الحياة بعد الموت مستحيلة

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7490 - 2023 / 1 / 13 - 23:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

موتك هو بداية الحياة لكائنات حية أخرى، ستموت هي الأخرى و ستكون بدايات أخرى لحياة أخرى و هكذا في حلقة مستمر منذ حوالي ٤ مليار سنة، لا يمكن و مستحيل رجوعك أنت أو غيرك من الموت مرة أخرى لأن هذا يعني نهاية كل هذه الكائنات الحية التي إعتمدت عليك لتكون أنت جزء من جسدها و تركيبها
مثال بسيط، إنسان مولود حديثا، تغذى على مكونات جسد والدته عن طريق الرضاعة و بعدها عندما كبر بدأ يأكل لحوم الحيوانات و ااطيور و أسماك و كبر و تكون جسمه حتى وصل إلى ٧٠ كيلو جرام، هذه الحيوانات و الطيور و الأسماك تكونت و تغذت على نباتات و كائنات حية أخرى مثل البكتيريا و غيرها
هذه النباتات و البكتيريا تغذت على جثث الموتى من البشر و باقي الكائنات الحية الأخرى من التربة الغنية بالفيتامينات و المعادن و الأملاح التي تأخذها من جثث الموتى، هذه النباتات و البكتيريا التي تغذت على باقيا جثث البشري الموتى السابقين، يتغذي عليها البشري حاليا و سابقا حوالي ١١٢ مليار إنسان منذ بداية ظهور الإنسان العاقل، إذا ماتت جميع البشرية على فترات طويلة، مثلا بعد ٧٠ إلى ٩٠ سنة، و هناك إحتمال رجوعهم مرة أخرى (البعث) هذا سيكون مستحيلا لأنك ستنهي جميع البشر السابقين من الوجود و لا يمكن إرجاعهم! جسم الإنسان حرفيا يتكون من بقايا كائنات حية و نباتات و جثث بشرية تحللت على مدار الألف و ملايين السنين، فكرة البعث مستحيلة منطقيا و علميا و رياضيا و لا يمكن الرجوع من الموت مرة أخرى على نفس شكلك أو جسدك و أفكارك الحالية، يجب أن يكون الإنسان شخص مختلف تماما و كليا و لا يعتمد على أكل و شرب و لا يكون نفس تركيبة جسده التي كان بها
أول من آمن و صدق بفكرة البعث و الخلود كانو المصريين القدماء و كانو يجهزون الميت بأكل و طعام لأنه سيحتاجها في حياة أخري وهمية، و للإسف لا يوجد حياة مرة أخرى و كل جثث موتاهم تعرض في المتاحف الآن و يتم تصويرها و فحصها من الناس و الخبراء، كأي جثة كائن حي آخر مات و لن يعود مرة أخرى
الخلاصة، لا رجوع مرة أخرى من الموت كما تعتقد، هي حياة مضت وإنتهت للأبد، إستغلها أفضل إستغلال ممكن و عش بسعادة و حرية و حب لك و لغيرك

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات