هل ينقذ المسرح الجامعي والهواة موسمنا المسرحي من السقوط ؟-صفحات من أوراقي الصحفية.. حصاد (23)

السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي
(Elsayed Hafez)

الحوار المتمدن-العدد: 7502 - 2023 / 1 / 25 - 04:48
المحور: الادب والفن
    

رحلة في رحاب الكاتب السيد حافظ.. حصاد (23)
10/4/1980
هل ينقذ المسرح الجامعي والهواة موسمنا المسرحي من السقوط ؟
عندما كنت أشاهد " الطبعة " كنت اقول لنفسي .. ليت كبار رجال المسرح في الكويت يحضرون لمشاهدة هذا العمل ان الصغار قلبوا الوازين رأسا علي عقب .
ماذا حدث في المسرح الجامعي ؟
منذ عامين دعيت لمشاهدة مسرحية " الثمن " واعجبني جهد الطلاب الذين قدموا العمل وكان حسن المتروك وراء العمل بجهد طموح وذكي . محاولة شابة صادقة تحاول ان تثبت نفسها بجد واخلاص وبالطبع كنا مع اول بذرة مسرحية تنبت في أرض الجامعة .
أملين لها النجاح واستمر حسن المتروك في تقديم بعض الأعمال الا ان المفاجأة الكبرى هى ما شاهدت اخيرا تحت عنون مسرحية " الطبعة " .
المسرحية تأليف جماعي واضح . فكل حرف فيها كتب بدقة وبعناية . انها تجربة يمكن ان يطلق عليها مسرح التأليف الجماعي .. لقد طرحت المسرحية افكار جريئة واضحة . تناولت النقد الاجتماعي للممارسات الخاطئة في الوطن العربي انها لم تحدد مكانا محددا بل يمكن ان يقال ان الأحداث تحدث في اي قطر من اقطار الوطن العربي .
قد اكون مختلفا معهم في معظم الأراء التي يطرحونها ولكني مع التجربة من حيث الشكل لا من حيث الطرح وللمسرح عدة ايجابيات .
أولا : كانت المسرحية بسيطة من حيث الكلمة ومن حيث شكل الديكورات الموضوعه على المسرح.
ثانيا : كان الاطار تقليديا الى حد كبير .
ثالثا : تطرح المسرحية كل التناقضات الموجودة في الوطن العربي .
رابعا : المسرحية جادة غير مبتذلة . اما السلبيات فقد كانت ممثلة في الخطابة احيانا وابتعاد العنصر النسائي من العمل كما ان الحركة المسرحية كانت ضعيفة نوعا .
إننا نحيي تجربة المسرح الجامعي كخطوة جادة اثبتت امكانياتها على مستوى مسرح الهواة وعلى مستوى مسرح المحترفين .
تحية لهؤلاء الشباب وللجامعة على هذا المستوى الفني الجيد .

#السيد_حافظ (هاشتاغ)       Elsayed_Hafez#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات