ليلى كوركيس
الحوار المتمدن-العدد: 1703 - 2006 / 10 / 14 - 11:01
المحور:
الادب والفن
فَكَّرَ :
قليلٌ من الحب
أنعشُ قلبَها التعب
أجتازُ صمتَها
وأكنسُ اللومَ عن عتبةِ وجهها
..
قليلٌ .. وقد تحسبه "كثيراً"
في حفرةِ أحلامِها الصغيرة
..
قليلٌ من الحب
أغسلُ به لطخة َ أهوائي
وأغفو في رمق نومها العميق
نَظَرَت إليه محدقة ً
وأفكارها كالنرد تطرق
أيكون حباً..
أم عطشاً..
أم فراغاً جديداً مرتعداً
..
تمعَّنت وقد أدركت
أن حضنَها سيكون له مركباً
تلطمه أمواجُ اغتراباته الهائجة
وهي .. مدينة ٌ "بيروتية" الهوى
تحبُ العومَ في التيار
وتعشق البحرَ في الصيف وفي الشتاء
..
نظرت وهي تعلم
ان اسمَها ربطة ُ عنق ٍ تخنقُُهُ
ورغبة ٌ متمردة غامضة
..
لن ترسمَ لِقَليلِهِ ظلا ً
سيكون بقايا هواءٍ
تلسعه الشمسُ مع صحوتها
..
سيكون قليلهُ فارغاً جداً جداً
سيكون زائلا ً..
كتجاعيد الماء وهي جارية
وانتحار تشققاتِها وهي نائمة
وقَرَرَت ..
لا .. لن تنعشَ قلبي بالكذبِ
رغباتي ليست بماجنة
اني رفيقة ٌ لِطيفي وَلو صغرَ
وَفية ٌ لِصوتي وَلو خانَ
..
تعمدتُ بآثامي يومَ ولدتُ
فَحَرَرَني الله من شروطه
لأصبحَ امرأة ً قدرية
وأنتَ في "حفرة أحلامي"
من ضمن ِ "القليل" غريبٌ
قريبٌ جداً
جدا..
جدا..
مونتريال – كندا
03 تشرين الأول 2006
#ليلى_كوركيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟