أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - العالم بين الابيض والاسود














المزيد.....

العالم بين الابيض والاسود


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1701 - 2006 / 10 / 12 - 10:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لم تحل معضلة الهم العراقي وماترتب عليه جراء ما ارادته امريكا لهذا الوطن المصنوع من اثنيات تجانست منذ سومر واشور وبابل لتصنع منه جنة دلمون ، كما قال رامسفيلد في اول رسالة له لمحرري التراب العراقي : ستجدون العراقيون يطوقون بالورد رقاب جنود المارينز الوديعين ، وهم يطلقون الابتسامات كما كان يطلق الفس برسلي نغم قيثارته قبل ان يمل من الحياة وينتهي كئيبا ومدمنا ويائسا .
لم تحل معضلة دافور الغائبة بين عراة وحفاة وجوع وايدز واكواخ قصب . والصومال ظلا صومالا للفوضى وليس للموز ، وكوريا الشمالية فلت عقالها واجرت تجربتها النووية الاولى ، فيما ايران تحث الخطى على الطريق من اجل ان تصبح ندا للمارينز المبتسمين بحذر وهلع وهم يضعون الصلبان على البنادق عندما يتجولون في شوارع بغداد او الانبار والديوانية.
وحسن نصر الله بقي حسن نصر الله بجبروت الثورة والعقيدة التي فيه . ولم تستطع ال أف 18 وبنادق العوزي ان تفعل لمقاومته شيئا .
العالم بقي عالما للحذر واشتعال البارود ، وطلبان والقاعدة لازالا خطرا يهدد امن وسلام العالم كما يقول الرئيس بوش في كل خطاب اذاعي ومتلفز .
وغير ذلك في اماكن شتى واغلبها في جنوب الله الممتد على طول الارض جنوبا مستلبا ومقاوم .
جنوب الفلبين ، جنوب تايلند ، جنوب لبنان ، جنوب السودان ، جنوب المريخ ....................
كل هذا ..واممنا المتحدة . العطوفة التي أُريدَ لها ان تصنع الابتسامة على خرائط العالم تنشغل باهتمام لتختار خليفة جديدا ، لامينها الافريقي كوفي عنان الذي دام ظله لدورتين متتاليتين ، وليس في ازمنته سوى التغيرات الكونية الهائلة والاحداث العظيمة ، منهاتن وحرب افغانستان والعراق والعولمة الزاحفة على سرفات الدبابات وماكروسوفت وحروبا اخرى صغيرة بحجم بيضة العصفور كالتي قامت في افريقيا وامريكا اللاتينية ويوغسلافيا .
اذن ذهب عنان ولاشيء تحقق من حلم خطابه الاول سوى انه بقي محافظا على رباطة الجاش والاناقة ، وماذا استفاد العالم من هاتين الخصلتين ، لاشيء غير رحمة العراقيين عليه انه ايام الحصار اصر على تنفيذ برنامج النفط مقابل الغذاء كي يزهو زمن بطاقة التموين وتعكس خواطرها على البطون والثقافة وانتظار الفرج ..فكان الذي كان ...
اذن الرجل ذهب ومنجزاته قليلة .فعل شيئا ، ولم يفعل وهذا هو عائد الى ضيق اليد وقلة الحيلة وحقيقة ان العالم منذ لحظة اغتيال داغ همرشيلد وحتى الحرب اللبنانية ــ الاسرائلية محكوما بخواطر صلاحيات الفيتو ، بعد ان ذهبت الحرب الباردة بعيدا واتت الينا الحرب الحارة التي تشبه حرارة ( سندويش الماكدونالد ) ..
ذهب الاسود الافريقي ، وسيجيء الاصفر او الابيض الاسيوي في معادلة محسوبة ثمنها ان العالم سيظل واقفا على قدميه وبحذر . والى متى ...؟
يعلم الله ان ( المتى ) تلك مرهونة بعصر تاريخي جديد ليس موجودا في الافق ، مادام الارهاب تطور وصار ندا عجيبا لاعتى الامبراطوريات العولمية ، ومع الارهاب تطورت احلام اخرى هي احلام المقاومات التي بعضها صائب في الرؤى وبعضه ( زعلان ) بسبب فقدانه امتيازات الامس وضياع الرتب ( وشارة الركن الحمراء ) وهكذا نتأرجح بين الاسود والابيض ، ارجوحة ازلية منذ ايام سبارتكوس ، لانعرف اين ترسو السفينة وكل يوم ياكل القاع من ركابها جمعا بريئا ، مفخخات ، فرق موت ، ذبح على الطريقة الزرقاوية ، قصف بالليزر ، اغتيال ، وموت مغدور قبوره الانهر والترع والاماكن الخربة ..
بين الاسود والابيض ، نكون نحن ، ونبقى ..الى ماشاء الله ..مدركين في نهاية كل عام دراسي ان اللجنة الامتحانية لاسئلة البكلوريا ستوجه الينا في اول اسئلة اللغة العربية تفسير البيت الشعري التالي على شكل انشاء :
ماذا يعني الشاعر حين يقول : اذا الشعب يوما اراد الحياة .............فلابد ان يستجيب القدر ..؟



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروح السومرية والروح العلوية وامكنة الاغتراب
- هلو سنيور .. دافنشي من أهل الجبايش *
- عطر الله في رئة الدمعة . ضوء الله في عين الوردة
- سريالية : أذن ببغاء وغليون غونتر غراس
- في الناصرية ..السيد كولمبنكيان بنى متحفاً
- بلادٌ و حادلة إسفلتْ
- صلاح نيازي ..وكيف ستكرمهُ مدينة الناصرية
- دمشق ..قبر النبي يحيى
- حوار مع الشاعر المغربي محمد الصابر
- المغرب ..الايام الرائعة وفواكه البحر...
- المملكة المغربية والأيام الرائعة وفواكه البحر
- المملكة المغربية ..الأيام الرائعة وفواكه البحر 4
- المغرب..الأيام الرائعة وفواكه البحر
- المغرب .. الأيام الرائعة وفواكه البحر
- المغرب ...الأيام الرائعة وفواكه البحر
- ابكي عسلاً
- المعيديات يكتبن على ساحل الاطلسي قصائدهن السريالية
- بحرٌ في طنجة ..نهرٌ في عينيك
- لا أحاور إلا نفسي
- قصائد لوطن نتمناه


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - العالم بين الابيض والاسود