أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - ضربة معلم -- رئيس الحكومة الاسبانية














المزيد.....

ضربة معلم -- رئيس الحكومة الاسبانية


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7499 - 2023 / 1 / 22 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Coup de maitre
تصوروا اين وصلت بلادة النظام المخزني المغربي .. في تصويت الإدانة ضد انتهاكات حقوق الانسان من قبل الدولة البوليسية . صوت حزب الرئيس الفرنسي Emanuel Macron مع قرار الإدانة ، لا نها مثبتة بالحجج .. لكن صوت الحزب الاشتراكي الاسباني بزعامة Pedro Sanchez ضد قرار الإدانة ..
فبقدر ما اغضب الموقف الفرنسي النظام البوليسي المغربي ، لأنه ببلادته كان يعتقد انه لم يكن يتوقعه ، فبقدر ما صفق ، وطبل ، ونوه لموقف الحزب الاشتراكي الاسباني بقيادة Sanchez ، فاعتبره نصرا ما بعده نصر ، واعتبره بالموقف الدال على طبيعة العلاقات المغربية الاسبانية المتينة ، وبطريقة غير مباشرة اعتبره استمرارا لموقف Sanchez ، وليس موقف الحكومة الاسبانية ، والدولة الاسبانية ، في الاعتراف بمغربية الصحراء ، من خلال تبني حل الحكم الذاتي الذي تقدم به النظام المغربي في ابريل 2007 .
فهل ما ذهبت له ابواق البوليس السياسي من مواقع ، صحيح ، وان موقف Sanchez من نزاع الصحراء الغربية لم يتغير ؟
ما يجهله البوليس السياسي الجاهل لتحليل المعطيات ، هو السؤال التالي . هل أضاف Sanchez بتصويته ضد قرار ادانة البرلمان الأوربي لبوليس الملك ، وللدولة البوليسية ، قيمة مضافة ستغير من طبيعة اصل المشكل الذي هو خرق حقوق الانسان ، بما سيؤثر على طبيعة قرار الإدانة التي اتخذه البرلمانيون الاوربيون بأغلبية ساحقة ، وما اجتمعت أمتي على ظلالة ..
فهل اثر موقف Sanchez في قرار الإدانة ، ام ان Sanchez الميكيافيلي كان يتصرف بما تمليه المصالح الآنية الاسبانية ، الى حين حلول الاستحقاقات الاسبانية الاستراتيجية ، التي ستكون المفصل في ترتيب وتنظيم العلاقات الحقيقية بين الدولة الاسبانية وبين النظام المغربي ، الذي لا يزال تائها في طور التجريب والاختبار ، لان الموقف الاسباني الحقيقي بالنسبة له غير واضح ، وتطبعه البراغماتية عند الاختيار بين الأولويات وبين غيرها .. وهو نفس الموقف البراغماتي ل Sanchez عندما بعث برسالة الى الملك محمد السادس ، يخبره فيها بتأييد Sanchez لمبادرة الحكم الذاتي ، ومنه الاعتراف بمغربية الصحراء .. فمبادرة Sanchez كانت شخصية ، ولم تكن نابعة من قرار اتخذه مجلس الوزراء الاسباني الذي سمع بخبر الرسالة عن طريق بيان الديوان الملكي ، كما لم تكن قرار الدولة الاسبانية .. ولم تمضي غير هُنيْهة ، حتى تكشفت مواقف Sanchez الحقيقية ، بتبني اسبانية القرارات التي يتخذها الاتحاد الأوربي ، أي ان Sanchez تراجع عن فحوى رسالته الى الملك ، واصبح يدعو الى الحل الاممي طبقا للمشروعية الدولية لا غيرها ..
وSanchez الميكيافيلي الذي يعمل السياسة ، كان يعلم علم اليقين ، ان موقفه ضد قرار الإدانة لن يحجبه او يعطله ، أي يحجب او يعطل القرار الأوربي ، الذي يؤيده Sanchez في قرارة نفسه ، مثلما يؤيد في قرارات نفسه موقف الاتحاد الأوربي من نزاع الصحراء الغربية .. فمواقف Sanchez ليس لها من تفسير ، غير ان الشخص الذي يعرف ضعف النظام المغربي ، يتلاعب بعواطفه كيف شاء واراد .. ومرة أخرى ما هي القيمة المضافة التي اضافها موقف Sanchez الشخص وليس الدولة الاسبانية ، لقرار إدانة الاتحاد الأوربي . هل عطل القرار وهو الذي تم التصويت عليه بأغلبية ساحقة ... وما هي القيمة المضافة التي اضافها Sanchez الى مواقف الاتحاد الأوربي من نزاع الصحراء الغربية . هل غير هذه المواقف لصالح مواقف أخرى غيرها .. ام ان موقف Sanchez بالنسبة لقرار الإدانة ، وبالنسبة لقرار الحل الاممي لنزاع الصحراء ، كان كضرب عدة عصافير بحجرة واحدة .. من جهة هو مع تأييد القرار الأوربي ، ومن جهة هو مع موقف الاتحاد الأوربي من نزاع الصحراء ، لان اسبانية دولة عضو بالاتحاد تلتزم بكل القرارات التي يتخذها الاتحاد ، أي ان قرارات الاتحاد الأوربي هي فوق قرارات الدولة الاسبانية ، او قرارات أي دولة اوربية ..
اذن Sanchez كان يعرف ان قرار ادانة البرلمان الأوربي ، سيصدر بتصويت الأغلبية الساحقة ، وهو ما يرتضيه ويؤيده Sanchez في قرارات نفسه لذا فان تصويت Sanchez ضده لن يلغيه ..
كما ان رسالة Sanchez الشخصية الى الملك ، لن تؤثر في شيء على الموقف الاسباني المتشبث بمواقف الاتحاد الأوربي التي تدعو الى الاستفتاء وتقرير الصمير في نزاع الصحراء الغربية .. التي ينتظرها في غضون السنتين القادمتين ، وربما اقل ، حل نزاع تيمور الشرقية الذي انتهى بالاستقلال ..
فهل ادركتم غباء النظام المغربي التقليدي ، وغباء البوليس السياسي والدولة البوليسية ، عندما يتعاملون مع سطح الاحداث دون الغور الى مضمونها وجوهرها .. فثقافة البوليس السياسي ثقافة " لقْوالبْ " ، والكذب ، والتسطيح ، ولم تكن في يوم من الأيام بثقافة الدراسة والتحليل ، والسبق والرصد في ضبط تقلبات العلاقات الدولية ، والا ما افتضحت رشاوى البرلمانيين الاوربيين الموجودين اليوم في السجون .
فشتان بين قرارات الدولة البوليسية ، المبنية على التجريب والحظ ، وبين معاهد الدراسات الاستراتيجية في أمريكا ، وإسرائيل ، وفرنسا ، وألمانيا ، وبريطانيا
... التي تعتمد على أبحاث ودراسات الأساتذة الجامعيين في كبريات الجامعات الامريكية والإسرائيلية والاوربية .. فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون – حاشا الله .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العبودية وتحسين شروط العبودية
- البرلمان الأوربي يدين نظام الملك محمد السادس
- شروط المعارضة
- هل اصطدم النظام المغربي بحقيقة الموقف الدولي من نزاع الصحراء ...
- هل لن يفتح النظام المغربي سفارة له بالقدس العاصمة الابدية لل ...
- الملك قتلني ، الملك من كان يقطع الانترنيت شخصيا عن منزلي ،ال ...
- اسبانية ، فرنسا ، الدولة المغربية .. الاآفاق والمخرج
- رسالة الى المدير العام للبوليس السياسي المغربي المدعو عبد ال ...
- طائر الحرية
- هل ستؤثر نتائج الانتخابات الاسبانية القادمة على العلاقات الث ...
- المغزى السياسي من استقبال الملك محمد السادس للمنتخب الوطني
- إشكالية حركة حقوق الانسان بالمغرب
- من يرفض التغيير ، ومن يرفض الإصلاح ؟
- المنتخب الوطني لكرة القدم
- - الوطن غفور رحيم -
- هل انفرط عقد الوُدّ بين جماعة العدل والإحسان ، وبين حزب النه ...
- مسيرة الرباط الشعبية ضد الغلاء الفاحش ، وضد دولة البوليس الج ...
- تغيير المجتمع
- هل الدولة السلطانية المخزنية العلوية البوليسية قابلة للإصلاح ...
- مستقبل العلاقات المغربية الاسبانية


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - ضربة معلم -- رئيس الحكومة الاسبانية