أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - طالما لا توجد عدالة في هذا العالم















المزيد.....

طالما لا توجد عدالة في هذا العالم


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7497 - 2023 / 1 / 20 - 23:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ ليس كل قرد من حقّه أن يحمل سلاحً خطير كالقنبلة النووية وكذلك الأمر ليس من حقّ كل قرد أن يتكلّم مع أخطر سلاحٍ في العالم و هو الذكاء الإصطناعي، وذلك لكي لا يقوم السلاح بالقضاء علينا في المُستقبل
2/ يبدو أن جميع ما يفعله البشر ليس إلّا علاجًا لغلطة وجودهم! كما يبدو لي أيضًا استحالة العودة للطمأنينة الأولى والغطس ثم الذوبان من جديد في نعيم ذلك اللاوجود العذب الذي كنا نتمتع فيه قبل أن نولد، لقد رُمِي الإنسانُ في جسدٍ سخيف الآلية و تُرِكَ يتيمًا أمام مصيرٍ مجهول، فما كان يمكن أن يكون إلَّا غريبًا في هذا العالم الموحش، العالم الرديء، العالم الذي قد تناهى في السخافة! من هنا نشأت الآلهة والديانات و الفلسفات وما هذا الواقع سوى محض قِمامة، نسخةٍ باهتةٍ لممكنٍ ما. من أجل ذلك نحنُ في حنينٍ إلى مطلقٍ مستحيل المنال، في حنين مؤلم إلى العدم الذي كنا نتمتع فيه، حنين إلى ما قبل النشأة: حينما عرفتُ أنني ولدتُ إنتهى كل شيء بالنسبة لي! الموت الحقيقي للإنسان هو ولادته، نعم، ميلاده، أليست الولادةُ سقوطًا للروح في قبر الجسد؟ إن هذه الولادةُ إنحدارٌ إلى ما تحت الزمن، هي ثقلٌ حملُهُ كألم القلق الوجودي الذي عانيناهُ وسنظل نُعانيه طوال الحياة. إن قدرة الناس على الإستمرار في زيف الحياة بطولةٌ عظمى، أن تستمر في العيش هو فعلُ إحتجاجٍ ضد الحقيقة! إن الحياة غير قابلة للتحمل، لا الخلوة الدينية و لا الإنغماس في الملذات العابرة و لا التحركات الطموحة كفيلة بأن تضمن لنا أدنى سعادة ممكنة. الحياة لا ملاذ لنا فيها سوى تحت ظلال الفنون، لا خلاص إلا في تأمل التحف و إستنشاق الجمال، ألم يقل أحدهم أن الفن هو الشيء الوحيد الذي يجعل الحياة أكثر أهمية من الحياة ذاتها؟ فالحياة قصيرة و الفن طويل
3/ إن الإنسان يعيش بين شرين، قاسيين، جارحين، إما أن يواجه الحياة التي تثير «الغثيان» أو أن يعيش كذبة يدرك أنها مخدر يحتاج أن يستنشقه كل صباح حتى لا تجفل نفسه إلى اليأس والإنتحار. إن العدمية لا تملك رسالة غير أن الحياة بلا رسالة، وأنه لا معنى حين يطلب المعنى، إنها تعلن أن العالم، يتحرك في إتجاه نفسه، ولذلك يملكه العبث، و يغشاه التناقض في كل أمره، إن النهاية هي التموت الحراري في عالم طاقته وجدت لتفنى، وحركته تفور لتهمد، ولا يمكن للإنسان أن يعيش شيئا من السعادة إلا بأن يرفض كل شيء في هذا العالم، بل أن يكون سعيدا بهذا الرفض، فيقيم وجوده على العدم، ويفرح بمآله الجدب.
4/ من أسوأ آثار التدين هو التناسب العكسي بين الأخلاق و الإيمان و السبب يعود لكون المتدين يظن أن العبادة تغني عن الأخلاق
5/ لا يصح أن أدعي وجود فيل وردي يعيش في عمق البحار من دون دليل، ثم أقول أين دليلك أنت على عدم وجود الفيل الوردي، تذكر دائما أن عبىء الإثبات يقع على المدعي.
6/ إذا لم يكن لك ما تخسره، فحتما ستكون شجاع، المصيبة هي ذلك الأمل الذي يمتلكك، أحسم يأسك يزداد بأسك، توقف عن التعبد في محراب الأمل، و حذاري من الصبر دون مقابل
7/ أركان الإسلام، الكذب، المال، الجنس، الإرهاب
8/ ما فائدة من الدراسة والعلاقات والأشغال إذا كان الإنسان في الآخير سيموت
9/ لو كان الله موجوداً فلماذا لا نراه؟،
10/ لماذا لا يقبل الله الدعاء فى الوقت نفسه؟
11/ ربما يأتى اليوم الذي نكتشف فيه أن الإله الذي تؤمن به مجرد أسطورة، كما كان يعتقد القدماء فى آلهتهم.
12/ إذا كان الله عادلاً، فلماذا تنتشر الأمراض، ويسمح بوجود الظلم بين الناس
13/ طالما لا توجد عدالة في هذا العالم، فهذا دليل على عدم وجود أي إله
14/ ولذلك فأغلب الناس يعتقدون أنهم لو وُلدوا في زمن العبودية لكانوا سيرفضونها باعتبارها شيئًا غير أخلاقي. ولكن إن أردت أن تعرف هل كنت سترفضها فعلًا أم لا، فاسأل نفسك كيف هي نظرتك للحيوانات، فإن كنت تراها كائنًا أقلّ منك درجة، فآعلم أنك لو وُجدت في زمن العبودية كنت ستراها شيئًا عاديًا، شأن أغلب من عاشوا في تلك الأزمان. فجميع الأحياء سواء. وسيأتي زمان يسأل فيه الناس أنفسهم، "كيف عاش أجدادنا يعتبرون الحيوانات كائنًا أقل منهم درجة" كما نسأل أنفسنا تمامًا الآن "كيف عاش أجدادنا يعتبرون البشر درجات غير متساوية، عبيد وأسياذ".
15/ إذا كنت تشعر بالذنب لأنك شاهدت فيلما إباحيا، فآعلم أن الله قد شاهدها جميعا
16/ لا يوجد نار و لا يوجد جنة بعد الموت، و لكن يوجد إعادة تدوير للأبد
17/ بغض النظر عن بطلان إدعاءات الإعجازات العلمية في الأديان، لكن لنفترض أننا إكتشفنا كوكبا ذا حضارة بدائية كحضارة الفراعنة، ثم أرسلنا نبيا كتجربة إجتماعية، وأيدناه بمعلومات علمية أبهرت عصره والعصور بعده، فهل يجوز للمؤمنين بذلك النبي إعتبار تلك المعلومات كدليل أن دينهم من عند إله
18/ النفس البشرية معقدة للغاية، و فهمها قد يكون صعباً مثل صعوبة فهم الكون بأكمله.
19/ ليس الخطر أن يقوم الصراع بين الحق و الباطل، لكن الخطر أن يفقد الناس الإحساس بالفرق بين الحق و الباطل
20/ لن أكرر خطأ والدي و أنجب طفلا أعرضه لخطر إمتحانك، فإما أن أرغمه على طاعتك بالقوة إن لم ينفع اللين و إما أن أسوقه لجهنم، هما خياران لا ثالث لهما أحدهما خطر
21/ ما المانع أن يتنازل الله عن كبريائه للحظات و يظهر نفسه للجميع، تخيلوا عدد الناجين كم سيزداد و كيف أنه لن يدع حجة للمشككين بوجوده و ليطمئن قلب الجميع و لا يقتصر هذا الأمر على إبراهيم و أصحاب المائدة
22/ أعترف لكم أني قلق و حاولت في سن المراهقة أن أتبع تعاليم الدين لأجد الراحة فلم أجدها و اليوم مازلت قلقا و لكن بدرجة أقل بعد أن تخليت عن الدين فعلى الأقل أنا اليوم أستمتع بحياتي و لم أعد أخشى الجحيم
23/ أستغرب من بعض الأشخاص عندما أحاول أن أطرح عليهم وجهة نظر مخالفة لمعتقدهم فتأتي الإجابة من البعض بأننا نخاف على أنفسنا من أفكارك الظلامية مع العلم أنهم مؤمنون بقوة عقيدتهم
24/ لا يوجد إله طلب مني أن أعبده، هناك فقط أشخاص طلبو مني أن أعبد إلهَهُم!
25/ الحياة سجن الوجود، سجن الغوص في ملذاتنا، سجن الأفكار سجن العادات والتقاليد، سجن الأهل والإرتباطات، سجن التعليم والوظيفة، سجن حقوق الآخرين علينا مثل الأبناء و الزوجة وغيرهم، عليك أن تسجن، كلنا نعيش في سجن من الكذب عليك و نخبرك أنك حر. الحقيقة أننا كلنا سجناء، فقط نتقمص دور الأحرار، لا وجود لشيء إسمه حرية، كلنا مجبرون أن نعيش في هذا السجن، تخيل حتى ذلك الإله الذي تؤمن به أنت هو ليس حرا، إنه عبد لفكرة الخلق وما خلق، وإلتزاماته معهم، هو مسجون في تلك الأفكار و الأشخاص وكونه ومسؤولياته حتى أن له صورة وحدود أمامنا كي يظهر بشكل حسن أمام ما صنعه



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقت يقتل كل الآلهة
- أكره عبث الوجود و حقارة البشر
- الجنة هي جحيم العقلاء
- لماذا علي أن أخاف الله
- كل ميت يستحق عرسا يليق بمقام الرحيل
- أنا موجود كي أكون أنا
- الحياة بعد الموت مستحيلة
- العقل هو عدو الله الأول
- جميع الأطفال ولدوا فلاسفة
- لاشيء مقدس بقدر العبث الذي يحيطنا
- الوجود الأعظم يبدأ لحظة اليقظة
- لا تضع اللؤلؤ أمام الخنازير
- لا يمكنك إختبار ما ليس حقيقة بداخلك
- شكرا للكفار
- كل الأديان والآلهة من صنع البشر
- إنهم يكذبون بوقاحة
- لن يأتي الدواء من أرض الداء ومنبعه
- إيلون ومارك مجرد موظفين
- الأدلة الدامغة على وجود بابا نويل
- الشيطان لا يبارك المهرجين


المزيد.....




- مصرية توثق جانبًا مختلفًا لدبي عبر صور عفوية لعمال منطقة الر ...
- وصفتها بـ -لحظات تاريخية-.. هكذا تفاعلت أحلام مع وصول طائرات ...
- ارتفاع حصيلة قتلى عواصف أوروبا.. شاهد جهود البحث والإنقاذ وس ...
- خلال اتصال هاتفي.. الملك عبدالله والسيسي يحذران من تصفية الق ...
- هل فعلا سكر الفواكه أقل ضررا من غيره؟
- الحكومة الإسرائيلية تضيف هدفاً جديداً إلى أهدافها المعلنة من ...
- الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكر ...
- دراسة: بعض المأكولات الصحية تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالس ...
- السيسي وعبد الله الثاني يحذران من خطورة استمرار الحرب في غزة ...
- -كانت غزة تموت ببطء-.. مشعل يؤكد تغيّر موقف بايدن حول بقاء - ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - طالما لا توجد عدالة في هذا العالم