عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7499 - 2023 / 1 / 22 - 02:49
المحور:
الادب والفن
في كل مرة اقول ( هذه آخر كتاباتي لها ) .. ولكني اعود .. وفي كل عودة غصة .. غصة بعبرة تكاد تخنقني. . و كلامي كله دون وعود .. وكأنه هواء في شبك .. فقدت تلك العبارة قوتها وصدقها والتزامها .. في آخر مقالاتي كتبت عبارة " آخر الكلام ...." . وقبلها آخر رسالة ... وهكذا يبدو الحال وكأني صرت شخصا غير موثوق به من جانبها .. احدى المرات شمرت عن ساعدي وصممت وعزمت على الامر ان اترك الكتابة عنها ..وفي نهاية المطاف تراجعت متقهقرا منهزما عن ذلك .. لاني جبان ورعديد ولا احترم قراري .. اي امرأة هي ؟ .. كالبحر هي في عمقه وغموضه .. كل يوم في كنز اكتشفه من كنوزها المدفونة في اعماقها .
حين يأخذك الشوق الى متاهات العشق ينسيك نفسك .. تستيقظ صباحا وكأنها في مخيلتك لوحة مرسومة على جدار غرفتك .. تواجهني في تلك اللوحة صباح كل يوم بابتسامة جديدة .. يقولون ان المرأة لها تسع ابتسامات .. ولكن تلك المرأة اجد فيها الف ابتسامة . والف بركان غاضب . معاناتي معها اني لن استطيع الكتابة سوى عنها . فلا اجيد رسم الكلمات الا معها . "احب الحديث معها رغم اني لا املك ما اقول ". درويش يا رسول الحب بيننا انصفني من طغيان هذه المرأة التي سلبت ارادتي واسكنتني جحيمها .. لتذيقني مرارة الغياب " كل عيب احبه فيك الا غيابك " . انت امرأة متسلطة على قلوبنا . تلوح بسوطها على كل من خالف قانون العشق . وجريمة على كل من سيسكن القلب غيرها .. اي امرأة انت ؟ .. كل الوان العشق والحب والهيام مرسومة على جبينها .
حاولت الهروب مرارا وتكرارا .. وفي كل مرة تلقي القبض علي بالجرم المشهود واحاكم محاكمة صورية .. فقد صدرت حكمها يوم التقت بي . ينص حكمها الجائر على السهر والتحسر والبكاء الى يوم الدين . ودعتها اليوم عسى ان اخرج من سجني الابدي .ولكن بدلا من ذلك دخلت الى سجن اكثر عذابا وايلاما وقسوة .. سجن الغربة والغياب .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟