بوّابةُ الحياة الأولى
تُرافقُهَا
أوْجَاعَاً لا تُطاق!
تَسْتَقْبِلُ المولودة بزعيقٍ عميق
وَجْهَ الكون ..
ازرقاقٌ داكِن
على جبينِهَا وخدَّيهَا
وعُنُقِهَا الصغير
رقمٌ جديد
يُضافُ إلى قائمةِ التعاسة ..
بعضُ الشّفاهِ ممطوطة
والتهاني باردة ..
هل شَعَرَتِ المولودة
ببرودةِ التهاني
فأعلنَتْ صراخَهَا
في وجْهِ الدُّنْيَا؟!
ذَبْذَباتُ الصراخ
امتزجَتْ سَريْعَاً
مع صفاءِ الليل ..
ومن بين ملايين النجوم
أعلنَتْ نجمة
حِدَادَها الدَّائم!
يُؤلمني
أنْ تبدأَ الحياة
بألمٍ وصراخٍ وأنين ..
ويحزنني جدّاً
أن تنتهي ببكاءٍ غائرٍ
بالحشرجات
ثمَّ تستكينُ
إلى صَمْتٍ دَفين!
ستوكهولم: 2 . 8 . 1996
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]