|
الجنة هي جحيم العقلاء
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7495 - 2023 / 1 / 18 - 00:49
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ فكرة أننا سوف تنتهي حياتنا وننتقل إلى العدم مخيفة جدا، لذلك الإيمان بوجود حياة أخرى يمكن أن يحل مشكلة الخوف من الرجوع للعدم بعد أن عشنا حياة وتجارب و ذكريات مع أشخاص نحبهم، لن نتقبل أننا سوف ننتهي إلى العدم 2/ لا يكون الفيلسوف فيلسوفا حقيقيا إذا كان يؤمن بمعتقد ما، الفيلسوف الحقيقي لا يؤمن و لا يصدق و لا يرتاح عقله و يظل في شك و نقد و عدم راحة طوال الوقت، أنت لست فيلسوفا إذا كنت مؤمنا لأنك لن تفرق عن شخص بسيط في التفكير يؤمن بنفس ما تؤمن به، الإيمان هو أسوء مرض يصيب تفكير و عقل الفيلسوف 3/ لم نرَى الشيخ صاحب البطن المنتفخة يدافع عن مصالح الفقراء أو يطالب بحقوقهم لكنه يجهر بحقوق ربه التي يقطف ثمارها هو و أسياده الحكام 4/ كان الله في قديم الزمان يرسل الفيضانات ويهدم قرى و يقلب عاليها على سافلها والآن عندما كبر أصبح يكتفي برسم إسمه على البطاطس والبطيخ 5/ الفكرة السائدة عن العدمية أنها فلسفة التشاؤم و السوداوية و أنها طريق نهايته الموت أو التحول إلى مجرم كما في الأفلام يقوم بإنهاء حياة الآخرين لأنها بلا معنى و أن الهدف في النهاية هو الموت أو أن عندما ينهي العدمي حياة الآخرين سيجعلهم ينجون من عبثية الحياةة، هذه هي الفكرة التي تقدمها الأفلام دائما عن الفلسفة العدمية و أنها أسلوب تفكير كئيب نهايته الإكتئاب في أحسن الأحوال و لكن على ما أعتقد أن العدمية من أساليب التفكير التي من الممكن أن تجعل الإنسان أكثر قوة، فعندما يعتقد الإنسان أن لا شيء مهم و أن لا داعي للحزن على أي شيء لأنه بلا معنى أصلا هذا يجعل الإنسان أكثر صلابة في التعامل مع مصاعب الحياة و شدائدها. 6/ جهلاء الأمة يجعلون صورة الملحدين أو أي شخص ترك الإسلام سيئة، مثلا يقولون أنه ترك الاسلام لأنه شرير يتبع شهواته، و المشكلة الأكبر أن المسلمين يعتقدون أن الملحد ملحد لأنه غير مقتنع بوجود رب فقط، لكنهم يعتقدون أن وجود رب يعني الإسلام 7/ تشغيل 1000 رجل يعني زواج ألف إمرأة وتكوين ألف أسرة، لكن تشغيل 1000 إمرأة يؤدّي إلى بطالة ألف رجل و عنوسة ألف إمرأة ! 8/ الإله الذي لم يقم بشفاء طفل صغير يعاني من مرض عضال و تركه يلقى حتفه، لا تنتظر منه أن يستجيب دعاءك لكي تجد عملا أو تجد زوجة جميلة، كن واقعيا، إما أنه غير موجود أو في أفضل الأحوال لا يكترث 9/ آمن بأحلامك فقد منحت لك لحكمة 10/ من الغباء عندما تصيبك مصيبة أن تدعو لنفس الإله الذي سمح بحدوثها 11/ هناك سبب واحد جعلنا متدينين و هو التلقين و هنالك ألف سبب دفعنا لترك الدين، فأيهما الأكثر صوابا في هذيين السببين ؟ 12/ لم أعرف إله على مر التاريخ إلا وعاش الصراعات مع بقية الآلهة حتى الإله الواحد الذي تفرد بالحكم أوجد لنفسه عدوا وكتب نتيجة الصراع مسبقا، لذلك فصراعات الآله الأسطورية يبقى أكثر واقعية و متعة للقارئ 13/ إن كان الإيمان بوجود الله مبني على الإيمان بالغيبيات التي لا يمكن للعقل أن يدركها، فلماذا أنزل الله عشرات المعجزات المادية لإقناع البشر بوجوده ؟ 14/ لماذا لا يكون هذا الوجود عبارة عن مجموعة من الأكوان و لكل كون موجد خاص و كل منهم ينافس الآخر على إثبات عبقريته، أليست فكرة أكثر منطقية من فكرة الخالق الواحد كثيرة التناقضات ؟ 15/ لقد إحتارت كل الكائنات بماهية جوهرك ووعيك أيها الإنسان و لدرجة قوة الخلق التي تمتلكها قد خلقت سجن لك بنفسك وأنت وحدك تستطيع تحطيم هذا السجن،بالإستيقاظ و هو التجرد التام و هو أن ترجع إله لكي يتم التعامل معك كإله 16/ فلنفترض أن البشرية أجمعت أن تعمل على إصلاح هذا الوجود و نشر مبادئ الحب و التسامح و إنهاء الحروب و القضاء على الفقر و الجهل فإن الله لن يكون سعيدا بهذه المبادرة لأنها ستفسد خطته الإمتحانية 17/ إن فكرة وجود الإله كانت سببا في تفرقة البشر و آلاف الحروب و ملايين الضحايا تاريخيا ولكن، إن كان و لابد من فكرة وجود الإله فإن تعدد الآلهة و تنوعها أكثر منطقية و ديمقراطية من فكرة الإله الواحد الديكتاتورية 18/ الجنة هي جحيم العقلاء 19/ الكمال ليس لله، الكمال غير موجود 20/ لماذا تطلبون من إلهكم أن يرحم أطفالكم عندما يموتون أليس هو بنظركم الأرحم بين جميع الموجودات أم أنكم تؤمنون أنه خلقكم كي تكونوا عبيدا تستجدونه و تتوسلونه أن يرحم من لم يكن له الخيار في الوجود 21/ لا زلنا نؤمن بوجود بعض الملائكة كالملك الذي ينفخ الروح في الجنين فيمنح الحياة و الملك الذي يقبض الأرواح فيسلب الحياة أما الملك الموكل بالصواعق و الرعد صار خرافة بسبب إكتشاف العلم لهذه الظاهرة 22/ قدمت بعض النصائح لله التي كانت لتعود على البشرية بالخير ولكن للأسف ليس على زماني رسول يوصل كلامي له فأنا لست صحابيا و لا يجوز حتى الترضي علي 23/ إن كان الله أعقل العاقلين وخالق الحب و السلام يدعوا للحرب و يباركها فمن أين نأتي بمن يمنع الحروب و يبارك السلام ؟ 24/ الجميع فهموا رسالة الله في الكتب السماوية بطريقة خاطئة و أوصلوه إليك كذلك و أنت الوحيد الذي فهم ماذا كان الله يقصد 25/ بت أحسب حسابا لتهمة إزدراء الأديان و رموزها أكثر من تهمة التطاول على صفات إله الأديان ذاته
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا علي أن أخاف الله
-
كل ميت يستحق عرسا يليق بمقام الرحيل
-
أنا موجود كي أكون أنا
-
الحياة بعد الموت مستحيلة
-
العقل هو عدو الله الأول
-
جميع الأطفال ولدوا فلاسفة
-
لاشيء مقدس بقدر العبث الذي يحيطنا
-
الوجود الأعظم يبدأ لحظة اليقظة
-
لا تضع اللؤلؤ أمام الخنازير
-
لا يمكنك إختبار ما ليس حقيقة بداخلك
-
شكرا للكفار
-
كل الأديان والآلهة من صنع البشر
-
إنهم يكذبون بوقاحة
-
لن يأتي الدواء من أرض الداء ومنبعه
-
إيلون ومارك مجرد موظفين
-
الأدلة الدامغة على وجود بابا نويل
-
الشيطان لا يبارك المهرجين
-
لماذا تحتفضون بعقولكم مادام لم تستعملوها
-
الأمة التي تعيش في المستنقع
-
أين هي تلك المرأة الشريفة
المزيد.....
-
حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا
...
-
رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
-
خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
-
ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
-
المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
-
المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم
...
-
تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
-
سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر
...
-
تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
-
رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال
...
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|