عمر حمش
الحوار المتمدن-العدد: 7503 - 2023 / 1 / 26 - 00:37
المحور:
الادب والفن
كملِكِ ليلٍ بجندِهِ أتاني ..
حشرجَ جهازُ الإرسالِ في الريحِ، وتقطّعَ صمتُ حظرِ التجوال، وكنّا رُقودا، ورطانتُهم تموجُ ..
أنطفأ المحرّكُ، وقلتُ:
جاء.
وانهمرَ الطرقُ، وهو يصيح:
افتحْ.
لحظتها لم يوجدْ في كوكبنا؛ منْ يُبعدُ عنّا شلومو.
وتعجلني:
افتحْ.
وكان المِفتاحُ بيدي، وأنا أسأل:
وأين المفتاحُ؟
وصرختُ من ضيقي:
اكسره.
وطار بابُ الصّفيح.
دهَمنا، وصار يفتشنا ..
فتّشَ لحمنا، وعظمنا، ودقّقَ في أنفاسنا، ثمّ كمنتصرٍ قبضَ على رمادِ المِنفضة.
صرخَ:
مِسودةُ البيان ..
وهاج شلومو:
أين الماكنة؟
في الكوخِ عاد يجري .. قلّبَ متاعَنا الذي كان للتوّ قلّبه، ثمّ قلّبَ طِشتَ الغسيل،
وصمتَ.
صمتَ شلومو، وكان يحدّقُ .. في طِشتِ الغسيل.
#عمر_حمش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟