أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد اسماعيل السراي - الصراع الوجودي للانسان.. ببن اصالة الشر وصناعة الخير















المزيد.....

الصراع الوجودي للانسان.. ببن اصالة الشر وصناعة الخير


محمد اسماعيل السراي

الحوار المتمدن-العدد: 7500 - 2023 / 1 / 23 - 22:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لقد انبثق هذا الكون الى الوجود منذ نشأته الاولى على اساس من العنف والصراع. هذا ما نفهمه من خلال نظرية الانفجار العظيم الفيزيائية القائمة على صراع وعنف الطاقة والجزيئات الكونية الاولية قبل حوالي ١٤ مليار سنة. ولينطلق بعدها الصراع الكوني الوجودي الجرمي في تصارع وتقاتل الكتل الجرمية الكوكبية الكونية التي شكلت وجه هذا الكون، من خلال صراع فيزيائي محتدم من الحركة والسرعة والجذب والتنافر والاصطدامات والتشكل الكوني الفيزيائي طوال مئات من ملايين السنين. وقبل ٥ مليارات سنه فقط ستكون لدينا هنالك كتلة جرمية- هي الارض- ستسمح ظروفها المناخية والكيميائية لاحقا لان يظهر فيها شكل مميز من اشكال الوجود، انه شكل الحياة، تلك المعجزة العظيمة التي ظهرت للوجود على اساس تفاعلات كيميائية كما تذهب لذلك نظريات التطور، ظهرت فجأة على هذا الكوكب قبل ٣.٧ مليار سنة او ربما قبل ذلك بحفنة ملايين من السنين او بعد ذلك بحفنة ملايين. بدأت الحياة مسيرتها التطورية بكائنات اولية بدائية بسيطة لتبدأ لدينا بعدها صراعات وجودية من نوع اخر، انها الصراعات البيولوجية. وهذه الكائنات الاولية ستناضل طويلا وبجدارة وجَلَد منقطع النظير كي تطاول وتستمر مع ظروف وجودية صعبة، لتتطور لاحقا وبمسيرة مليارية ومليونية من السنين حتى تُشكل لنا لوحة الموجودات الإحيائية الرائعة التي نراها الان. حيث يبدا هذا التنوع الحياتي من كائنات اولية وحيدة الخلية الى كائنات متطورة متعددة الخلايا مع انبثاق العصر الكامبري او مايعرف بالانفجار الكامبري، وهو انفجار احيائي، حيث تظهر في سجلات وطبقات هذا العصر الجيولوجية فجأت احفوريات لاحياء متعددة الخلايا، ستكون هي الانطلاقة البايلوجية التي ستشكل لاحقا الشكل الاحيائي التنوعي الذي نراه الان. واثناء كل ذلك الزمن، وعلى طواله، والاحياء تعافر وتصارع وجودا شرسا شريرا كي تثبت هذه الوجودات المميزة ذاتها وسط هذا الوجود الكوني والبيئي المعادي. وفقط قبل حوالي ٦٥ مليون سنة، في نهاية العصر الطباشيري، سيُسمح لخط احيائي مهم من خطوط البايلوجيا المنحدرة نحونا كجنس بشري بان يخلى امامه الدرب كي يتطور ويتنوع ويزدهر ويكون ندا بايلوجيا شرسا في معترك البيئة والحياة. حيث انه في ذلك التاريخ سيكون لدينا هنالك حادث كوني طبيعته الشر لكنه يحمل لنا كجنس بشري تباشير الخير. الا وهو حادثة القصف الكوني الجرمي( النيزكي) الذي ضرب الارض فاحدث فيها تغييرا بيئيا عظيما سيؤدي الى انقراض اشرس المفترسات التي كانت تسيطر على البر والبحر، حيث تنقرض الدينصورات وابناء عمومتها من التيراصورات، المفترسة الشرسة، وغيرها من الزواحف العملاقة، مما يسمح لِأسلافنا من الثديات البدائية الصغيرة والبسيطة ان تتنوع على مستوى الانواع والأجناس، وكذلك يسمح الوضع البيئي بعد انتهاء سيطرة واستعمار الدينصورات وأمثالها على الارض، ان تأخذ حقها هذه الطائفة الثديية في الحجوم، فيصبح حجم انواعها اكبر ولتسيطر لاحقا على البر بدلا من الدينصورات الشرسة المنقرضة، التي كانت تقصيها بشدة عن الظهور في البيئة تنوعا وحجما. وكل ذلك يحدث تحت ظروف من الصراع والنضال المرير، حتى تمر ملايين كثيرة من السنين ويظهر الفصيل القردي الذي سينحدر منه جنسنا البشري، حيث سينفصل جنسنا عن اقرب اقربائه القردية في فصيلة القردة العليا في سلم التطور عن الاورنجاوتان اولاً قبل حوالي ١٢ مليون سنة، وعن الغورليات قبل ٨ الى ٩ مليون سنة وعن الشمبانزيات قبل حوالي ٥ الى ٦ مليون سنة.
وقبل ٤ مليون سنة فقط سيظهر الى الوجود جنس مميز جدا من القردة، ربما تكون هي الاسلاف المباشرة لجنسنا، انها جنس القردة الجنوبية (الاسترالوبيثيكوس) والتي ثبت اركيولوجيا انها اول قردة تسير على اثنين اي تسير شبه منتصبة على قائمتين مثلنا. وفقط قبل حوالي ٣ مليون سنة ومع بزوغ العصر البليستوسيني سيظهر الى الوجود كائن مميز جدا وهو اول بشري في جنسنا مبتدأ رحلتنا البشرية مع الهومو هابليس (الانسان الماهر) الحفيد المباشر ربما للقردة الجنوبية، او المشترك معها بسلف اقدم، هذا البشري البسيط الممثل لجنسنا كأول بشري يستعمر الارض في شرق افريقيا والذي كان على مايبدو بدائيا ضعيفا بالنسبة لنا كنوع متطور الان. بدأ هذا البشري مَطلع وجوده ككائن نباتي وقمام. يقتات على مخلفات وبقايا فقيرة اللحم لطرائد او جثث صيد المفترسات العظيمة الاخرى من سنوريات وغيرها، والتي تخلفها وراءها بعد ان تشبع. وربما سكن هذا الكائن البرية ونام فوق اشجار السافانا في افريقيا كما تفعل القردة الان،بل وحتى طعامه سيكون مشابه لما تأكله القردة الحالية الان ايضا. وبعد هذه البداية الموفقة لظهور جنسنا الى الوجود تبدا صراعات هذا الجنس ابتداءً بنوعه الاول وحتى انبثاق وتطور انواع اخرى اكثر تطورا مورفولوجياً ودماغياً بصورة ما عن الانواع التي قبلها. وحتى نصل الى ظهور انواع بشرية حديثة ومتطورة وقوية وذكية وبادمغة كبيرة تصل الى ١٤٠٠ او ١٤٥٠ سم مكعب، وهي ما يماثل ادمغتنا الحالية، وكذلك باجساد قوية منتصبة ومهارات صيد متقدمة جدا وابتدأت هذه الانواع البشرية تصنع وتستخدم النار وتستعمل الملابس للدفء وتتخذ الكهوف مسكنا. ان هذه الانواع هي انسان النياندرتال والدينسوفان ابن عمه، والتي تطورت في اوربا واسيا ربما قبل ٤٥٠ الى ٥٠٠ الف سنة عن طريق التفرع من انسان هايدلبرغ الاقدم. ثم قبل ٣٥٠ الى ٤٠٠ الف سنة يظهر نوعنا المميز الانسان العاقل في افريقيا، وبعد بضع مئات الاف من السنين سيهجر الانسان العاقل افريقيا صوب أوربا، وصوب اسيا في شرقها وجنوبها بصورة اكثر، ليجد ابناء عمومته هنالك ويختلط بهم. ومؤكد سيحدث هنالك صراع مرير بين الانواع البشرية حول مناطق النفوذ والطرائد التي ربما تكون شحيحة ذاك الزمن، حيث نحن نتحدث الان عن رحلة الانسان العاقل خارج افريقيا قبل حوالي ١٠٠ الف سنة، وهذا التاريخ يصادف تقريبا الحقبة الجليدية الاخيرة من البليوستوسين حيث تغطي الجليديات اغلب بقاع الارض. ووسط هذه البيئة الصعبة المثلجة الشديدة البرودة مع ما رافقها من انحسار في الغطاء النباتي وبالتالي قلة وفقدان العنصر الغذائي النباتي وكذلك قلة الطرائد من اللحم والبروتين الحيواني. اكيد ستؤدي تلك الاوضاع المناخية والبيئية الى صراعات بين الانواع البشرية، واشرس هذه الانواع سيكون هو الانسان العاقل جدنا، الذي جاء من افريقيا متسلحا باسلحة حجرية متطورة وبمهارات صيد فائقة وامتلاكه لخطط للصيد والقتال بارعة، وربما كان في هذا الحين قد كون مجموعات مميزة اكثر تماسكا وقوة وذكاء وشرا من بقية مجاميع البشر الاوربية والاسيوية. لذلك سيقوم بمطاردة تلك المجاميع من الانواع الاخرى الاسيوية والاوربية وينافسها على ارضها وبيئتها وطعامها ويقع فيها قتلا وتشريدا حتى تتقهقر امامه نحو الشمال ونحو غرب اوربا في بيئات اشد قساوة الى ان تنقرض نهائيا ربما قبل ٢٥ الى ٣٠ الف سنة مع انقراض البشري القريب جدا منا شكلا ودماغا وتطورا اجتماعيا بل حتى دينيا، انه الانسان النياندرتالي. بل ان هنالك فرضية غاية في الوحشية تقول ربما ان جدنا الافريقي الانسان العاقل قام بأول مجازر او ابادة جماعية بحق الانواع البشرية الحديثة التي وجدها هناك في اسيا واروبا، وخصوصا الانسان النياندرتالي. بل انه جعل لحمها طعاما له، لتنقرض هذه المجموعات من ابناء العمومة من الوجود وتظل مجاميع الانسان العاقل تستعمر فريدةً هذه الارض بطولها وعرضها. ولكن ايضا يظل صراع مجاميع الانسان العاقل فيما بينها فيما تبقى من نهايات البليوستوسين او نهايات العصور الحجرية، مع بزوغ العصر الحجري المتأخر، وربما حتى ان هذه المجاميع اكلت لحم بعضها لاسباب تتعلق بتحصيل البروتين او حتى لاسباب تتعلق بطقوس دينية كما يذهب لذلك فردريك انجلز في كتاب (اصل العائلة والملكية الخاصة والدولة)١.
كل ذلك العصر الطويل البليستوسيني -في مصطلحات العصور الجيولوجية- او العصور الحجرية القديمة -في مصطلحات العصور التاريخية- والتي تقدر بداياتها متزامنة معا قبل حوالي مليونين و٦٠٠ الف الى مليونين وخمسمئة الف سنة، يظل الانسان يعاني الصراع والقتل والتنافس الشديد والضاري سواء مع الطبيعة الصعبة من مناخ متطرف وجيولوجيا قلقة او من البيئة المحيطة من قلة موارد غذائية وسكنية وتقنية، او صراعات مع المفترسات من الحيوانات المفترسة الاخرى، وحتى صراعات مع طرائده من الحيوانات الثديية وغيرها، او حتى -وبصورة اكثر شراسة- صراع الانسان مع اخيه الانسان من المجاميع العاقلة الاخرى، التي ظلت هي من يستعمر هذه الارض بعد انقراض بقية العائلة البشرية حيث كان ظهور الجنس البشري ومن ثم انقراضه في هذا العصر ايضا، اي العصر الجيولوجي البليستوسيني.
ومن ثم، فقط هذا الانسان- اي نوعنا الانسان العاقل- سيعبر وحيدا الى عصر الهولوسين الجيولوجي الدافئ، او ما يعرف تاريخيا بالعصر الحجري الحديث، عصر الحضارة، قبل حوالي ١٢ الى ١٠ الف سنة. واسميناه عصر الحضارة ازاء عصر الانسان في حقبة العصور الحجرية القديمة، ذلك العصر الذي ظهرت فيه جميع انواع الجنس البشري ومن ثم انقرضت فيها جميعا ماعدا العاقل الذي سيعبر لعصر الحضارة في حقبة العصر الحجري الحديث. وهو عصر الحضارة لان فيه سيكتشف الانسان تدجين النبات والحيوان، اي الزراعة وتربية الماشية، والتي ستؤدي الحالة هذه الى ظهور اولى القرى البشرية واستيطان الانسان الارض قرب محصوله وماشيته. وعلى اساس هذا التجمع البشري سيتشكل لنا شكل بشري اجتماعي اخر من اشكال الحياة الاجتماعية، الا وهو المجتمع، وهنا فقط وفي هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الانسان سيكون لدينا بزوغ لهاجس بشري نحو الخير متمثلا بالتواضع بين افراد المجموعة البشرية على خلق وايجاد اولى الانظمة والقوانين العرفية التي تنظم علاقات افراد المجموعة او المجتمع البشري ببعضهم البعض. وربما في هذه المرحلة سيتحدد إطار الدين بشكل اكثر نضجا ليكون هذا الدين احد ضوابط المجتمع الروحية. وان كانت لدينا هنالك نظريات اثارية وانثروبولوجية تقرر ان الهاجس الديني ظهر عند الانسان منذ حقب بعيدة، على الاقل اوضحها اثريا هو طقس دفن الموتى قبل ٧٠ الف سنة، ولاحقا ستظهر رسومات الكهوف والتماثيل الفينوسية بين ٤٠ الى ٢٥ الف سنة مضت، والتي تتمثل -حسب المختصين في هذا الحقل- ببزوغ الديانة او الطقوس السحرية عند الانسان البدائي. لكن باعتقادي ان عصر الحضارة او الزراعة قبل ١٠ الاف سنة هو منطلق للدين بصورة اكثر نضجا وتمثلا، فبعد ذلك ستظهر لنا في هذه التجمعات البشرية الزراعية اولى المعابد المنزلية او معابد المجمع البشري في القرية حيث اثار لمحاريب تعبدية في طبقات جيولوجيا تلك البيئات البشرية الزراعية. ومن تلك البداية سينطلق البشر، او البشر من نوع الانسان العاقل تحديدا وهو النوع الوحيد الذي سلم من انقراض جنسنا، نحو تأسيس المدن الأولى بمجتمعها وقوانينها وزعامتها ومعبدها وكهانها، وحتى نصل لحقبة دويلات المدن وبزوغ التنظيم والتصنيع، الى ان نصل الى حضارات الانسان الاولى المميزة في الشرق الادنى القديم وظهور شكل من التنظيم والدولة والاقتصاد والحضارة والقانون والدين بدرجة عالية جد من الابهار. وازاء كل ذلك الشر في حقب البشر القديمة منذ اول العصور الحجرية وحتى بداية عصر الزراعة والمجتمع، كان العنوان الرئيسي الذي يدمغ حياة الانسان هو الشر والصراع. ولم يُخلق لنا مفهوم الخير الا مع ظهور المجتمع والحضارة البشرية، لكن مع التأكيد ان الشر لم ينتهي بظهور هذا الخير بل لازال ساريا الى اليوم، لكن المقصود هو انبثاق ظاهرة اخرى هي ظاهرة الخير وصراعها مع ظاهرة الشر التاريخية، صراع مستمر لاهوادة فيه. وربما كان فعل وسلوك وقوانين الخير هذه هي ذات طبيعة وظيفية مصلحية ليحمي الانسان من خلالها نفسه وكيانه المجتمعي من التفتت والتشتت وشر الافراد بعضهم على بعض، لذلك وعليه، والان فقط خُلق الخير. ربما خُلق لاسباب وظيفية كما قلنا انفا، او ايضا -وان حدث في زمن لاحق- ربما ستكون ظروف ايجاده لأسباب تتعلق بالفضيلة والمثال.
ان اساس هذا الوجود هو اساس قائم على الشر والصراع، وليس بالنسبة للإنسان وحده فحسب، بل بالنسبة لكل الموجودات . فلو نلاحظ ، ان كل الموجودات الكونية تتنقل في هذا الوجود -او العالم- في حالة حذر شديدة، كأنما تخاف ان تتناوشها اذرع الشر المتربصة في كل زاوية من زوايا هذه الحياة ، او كانها تسير وسط حقل من الغام متأهب للانفلاق تحت اقدامها في كل لحظة. وعلى اساس افتراضنا لهذه الحقيقة، اي حقيقة كون الشر هو شكل الوجود الازلي او العنصر الذي ُبنِيَ عليه هذا الوجود، فعلى الانسان هنا- فيما يعنينا نحن كبشر- ان كيف يثبت ،هذا الكائن المدرك والمسؤول، ان فيه وجه اخر هو وجه خيّر، او ان هذا الانسان هو كائن صانع للخير ازاء شر الكون الهائل، وانه القادر على خلق حالة توازن بين شر وجودي اصلي وخير مخترع افرزته ربما طبيعته الخيرة والطيبة كهاجس او سلوك اصيل في سيكولوجيا الانسان، او ربما خلقت التحديات ونضال الانسان من اجل الاستمرار وتغير وجه هذا الوجود الشرير بإضفاء الفضيلة على ملامح الوجود المستطيرة شرا، قد خلقت هذه التحديات البشرية فعل الخير لأجل مصلحتها وديمومتها او حتى لأجل خلق وجود اكثر جمالا ومثالا، كي تعيش البشرية – البشرية ما بعد الحضارة خصوصا- وسط هذا الوجود بالروح وليس بالجسد فقط .
يقرر الفيلسوف ارسطو على ان الشر حالة قدرية ( حيث يذهب الى: اعتبار الشر الطبيعي بمثابة حالة من الضرورة اللاعقلية التي تفسر خضوع الموجودات الانسانية الى نوع من القدرية الطبيعية)٢
(بينما يذهب الفيلسوف ليبنتز الى الاعتقاد بان :خيرية العالم خيرية كاملة)٣
انا اعتقد ان الوجه الشرّي هو وجه الكون الاصيل والحقيقي، وان هذا الشر انما هو محرك هذا الوجود. اما الوجه الخيّر للكون او العالم او الوجود، فهو حالة من حالات الشر الغير نشطة، اي المواضع والحالات التي يصدف ان لا يتوافر فيها الشر او يحضر، وهي حالات غير نشطة للشر متوافرة بكثرة في هذا الوجود، لكن نفسرها نحن على انها وجه خير آخر للوجود، او كما يذهب ليبنتز الى اعتباره (خيرية العالم الكاملة).
..............................................
١ فردريك انجلز. اصل العائلة والملكية الخاصة والدولة.
٢ د. صبري عبدالله شندي. ميتافزيقيا الخير والشر في فلسفة ريتشارد سوينبرن. جامعة الفيوم. ٢٠١١.
٣ المصدر نفسه اعلاه



#محمد_اسماعيل_السراي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شر الانسان.. مابين الظرف الطبقي والحضاري والشخصي
- مثول الماضي في قعر شخصية الفرد العراقي..ما الاسباب؟
- الشريحة المتوسطة من اصحاب الكفاءات والخبرات المتوسطية، واسبا ...
- تكالب وقتال على عرش النبي المتوفي
- سسيولوجيا الشر..
- تبدل القيم..
- متى نتخلص من معضلة ازدواجية اللغة في مجتمعاتنا العربية؟
- السجين..بين نير العقاب ونعمة الإصلاح..
- البدو والحضر..وظاهرة تقديس الاضرحة والمزارات...
- دائرة الحمار المفرغة، بين خدمات قطاعية حكومية بائسة واسعار خ ...
- الظاهرة السجنية
- أسطورة الدم النقي، والأصل او المنحدر الواحد للشعوب العربية..
- اشتراكية الطعام والسكن والجنس، لدى انسان ماقبل التاريخ ..
- العقل العربي لا يتعامل مع الحقيقة بالمنطق العقلي ..بل بالمصد ...
- العنف، الجماعة، والتطور المجتمعي...
- من هنا بدات الحكاية..
- مقولات الايجاز عند العرب
- كفار الأمس..مؤمنين اليوم..
- العنف..والانقراض البشري
- اعتلالات التنشئة الاجتماعية في الحضارة الحديثة سواء التنشة ف ...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد اسماعيل السراي - الصراع الوجودي للانسان.. ببن اصالة الشر وصناعة الخير