أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 14:22
المحور:
الادب والفن
كريستينا تعزف تنهيدات نهر الفولغا.
حرائق أوجاع ميتة، مهربة
العصف الشتوي الحزين.
أنا أستمع إلى نفسي فيك
عالق غيتارك على السبب لاكتافك،
وصورتك تتجسد عبر محطات المترو
اغرق المطاف في غابة أشجار الثلج ،
في الحلم مع الأجنة المتخيلة
ما الذي يخنق الشريان السرو متعاليا
ومتعطش لذوق صوتك ....
أنا أستمع إلى نفسي فيك
وكل ما أسمعه هو أول أوتار الغيتار
مسافات ضوئية من تانيث الليل
وضعت قبلة خاطفة، ربما مرة واحدة، او خجولة وخرقاء،
على لحاء كيانك، مترامي ،
عميقًا في جذعك الهم، و المسموع، حازمًا إذن ،
الآن متحفظ و جشع لسماع معزوفات وساوسك
فقط حينها تأذيت ..
حين جرحتهم أعاصيرنا القديمة ،
من يركض بلا حسيب ولا رقيب من خلالك،
او ينغلق مراب مترو الانفاق المغلق
انا استمعتك من مجرتنا الغريبة ،
ذات مرة يداعبها صوتان، وتريات
عالق الآن في جذع احدى القطارات
اذ قرع الأجراس تلاشيت بسبب هذا الطقس الغزير غير المحبوب ،
ونبضهم الخفيف يموت ببطء ،
من خريف الفكر إلى خريف الفكر ،
على محرقة التذكر.
جميلتي كريستينا …
النسيان يخنقني ، من محطة إلى محطة ...
إنه يذهلني إلى ما وراء حدود الفولغا
أوراق سمفونية حفيفاتنا
نعم أمواج النهر وهي متواصلة
نحو الاهتزاز الأخير لمدى مكسور ،
افق ينفر من الماضي بين ذراعيه
اه صدى معزوفات المحطمة
تصل أشجار ضفتي النهر
احلك الظلمة من متوازيات ...
لكن، احفظك جميلتي المتعبة
أبعد من هذه الأرض
أغنية.
———————————-
Copyrights @23ak
المكان والتاريخ: طوكيو - 14.01.23
الغرض: التواصل والتنمية الثقافية.
العينة المستهدفة: القارئ باللغة العربية. (المترجمة).
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟