أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ألشرف والقضية














المزيد.....

ألشرف والقضية


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7500 - 2023 / 1 / 23 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشرف والقضية
1 ــ لا قضية وطنية او قومية او حتى انسانية, تستطيع تحقيق اهدافها او بعض منها, ان لم تقف خلفها قوى ذات مصداقية عالية. وعلى قدر وافر من النزاهة والكفاءة والشجاعة, الى جانب الأيمان بعدالة القضية, ومن يتصدرها يكون مشهوداً له, بالشرف والضمير والأيثار, واستعداد غير محدود للتصحية, حينها تستطيع القضية, استقطاب خيرة ابناء المجتمع, وتغطية استثنائية من رأي عام, على مستوى جيد من الوعي, اما اذا ركبت موجتها, مجاميع من الحثالات المغامرة, حينها ستتلوث القضايا, بالسلوك الأرتزاقي والممارسات القمعية, هذا ما حصل في العراق, بعد عام الأحتلال, في 09/ نيسان الأسود 2003, حيث كل الذين, ركبوا قطار الأحتلال, كانوا ملوثين بأنقلاب 08 / شباط 1963, دون استثناء.
2 ــ أمريكا تفتقر الى المصداقية, اطماعها ومصالحها دليل آثم , على جرائمها الدموية, في تغيير الأنظمة (حتى ولو كانت وطنية) في العالم, هكذا فعلتها في العراق, عندما ارادت تغيير النظام البعثي, فجهزت له معارضة من حثالات الأحزاب الطائفية والقومية, ومثلما جهزت قطار 08/ شباط /1963, لأسقاط اول جمهورية وطنية, ومثلت بالزعيم الوطني عبد الكريم قاسم, استبدلت الجلاد بمعارضته, فكان هجين من القوميين والأسلامويين, الأكثر دموية من جلادها, لأحتلال العراق في 09/نيسان/2003, فكان الهجين الجديد, احزاباً وشخوصا وريثاً, لذات الهجين الذي اشترك بذبح العراق والعراقيين, في الأنقلاب الأسود عام 1963, كلاهما بلا شرف ولا قضية, ومن طينة ارتزاق تاريخية واحدة.
3 ــ اذا حاولنا تجاوز العتب, مع قادة التشيع في العراق, كونهم لا قضية لهم على الأطلاق, يرون الوطن من خلال المذهب, ويوظفون المذهب للقفز على السلطات والثروات, واشباع ساديتهم في تجاوز حدود تعدد الزوجات, فهم طائفيون الغائيون ودنيئون بلا حدود, وجرائمهم حتى ولو كانت بشعة, يؤطرونها بألوان الشعوذات الجهادية, ويخلدون قتيلهم القاتل, بخمسة امتار مقدسة, في مقبرة النجف الأشرف, ولكل من افراد عائلته, راتب تقاعدي, حتى ولو كان قناصاً سافل, او مرجع محتال, ولو سألني احدهم, كم المسافة بينه وبين جهنم, لأجبتهه (انتم فيها في الدنيا قبل الأخرة) وانتم" كمن قتل الناس أجمعين".
4 ــ على الشعب الكردي, الا يترك مصير قضيته, معلقة بارصدة الحزبين الرئيسيين, في اربيل والسليمانية, ويأخذوا العبرة من نهاية القضية الفلسطينية, حيث استطاع النظام العربي. ان يجعل من ياسر عرفات, رجل دولة وهمية, وليس قائد ثورة, بعد ان افسدوه وقياداته, بالمال والوجاهة, رموا وقضيتة في مستنقع التطبيع, هكذا حصل بالنسبة للقضية الكردية, بعد ان ادخلتها القيادات, في مزادات السلطات والثروات, داخل المنطقة الخضراء, على الوطنين الأكراد, ان يحرروا قضيتهم, من لعبة المصالح والأطماع الدولية, ويعودوا بها الى فضاءات الوطنية العراقية, ومن يبيع قضيته, يبيع معها الشرف والضمير, هكذا يحصل الآن, مع اشقاء لهم في الجنوب والوسط, فأن لم يتدبر العراقيون امرهم, سوف لن يفرقوا, لمن زاخو ولمن الفاو, بعد ان تصبح الأرض ومعها الأنسان, عملات صعبة, في أكياس المنتفعين.
23 / 01 / 2023



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواسم الخيانات
- أنا عراقي 2 / 2
- أنا عراقي
- عادوا كما عادت حليمه
- عندما يبكي البكاء
- عندما تضحك اأحزان
- بين التيار والأطار حفرة
- مذاهب ألأخصاء
- ألأصلاح بالذخيرة ألحية
- حتى لا ننسى
- عراق بلا مذاهب
- ألشلل الطائفي ألقومي
- لنحترم الحقيقة
- بحمايتك يا رب...
- الشاعر الثائر مظفر النواب
- نحن شعب بلا وطن
- نظام عالم جديد
- روسيا تفتح ألأبواب
- حكومات -ألطايح حظهم-!!
- حكومات ولـد الحرام!!


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ألشرف والقضية