وَمَشَاهِيدُ مِنَ ٱلْجَحِيمِ ٱلْفُرَاتِيِّ: «مَشْهُودُ ٱلْقَفْرِ» (2)

غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)

الحوار المتمدن-العدد: 7499 - 2023 / 1 / 22 - 14:39
المحور: الادب والفن
    

اَلْجَحِيمُ، مَا ٱلْجَحِيمُ، وَمَا أَدْرَاكُنَّ
/... مَـا ٱلْجَحِيمْ؟
يَوْمَ لا نَسْطِيعُ أَنْ نُحِبَّ، حَتَّى لَوْ
حَيِينَا فِي ٱلْنَّعِيمْ!
دوستويفسكي


(2)

– «مَشْهُودُ ٱلْقَفْرِ» –

/... اَلْشَّوَارِعُ
تِيكِ،
ٱلْشَّوَارِعُ مُقْفِرَةٌ
/...
وَٱلْمَنَازِلُ فِي شَارِعِ
/... ٱلْجِسْرِ
لَيْسَ لَهَا فِي القُلُوبِ مَنَازِلُ
– يَا صَاحِ –
أَوْ شَارَةٌ سَارَّةٌ مِنْ
/... أَوَاهِلْ

***

/... بَلَى
إِذْ يَقُولُ المُشَرَّدُ:
«لِلْحَرْبِ، لِلْحَرْبِ
/... عَادَاتُهَا،
وَأَنَا، بَيْنَ مَحْرَقَتَيْنِ
مُحَرَّقَتَيْنِ،
/... أُجَادِلْ»

***

/... بَلَى
«فِي أَنَـايَ الكَثِيـرُ، الكَثِيـرُ
/... مِنَ ٱلْأَنَوَاتِ
وَفِي كُلِّ وَاحِـدَةٍ
/... وَابِلٌ
مِنْ جُرُوحٍ جَمُوحٍ، جَمُوحٍ
/... تُسَائِلْ»

***

/... بَلَى
«كَيْفَ يُجْدِي السُّؤَالُ، السُّؤَالُ،
إِذَنْ، يَا وِصَالُ،
/... بَلَى
كَيْفَ يُجْدِي السُّؤَالُ،
وَقَدْ لَوَّثَتْهُ دُبَالاً مُلُوكُ الطَّوَائِفِ،
– تِيكِ الدَّوَابِيلُ،
– تِيكِ الدَّبَاكِيلُ،
قَرْنَيْنِ مُتَّصِلَيْنِ،
وَمُنْتَحِلَيْنِ،
صَدَى الاِرْتِقَاءْ؟»

***

/... اَلْشَّوَارِعُ
تِيكِ،
ٱلْشَّوَارِعُ مُوحِشَةٌ
/...
لَيْسَ، ثَمَّـةَ، شَيْءٌ
يَدُلُّ،
يَدُلُّ،
عَلَى الاِنْتِقَاءْ

***

لَيْسَ، ثَمَّــةَ، شَـيْءٌ
يَدُلُّ،
عَلَى النَّفَسِ الآدَمِيِّ
/... سِوَى
كَوْمَةٍ شَاذَّةٍ سَادَّةٍ، مُتَكَدِّسَةٍ،
كَوْمَةٍ مُتَحَرِّسَـةٍ، مُتَكَرِّسَـةٍ
مِنْ تَمَائِمَ
أَوْ مِنْ «رَمَائِمَ» عَظْمِيَّةٍ،
وَجَمَاجِمَ
مِنْ كُلِّ حَجْمٍ وَصَوْبٍ،
/... وَلٰكِنَّ، لٰكِنَّ،
تَحْتَ السُّقُوفِ المُبَعْثَرَةِ،
ﭐلْقَلْبَ يَنْبِضُ، يَنْبِسُ،
أَوْ يَتَرَاقَصُ
رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ
/...
وَٱلْثَّوَانِي الأَخِيرَةُ بَاقِيَةٌ
/... كَالأَمِيبَا
تَمُطُّ بِأذْرُعِهَا المُدَّعَاةِ
لِكَيْ تَصِلَ الكَفَّ بِالكَفِّ
أَوْ تَكِلَ الصَّفَّ بِالصَّفِّ
بَاقِيَةٌ فِي البَقَاءْ

*** *** ***

#غياث_المرزوق (هاشتاغ)       Ghiath_El_Marzouk#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات