مهند جاسم الشباني
كاتب
(Mohanad Jasim Alshabani)
الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 11:56
المحور:
الادب والفن
نعيش في غابة من القيح الاحمر تتخللها الاوجاع والمأسي والغربة في حياة باتت تنفر منا تقززآ.
نستطيع ان نمارس فيها عملية الخداع بسهولة ومن النوع الجيد، وان اكون انسان حقيقيآ فيها،
انها معادلة صعبة جداا وكما يقول الشاعر حسين مردان:
(الانسان الحقيقي هو انسان ينهص فوق جسده، ويمسك بوجوده ثم يقذف نفسه في المعركة)
كيف ذلك يا حسين مردان؟ دلني، هل ناضلت حقآ.!!
وكيف كان نضالك قبل اربعين عامآ.
قلة في التاريخ قد خرجو من معركة خاسرة منتصرين.
يقول صمويل بيكيت:
(ولادتي هي خسارتي)
لذلك نحن تعساء بالفطرة ، اذ نشبه مأوى العجائز ،
رغم صعوبة المعادلة نماطل كثيرا ولا نريد ان نعترف بأننا لانملك ارواح مصفحة بالايمان،ارواحنا معلقة مهزوزة آيلة للسقوط بمجرد ان يمل منها قابض الروح.
لقد مرت علينا عبر تاريخنا ضيق الامل موجات من الالم ووحشة تفوق وحشية المغول التي حولت حياتنا الى رماد ، لقد عصفت بنا الطفولة جرعات من الحروب والفقد والجوع، و شبابنا هو الاخر تلاقف حصته منها خوف ودم وانهار من اليأس الاسود.
يقول ماني بن فاتك:
((سأحمل نفسي الى السماء وسيدوم مكوثي في القصور السماوية عام كامل، وسأعود من السماء الى الارض عند انتهاء الشهر الثاني عشر من موتي، وساجلب لكم البشارة من الرب)).
كم انت تعيس ايضآ يا ماني فالبشارة كلفتك غاليآ اذ سلبتك حياتك الدنيوية وتركت قومك ينتظرونك طويلآ فتاه عندهم الفعل والتدبير ، وروحك التي اشك في انها لم تلبث ولا يوم في اي من قصور ربك السماوية .
نعم ياماني انه خشوع في زمن الحيرة ....
تحتاج الى اله بلا سوط كلما تذكره تبتسم،
اله يعشقه الاطفال ولايخافون من سوطه الذي يا ما خوف به الاباء ابنائهم
نريد اله بلا جوع كلما ناجيناه تمتلى بطوننا محبة
اله كالمرايا كلما تخيلناه تتنفس وجوهنا اشراقا.
نريد رحمة ياماني تفيض بنا املآ،
في وقت صار الايمان شكآ....
#مهند
#مهند_جاسم_الشباني (هاشتاغ)
Mohanad_Jasim_Alshabani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟