عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7497 - 2023 / 1 / 20 - 10:07
المحور:
الادب والفن
بعد ثلاثين جرحاً غائراً في تضاريس القلب، وثنايا الروح، لم تبرح ذاكرتي تلك اللحظات الحالمة التي كنا فيها نفترش منفسحات الكلية، أو نحط على مصطباتها حورية وملاكاً لا، نشعر أن على الأرض أحداً سوانا وحين كنا نرود شوارع الوزيرية كنت أراها رئاسة وزراء الحب وتراني وزير الوفاء
كان لساني يتلعثم والكلمات تأبي أن تنتظم فأركن إلى الصمت لعله يكون أكثر بلاغة وبوسعه أن يصف جمال قامتها الفارعة وقدها الممشوق، وثغرها الساحر الآسر، وأنفها الإغريقي. كل ما فيها نادر الجمال لذا تركتني أفكر فيها طيلة عقود من الزمان وقد شاءت الأقدار أن تكون لغيري.
حين التقيت بها بعد طول فراق وهي تقدم لإحدى الجامعات لنيل الدكتوراه، أهديت لها كرة زجاجية فيها عالم جميل، وقلب لم يزل حبها يتدفق فيه نبضاً وخفقاً
بحثت عنها وعن شبيهة لها لكنني لم أجد حتى الآن امرأة تملأ فراغَها مطلقاً وتبعث فيَّ ما خبا وانطفأ من أمل
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟