أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:12733 المجتمعات المشرقية مع قراءات ضرورية.














المزيد.....

عشتار الفصول:12733 المجتمعات المشرقية مع قراءات ضرورية.


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 16:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من خلال دراسة معمقة قمتُ بها تناولت سلوكية المجتمعات المشرقية .والمراحل التي مرت بها ،وتبلورت شخصيتها القومية واللغوية. أجل كان ذاك الاهتمام نتيجة الظروف الدموية التي جرت على سورية والعراق وظهور جوانب مهمة كانت مخفية عن تمظهر للفكر الديني والتي عبرت عنها داعش كحامل حقيقي لذاك الفكر ، وبشكل واضح لا لبس فيه ولا تزوير . مع الإقرار لكلّ قاعدة ما يخالفها. فإنّ دراستي لم تكن للنزهة أو للفانتازيا بل لضرورة قيامي بواجبي تجاه ما يحدث أولاً لوطني سورية والعراق ولكي أتمكن من صياغة بيانات لرابطة المثقف السوري الحر المستقل التي أسستها مع مطلع الأحداث في سورية ومن ثم جاء اختياري كمستشار ٍ للمنتدى الدائم للأقليات في الشرق الأوسط لدى المركز الأوروبي لدراسات الشرق الأوسط حيث توفر لي فهم العديد من المحطات الهامة والضرورية خاصة تلك المحطات التي تُحاكي آلية المجتمعات وثقافاتها ومراكز قوتها وضعفها .كان ذلك في أذار عام 2019 وحتى أذار عام 2020 م ثم تلاها مشاركتي حين تم اختياري كمستشار للجنة الموحدة لتأسيس البرلمان الأشوري في المنفى منذ 7/2/2020ولمدة تزيد عن عام ونصف زودتني هذه التجربة بخبرات سلوكية لشخصيات تدعي بأنها تعمل لصالح فكرة قومية. كل هذا وفر لي وعلي آلية تشكيل مجموعة آراء تجاه المكوّنات المشرقية أولا ً وتجاه معرفة المفاتيح الحقيقية للتغيير في أعماق تلك الشخصيات التي نعول عليها الكثير في مسألة التغيير .
فما أراه هنا من آراء لا أفرضها على أحد قاطعاً، ولكنني أرى أن المجتمعات المشرقية بشكل عام مؤهلة للتغيير غير المسبوق خلال الربع الأخير من هذا القرن وأرى أمكانية تحولها الجذري لما هي عليه . والسؤال لماذا هذا التفاؤل. أقول التفاؤل مشروط بشروط موضوعية أولها.
1= الضرورة في استخدامات تلك المجتمعات للمنتج الثقافي والعلمي والتكنولوجي الذي يُنتجه الغرب بشكل عام.
2= المحكات التي ستَنتجُ ما بين الذات العاقلة للشخصانية المشرقية وتراثها الذي تختزنه ومابين المنتج الغربي الذي يفرض فهماً آخر عليها وهي غير قادرة على التخلص من تلك الحالة لأنها واقع وليست وهماً .
3= إن ّ إنسان المجتمعات المشرقية على اختلاف ثقافاته الدينية والمذهبية سيلمس ويرى الكم الهائل من سذاجة موروثه أمام التطورات المذهلة التي أصابت المجتمعات البشرية ولابدّ له من المقارنة لهذا لايمكن إلا وأن يتغير.
إنّ ضرورة متابعة الحياة بكلّ حالاتها وتطوراتها وما يعتريها على أثر استخداماتنا اليومية للمخترعات والتقنيات ستُجبرنا على أن نتفهم بشكل واضح أن ثقافتنا ما هي إلا ثقافة الرعاة قبل آلاف السنين ولم تعد بفائدة علينا إن نحن تمسكنا بها.
ولهذا فمعرفة مناهج الدراسات النقدية واستيعاب منتجها سيكون مفيداً للشخصية المشرقية ومن هنا تأتي أهمية وضرورة معرفة واستيعاب وفهم التطورات التقنية والعلمية والدراسات الأنثروبولوجي والجيولوجية والأركيولوجيا والعلوم الفلسفية والنفسية والمناهج التربوية التي ستساعدنا للدخول في شراكة حقيقية مع الحضارات العالمية وليس أن نبقى خارج معادلة التطور والزمن والتاريخ .
ولهذا أتوقع أن تكون المجتمعات المشرقية بشخصيتها ومخلفاتها التراكمية من الروحانية والعصبية الدينية والقومية أفضل بكثير من شخصية المجتمعات الغربية التي ستأخذها المتغيرات إلى أن تحيلها إلى مادة ليس إلا.
إنّ التأكيد على أن تتمسك الشخصية المشرقية بشيء من الروحانيات أفضل من أن تفقدها .
وأعني بالروحانيات تلك القواسم الإنسانية المشتركة بين جميع المذاهب الدينية سواء اليهودية أو المسيحية أو الإسلامية أو حتى المذاهب والمدارس الوضعية.
ومن هنا يتوجب على الدول القطرية العمل على استحداث مناهج تربوية حضارية لاتقوم على عملية القطيعة الكلية مع التراث لكن على ألا تأخذ منه سوى تلك المحطات الإنسانية دون التمييز والتعالي والشوفينية بل بعملية دمجّ ومزاوجة طبيعية بين الأفكار التي تسعى للإعداد جيل ٍ يؤمن بالإنسانية كحل وسطي لإنهاء التوتر والقتل والحروب والتناحر غير المتكافىء بين شعوب القارات . نحن هنا لانقول ولا نؤمن بأن الحروب ستنتهي من العالم .لكن نرى أن التشنج العالمي والذي أوضحته وقربته آلية السوشل ميديا بين المكوّنات الدينية والمذهبية سينتهي بقدر كبير إذا تفهمنا بأن العصبية الدينية غالباً ماتكون أعنف وأشرس من باقي أنواع العصبيات لدى الإنسان.
إنّ المحاولات التي تسعى لها دوائر دينية غربية ومشرقية والتي تعمل على توحيد الأديان وعلى الرغم من وجود معارضين لهذا المشروع إلا أنني أراه مشروعاً رائداً وحضارياً وسيقضي على بؤر التوتر في العالم.
أنتَ وأنتِ اعبدوا كما تريدون ولكن سنكون جميعاً في بوابة المساءلة إذا أردنا فرض آرائنا الدينية على الآخرين وأعتقد سيكون أحد شروط وحدة الأديان عدم التبشير لأنه تم التبشير بالمذهبين المسيحي والإسلامي وكفى تبشيراً .فهناك وسائل مختلفة بإمكاننا أن نحصل من خلالها على معرفة كل المذاهب والديانات إن شئنا .مع العلم أن المذهب اليهودي ( الديانة اليهودية هي ديانة غير تبشيرية).
وفي ختام هذا الموضوع .
إنْ لم يضع المجتمع الدولي حداً للزيادات السونامية لبعض المجتمعات لن تكون جميع البرامج والمناهج قادرة على استحداث خرق في العقلية للمجتمعات المشرقية والأفريقية على وجه الخصوص .
إن العالم لم يعد يحتمل الزيادات البشرية كما لم يعد يحتمل جشع الأنظمة السياسية والاقتصادية ولا الرعب الآتي من السلاح مابعد النووي.مع أنهار مودتي .للموضوع صلة .....
# اسحق قومي.21/1/2023م



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:12728 الذكرى الثالثة والعشرون لرحيل الشاعر والك ...
- عشتار الفصول:112707 الحضارة الغربية ومنتجها الثقافي نعمة للب ...
- عشتار الفصول:12706 الفكر الديني الوسطي صمام توازن للحضارة ال ...
- عشتار الفصول:12656 مونديال قطر دروس وعبر
- مدينة الدرباسية بحسب ماجاءت في كتاب قبائل وعشائر الجزيرة الس ...
- عشتار الفصول:12626 قراءات أولية في جدلية الفكر والواقع ، الذ ...
- عشتار الفصول:12619 هل نحطم المفاهيم الأدبية وأسس الصنعة الكت ...
- عشتار الفصول:12619 =هل نحطم المفاهيم الأدبية وأسس الصنعة الك ...
- الآزخينيون ومدينة ديريك أو المالكية:من كتاب قبائل وعشائر الج ...
- عشتار الفصول:12611 الإعجاب:
- عشتار الفصول:12601..المسيحية المشرقية في غرفة الإنعاش.مالم ت ...
- النظام الداخلي. مركز بيت نهرين العالمي للدراسات الاستراتيجية ...
- أهم أنهار الجزيرة السّورية عدا الفرات ودجلة .
- .عشتار الفصول:12559 حين يرحل العُظماء من وطني.
- قصة قصيرة:جُلّنار ليتني كنتُ أميراً للغجر
- عشتار الفصول:12541 رأيّ غير ملزم . القصيدة الحديثة
- عشتار الفصول:12539 الاختيارات الصائبة تدعيم للعلاقات الأسرية ...
- عشتار الفصول:12524 الاكتشاف الأخير عوالم يُقدر عمرها ب 13 مل ...
- شكراً لهديتكم ((شهادة الدكتوراه الاتحادية)).
- عشتار الفصول:12509 المعرفة الإنسانية .


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:12733 المجتمعات المشرقية مع قراءات ضرورية.