلها طبيعة ونوع أصدقاءها قبل أن يشغلها أعداءها ..
فهم نوع من الأصدقاء يصح فيهم القول المأثور : إذا كان هؤلاء هم أصدقاءك .. فما حاجتك إلى أعداء !!

على كل حال .. ما حدث فى يناير ٢٠١١ ذهب إلى حال سبيله ، ويجب أن يدرس بعناية وبعقل ، وأن تبتعد العواطف عن التقييم ، وألا نتعامل معها بمنطق الأهلى والزمالك ، حيث المكايدة وتعصب كل طرف لفريقه ، فما يصح فى كرة القدم لا يصح فى المفاصل الكبري في حياة الشعوب ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمسية مع الرواية ..
- حسنى مبارك و 25 يناير ... قبل لحظة النهاية !!
- زيارة إلى المتحف المصري ..
- بايدن .. والعثور على وثائق سرية في منزله !!
- كيف تقسَّم دولة متحدة ؟
- جمال عبد الناصر .. والسنة العجيبة !
- حاول تفتكرنى
- مرسال المراسيل
- اغنية وموقف ... كلمنى يا قمر
- أغنية وموقف .. رُدت الروح
- أغنية وموقف .. الأطلال
- المشكلة الاقتصادية .. قراءة في تقرير قديم
- شتاء شديد السخونة
- الانقلاب الألماني
- ذكرى يوم عظيم
- ما يخصنا من المشكلة
- السياسة على الطريقة الحديثة
- حقيقة وسبب الوجود الخليجى في أثيوبيا
- هل لإسرائيل علاقة بسد أثيوبيا ؟
- هل ابتعاد مصر عن أثيوبيا هو سبب مشكلتنا معهم ؟


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - يجب أن تتطهر 25 يناير أولاً من اصدقاءها .. قبل أن تغضب من أعداءها