أحمد عبد العظيم طه
الحوار المتمدن-العدد: 7503 - 2023 / 1 / 26 - 08:47
المحور:
الادب والفن
حبيبتي يا مُنَى عيني ونور الكونَ في قلبي
أسوقُ إليّكِ أشواقًا كقِطعانٍ من اللهبِ
وعِشقًا في دَمي يسري كَمسْرى المِلحِ بالعَذْبِ
وشِعْرًا لا يَخُصُ سِواكِ فأستغْني عنْ الكَذِبِ
فأنتِ حياةَ مَنْ عاشَ كَحَيٍّ يُرّزقُ الحُبِ
فَيُلّقِي نِصْفهُ البَحْرَ ونِصْفٌ يُؤتى للحَطَبِ
فَلمْ تُسْحِرّهُ مَنْ سَحَرتْ ولَمْ تَأسِرُهُ مَنْ تُسْبي
ولَمْ يُفْتَنْ بفاتِنَةٍ ولَمْ يَعْجَبْ مِنَ العَجَبِ
أَكَمْ سَقَطَتْ لَهُ قِصَصٌ مِنَ الأشْجارِ والسُحُبِ
أَكَمْ ظَمَأتْ لَهُ نُوقٌ يُقِمْنَ بِمَرّتَعٍ خَصْبِ
أَكَمْ مَاتَتْ بِهِ أُنْثَى فَألْفَاها على الدَرْبِ
كَأنَّ الحُبُّ مُرّتَهَنٌ على قَلْبٍ مِنَ الصُلْبِ
كَأَنَّ عُقُودَ أَعْوَامِي تُصَاغُ بِعُقْدَةِ الذَنْبِ
حَتْى إذَا أَنْتِ فَأَنْتِ بَدَوّتي كَوَمْضَةِ الشُهُبِ
وفي عَيْنَيّكِ أَوْغَلْتُ كَأَنْي أَعْبُرُ الحُجُبِ
رَأَيّتُ الأَرْضَ قَدْ رُفِعَتْ عَنْ الأَزْمَانِ والحُقَبِ
وغَابَ الخَلْقُ أَجْمَعُهُ ولَكِنْ أَنْتِ لَمْ تَغِبِ
فَكُنْتي سَرْمَدْ الرُوحِ بِدَمْعٍ صَامِتِ السَكْبِ
أَفَضْتي بِرُوحِي لِلْمَلَأِ لِيَأْتّي المَوْلِدِ الصَعْبِ
ووُلِدْتُّ في شَرّعِ البَرَاءَةِ لِي قَلْبٌ مِنَ الذَهَبِ
ونَفسًا حُرّةُ المَعْنَى بِلَا جُرّمٍ بِلَا تَعَبِ
#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟