أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - بُوكُوفسكي..وَمَنْ يُبَالِي..














المزيد.....

بُوكُوفسكي..وَمَنْ يُبَالِي..


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 22:58
المحور: الادب والفن
    


تسلبني الكتابةُ.تقرأني حروفُها.تنسجُ من حولي خيوطا تُطوقني.أهيمُ بين الكلمات. أهذي أزبدُ.أمتصُّ فجيعتي أهُونُ..مُخيلتي يقرضها دودٌ بليد.تبيض في أمشاجها يَعاسيبُ.اليَرقاتُ تآكلتْ.نَهَشَ بعضُها بعضا، وطأتها الأقدام.سحقتها المشيئةُ.لَمْ يعُدْ أمامها بعد أن نهشتِ الجدارَ ورائي إلا هيكليَ آلخربَ تقتاته تزدرده..أنا هنا واقفٌ مُسَمَّرٌ جامدٌ أنتظرُ أنتحبُ..نَبَراتي تموتُ مُختنقةً في لساني دون تخبرني حقيقة الخواء الذي أغوص فيه أمتارا وأشبارا..تسقط جسدا مُحَنَّطا خائبا على ورق شفاف شاحب كقدَر معطل بائر.تفلت مني نفسي أذوبُ..أغرقُ..أشرع يدَيَّ في فراغ غاطس في فراغ..لا رُواء في إدماني كحولي..أرَى رأسا أغبر مُشعثا بآلاف الضَّفائر آلجعداء تخرق رحم أرض يابسة..تتوغلُ..تتجَذَّرُ..تطحنه رَحًى كبيرةٌ ذاتُ أنياب ضخمة آسمها: الضغينة.أسيخُ في يَمٍّ لا قرارَ له، حيث الأقبيةُ المصهدة تبتلع مَقذوفين مَلعونين هائمين بين مُنعرجات وجود أهوكَ تنبعث منه منها رائحة شيء مثل الموت...
أتناول رشفة كبيرة من كأس صغيرة..الرشفة رجفة لا تكفي.الكأس لايكفي أطلب المزيد.الكؤوس تتوالى تكتسح مقلتَيًَ أغور أغرق في سوائل حمراء كابية.تتجرعني أتجرعها .. رشفة .. رشفتين .. خامسة و..أغمض العينين أتلذذ بحدة خيالاتي تحتسيني تجهز علىَّ تشربني تستمنيني يجرفني تيار من سعار أنهارُ في سديم الدنيا المتراكم عبر تناسل سلالات مهيضة الجناح..سخافة هي إرادة الحياة هِيييهْ يا أنتم اكتبوا عني عن خزعبلاتي عن هذياني الجارف هذا اكتبوا أيها السدنة المحترمون أني آتنابتني حالة آمتقاع وغثيان حادين عند رؤيتكم تختلسون تسرقون النظرات تتفحصون هذي الكلمات تتلصصونها لإرضاء فضولكم أوووف تتأففون اكتبوا عن هرطقاتي عن دوار الوقائع المفلوجة تُقَطِّعُ مفازات رأسي المشرعة على ألف سؤال وسؤال ماذا أيها القراء الأعزاء الفضلاء الأنقياء الأسوياء العقلاء الفصحاء النبهاء اللبقين العارفين بأسرار كل الاحتمالات المتأكدين من مطلق الإجابات عما تبحثون هنا وأنتم تدَعون المجال لجحوظكم الماكر يقفو أثر حروف لعينة إييييه لا رُواء هنا لا أفياء لا صفاء لا ظلال سوى ثقل الضَّلال يتلو الضَّلال يدثر فضاضتي يودي بي إلى جرف الهلاك كشموس صقيع حارقة تهب السعيرَ سعيرَه تُعقر الأحشاء تبصق الدماء.. نااااععَعمُونْ..هو كذلك سكييير أنا آبن شوارع آبن دروب ضيقة آبن بيوت واطئة آبن أحياء خلفية آبن زنا ومَن يبالي نتاج ما لا يحصى من براز خصى الأهالي عربيد كْلُوشار زنديق شاذ شقي منحرف هاو محترف يهوَى المهاوي الماحقة وسخف المجالي حيث يتكسر حال الأنام وحالي أسكر صباحا أسكر نائما أسكر باكيا أسكر باسما أسكر مقهقها لاغبا أسكر ناقما لاغيا شاهرا لساني الفاتك شامتا بالأيام بالليالي لا رجاء لي غير بقية من ثمالة أصرّ عليها أنتشلها من قعر قارورات قذارتكم أودِعُها مساغبي الجائعة التي لا تشبع أنتفض كديك رومي ساخط أراني مشعثا كثور المجازر هائجا ينخر يخور يتبخر يتمرمر يثور يمورُ أبورُ أذرع طرقات مترعة بالخواء أكرع أرخص الخمور في غسق العتمات حين يخلد الهوام إلى خلودهم الوهمي يغطون في أسِرتهم الملغومة مترقبين ما لا يأتي من الجنان الناغيات لا حِلْمَ لي حُلْمَ إلا دياجير محال أقبعُ مقعيا في صلافتها مترنحا ككلب عقور أجربَ عجوز لفضته جراء عالقة خنائنَها في أقبية مجار قميئة أحيا في نفوقي أدور أُسْحَقُ تحت وطأة عجلات جحود وجود سخيف ههه يدور أدور وإياه ثم كما تتكسر الأمواج على الشواطئ المهجورة أغرق أتَقَيَّأُ في الغياب حالما بعصفور أزرق يرقص نشوانا في أفياء لا ضفاف لها ثم هوووه على مهل أموووت..ومَن يبالي...(1)


☆عصفور أزرق إشارة الى قصيدة(طائر أزرق)لتشارلز بوكوفسكي



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والذئابُ تَعْوي في وِجَاِرهَا السَّحيق
- اللحظة آلأخيرة
- بَنْجِي يَشُمُّ رَائِحَةَ آلْمَوْتِ
- لا، يا أنتَ..تلكَ غُرْبتي أنا..
- في عُمق آلجحيم، انبَجَسَتْ حُبَيْبَةٌ منْ زُلالٍ..رأيتُها..
- هَاااا الْعَاااارْ خُو نَكَّاااارْ
- غَيْبُوبَة
- مِيفِيسْتُوفِيليسْ
- فُقَاعَة
- رَيْثَمَا
- وعلى آلمتضرر آلبحث عن مُسببات ضرره
- وِرْدُ آلْحَيَاةِ
- وَآلْحَدِيثُ ذُو شُجُونٍ
- حَلَازِينُ
- نَسِيَ آلطِّينُ سَاعَةً أَنَّهُ طينٌ
- أَضْغَاثُ آلْخَيَال
- لَا يَهُمُّ بَعْدَ ذَلِكَ أَيُّ شَيْء
- لَقَدْ أُخْرِجْتُ مِنَ آلْجَنَّة
- اُذْكُرُونِي كَبِدَايَة
- تجَاعيدُ آلقِفار


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - بُوكُوفسكي..وَمَنْ يُبَالِي..