|
ماذا نسيت في كثافة المرئي؟
فتحي مهذب
الحوار المتمدن-العدد: 7499 - 2023 / 1 / 22 - 08:45
المحور:
الادب والفن
ماذا نسيت في كثافة المرئي What did you forget in the visual denseness?.
بقلم فتحي مهذب تونس. ترجمة الشاعر القدير الدكتور يوسف حنا. فلسطين.
الشعراء عديدون ومختلفون وكل شاعر يحاول ان يقيم منشآته الشعرية بعيداً عن الشعراء الاخرين ،كل منهم يحاول ان يوفر لقصيدته نوعاً من القراءات ،ان لا يترك قارئه فارغ الوفاض وهو يترك. من ورائه القصيدة،بل يعمل على ان يكون القاريءكائناًمفعماًبالدهشة بالاختلاف ،ليشعر بأن شاعره يوفر حالة أسر لمشاعر واحاسيس واستقبالات المتلقي ،يوفر له فرصة البحث عن قصيدة ثانية وثالثة وعاشرة لذات الشاعر ،هذا ما اراه وأتحسسه من علاقي مع العديد من الشعراء الذين يحاولون ويعملون على اقامة جداولاً و سيول ماء لقصائدهم /لما يكتبون هذه المسايل قد تقترب او تبتعد عن ومن سواه ،مع العمل على استقلالية المشاريع الشعرية، البعض يتخذ من الوضوح ما يوفر للقاريء فصلاً قراءاتياً يشعره باهمية الكتابة وان ما يقوم به هؤلاء الشعراء لا يمكن ان ينتمي الى العبث او الفوضى ،بل الى تحقيق جانب من جوانب الفعل الحياتي الأبيض،النظيف ،الذي يؤكد على الجمال والسلمية والأمان ، هناك شاعر او شعراء يعتمدون نوعاً من الغموض وليس السرانية الغموض المفعم بالتجاوزات على التراتبية ،على اهمال الحياة ،على القناعات بأن المتوفر قادر على صناعة السعادة، واذا كان الفعل الشعري الذي يعتمد الوضوح يشير الى الشاعر العراقي - صلاح فائق-فإن الكتابة التي تعتمد الغموض الشفاف مع كثافة الاختلاف التي تعتمد الجملة والعبارة النثرية تشير وبوضوح الى الشاعر التونسي -فتحي مهذب- ،مع وجود اعلام شعرية كل منهم يشكل مشروعا شعرياً يتخذ من الفعل الحياتي مشغلاً جمالياً من أجل انتاج القصيدة الخاصة بمذهبه الشعري ، شكرا صلاح فائق ، شكرا فتحي. مهذب ،
** - ماذا نسيت في كثافة المرئيّ ؟ - فراشات ميّتة تتساقط من عنق الأكردون.. - وماذا أيضا ؟ - طفولة وردة دائمة النسيان.. - لا تفتح الّا بقوّة الكلمات - من مزّق شالها الذهبيّ ؟ غيمة مليئة بالمخالب - ماذا نسيت على حافة الهاوية ؟ - امرأة تركل حجارة الشتيمة بزفرتين فيما توت شفتيها يسطع بالدم.. - ماذا كانت تربّي في بئر اليوطوبيا ؟ - أزهارا غريبة لاستشفاف مساتير المستقبل - ماذا نسيت في كثافةالمرئيّ ؟ - ملاكا فضيّا من الكلمات - زورقا مليئا بالقتلى لا يعبر مياه النهر بل مياه الجسد - هل صعدت الى قاع المراة ؟، - ماذا رأيت في متاه السيمياء ؟ - أرأيت الينابيع ترمي مناديلها للغرباء ؟ - أرأيت أصابع المصادفة مكسوّة ببريق الفوضى ؟ - ماذا فعل الخلاسيّ حين هاجمه ذئب نادر ؟ - طيّر أوراق مخيّلته - أقفل عصابه اليوميّ بمزلاج الشفافية قال للعقارب المبثوثة في تلافيف الأعضاء : انطفئي..
**********
حملته عربة متوهّجة من البخار لا الى الفضاء بل الى طفولة الأشياء... - ماذا نسيت في شرك الأشياء ؟ - جسدا يتناسخ في أوساع المحنة - جسدا مثخنا بشواظ الاتاوة.
***************************
What did you forget in the visual denseness? By Fathi Muhadub / Tunisia From Arabic Dr. Yousef Hanna / Palestine
- What did you forget in the visual denseness?
- Dead butterflies
falling from the neck of the accordion.
- and what else?
- Rose s forgetful childhood ever,
Does not bloom except by force of words
- Who tore her golden shawl?
- A cloud full of claws
- What did you forget on the cliff s edge?
- A woman kicks the curse stones with two sighs
While her berry of lips brightened bloody
- What was she raised in the well of utopia?
- Strange flowers to explore concealed future
- What did you forget in the visible denseness?
- A silver angel of words
A boat full of dead
that does not cross the river water, but the body one
- Have you ascended to the bottom of the mirror?
- What did you see in the maze of semiotics?
- Have you seen the springs throwing their kerchiefs at strangers?
- Have you seen the fingers of coincidence coated with luster of
chaos?
- What did the mulatto do When a rare wolf attacked him?
- He gave wing to the leaves of his imagination,
He locked his daily neurosis with the transparency latch
And said to the scorpions spread in the convolutions of
organs:
Switch off...
**********
A glowing wagon of steam carried him
Not into space
Rather to the childhood of things ...
-What did you forget in trap of things?
A body reincarnates in the midst of tribulation
A badly tore body with blazing royalty.
**************
#فتحي_مهذب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عمق الحفرة يا قبار
-
مملكة لوتريامون الضائعة
-
أروض متناقضاتي في دار الأوبرا.
-
الرقص بساق واحدة
-
مجانين
-
أحبك يا كاترين
-
صانع الحياة Life Maker
-
الفهد تحت الأنقاض
-
من كتاب لاجىء موريسكي
-
صخرة سيزيف
-
مالك الحزين
-
نهاية تشارلز الضرير
-
إلهي
-
سنتوج بالفراغ الذي لا يبلى
-
أيها النمر الأسود أيها النهار
-
رسالة إلى الله
-
لتأويل أزهار الجنازة
-
أمير نائم في زورق هادىء
-
صمتي إوزة نافقة على الرصيف
-
قيامة ريتا
المزيد.....
-
رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع
...
-
فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي
...
-
من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي
...
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
-
إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
-
مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي
...
-
تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر
...
-
تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها
...
-
مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|