أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - إفرازات ألأميّة ألفكريّة :














المزيد.....

إفرازات ألأميّة ألفكريّة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7490 - 2023 / 1 / 13 - 23:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من المؤسف جدّاً و من الحيف الشديد و الأليم؛ أن ترى حكوماتنا و منها حكومة العراق رغم قيادتها التي تدعي (الشيعيّة) تتهاون بل و تُساهم عملياً في نشر الفوضى و الفساد و الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأمتيازات كما كل حكومة في دولنا العربية و الإسلامية, و هي تجهل أو تتجاهل بأنّ ذلك الفساد الواضح ؛ لها إفرازات ستلحقهم و الناس و تُسبب المحن و الحروب و الدمار و الفناء .. و علّة و جذور كل هذا ؛ هي تقديسهم للجهل و إستغلالهم لإسم الدِّين و الدّعوة و الدِّيمقراطية و المشاركيّة و المتحاصصيّة و الوحدة الوطنية ووووو ... إلخ!
الآخرون المتحاصصون إنْ فعلوا ألحرام و الفساد و يفعلون بلا شك و بكل رضا و ميل ؛ فإنّ الحق معهم ؛ لانهم لا يملكون قدروات كونيّة عظيمة كما أئمتنا و قادتنا العظام سابقا و لاحقا كآلأمام الراحل و الصدر العظيم الذين كان يملك أكثر من كلّ المراجع و حتى الحكومات نتيجة ريع كتبه العظيمة ؛ لكنه كان يعيش ولا يملك حتى لباساً معتبراً و هكذا حياته و مسكنه الذي كان عبارة عن غرفة بداخل مقبرة .. بل و إستشهد و ملابسه كانت ممزقة ولم يستبدلها بلباس جديد!
تلك ألأميّة الفكريّة وصلت حدّاً بدؤوا معها (المتحاصصون) بمعاقبة المفكرين الحقيقيين و الفلاسفةو محاصرتهم و إبعادهم عن مراكز القدرة و السياسة بل حتى قتلهم و إغتيالهم للبقاء في مناصبهم الحرام!
و ذاك الفساد ألعظيم قد تمّ بعد مسخ وجدانهم نتيجة لقمة الحرام و غياب القانون و تعمّق الفوارق الطبقيّة و المعيشية و سقوط الدينار و ارتفاع نسبة البطالة و انتشار المخدرات و الكحول و التدخين و آلتفكّك الأسري و كثرة الطلاق و الزنا حتى زنا المحارم و فشل العلاقات الأجتماعيّة و فقدان الثقة بين الناس, و ارتفاع نسبة المُتسرّبين من المدارس .. بل بتعبير أدق؛ هبوط مستوى التربية و التعليم و فقدان الأخلاق و الادب لادنى درجة بسبب ثقافة الأحزاب التي أيّدت و نشرت الجّهل بدل الفكر و القيم و الثقافة و الفكر المفقود أساساً؛ كلّ هذه العوامل جعلت الجريمة تنتشر و تتفاقم وترتفع معدلاته كإفرازات طبيعية لذلك .. خصوصا في آلعاصمة بغداد و في المناطق الشعبية بشكل أخصّ .. حيث تنتشر عصابات السرقة والخطف و العلاسة و القفاصة, و تُعتبر عجلة التكتك بآلمناسبة خير عون و سند لهذه العصابات لسهولة تنقلها و عدم توفّر بيانات عنها, لذلك عند استخدامها لا يُمكن ملاحقتها, و المصيبة الأخرى المتزامنة مع ما أسلفنا؛ أنّ تلك الجرائم لا تخفى على الجهات الحكومية و الامنية التي أحياناً تشهد الجريمة بعينها على بعد عشرات أو مئات الأمتار منهم و لا تحرّك ساكناً, و الأغرب .. ألأعرب هو إستمرار الصّمت من الجهات المعنية المتحاصصة لحقوق الفقراء امام كل تلك الجرائم و الفساد, لأنهم هم السبب في خلقها بسبب فسادهم و سرقاتهم و المحسوبيات الحزبية و العشائرية و الطائفية و حتى قتل الأخيار أمام العالم بلا رادع و حياء لإسكات صوتهم لعدم كفائتهم و قدرتهم الفكرية في مواجهة مدّعياتهم المستدلة بآلحجة و الدليل و آلبرهان و الشهود..
و فوق كل تلك الجرائم و الفساد يدّعون بأنهم من آلموالين, بل يُمثّلون نهج عليّ (ع) و قد يعتبرون أنفسهم من (الشيعة)!!
بينما عليّ(ع) عندما كان رئيساً لأكثر من 12 دولة ضمن إمبراطورية الأسلام و كان ما يأخذه من راتب يساوي راتب الفقير و الموظف و الوزير .. و فوق ذلك كان (ع) يُسَبّ علناً على المنابر و المساجد و حتى و جهاً لوجه عبر شبابيك بيوت الظالمين ؛ و لم يُعارضهم و لم يمنعهم و لم يُقدّم(ع) حتى شكوى ضدّ أحد منهم رغم إلحاح المُحبين من حوله(ع) بآلسماح لهم للأقتصاص من الأشعث و أمثاله - من المشاكسين و الأعداء - خصوصاً من المدعو الأشعث بن قيس الكندي الذي كان يسبّ الأمام(ع) كثيراً و يكره الأسلام المحمديّ و أثناء آلأذان أو إقامة الصلاة في أوقاتها الخمس, و كان(ع) يقول لمن حوله ؛ صبراً يا أصحابي : [سَبٌّ بِسَبّ أو سَبٌّ بعفوّ و نحنُ أولى بآلعفو].
لكن ماذا نفعل و تلك آلعقيدة المُقدسة .. التي بدأ المتحاصصون إستغلالها لتحمير الناس و سرقتهم للربح السريع بعيداً عن التفكير الإستراتيجي الذي لا و ربما لم يسمعوا به للآن .. بعد ما باتت(عقيدتهم) هي نشر (الأميّة الفكريّة) و تعميقها بين الناس لأجل متاع قليل وسريع من الدّنيا و على الدّنيا السلام!؟
ألحلّ الوحيد لدرء أو على الأقل لتقليل تلك الإفرازات؛ هو فتح المزيد من (المنتديات) الفكريّة و تنظيم البرامج التربوية و التعليمية .. لتفعيل الفكر و الفلسفة لتوعية الأجيال و الناس على حقيقة الوجود و على حقوقهم و على ما يدور في هذا العالم المضطرب المتجه إلى الفناء و الخراب بسبب الحكومات الفاسدة التي تنفذ خطط المستكبرين مقابل فسادهم!؟.
و الفلسفة الكونيّة العزيزية بخدمة الجميع كمنهج قويم جامع للأسس و المبادئ الكونيّة؛
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A-pdf
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مشكلة الدولار بيد الحكومة العراقية!؟
- هل ستنعم البشرية بآلعدالة؟
- أثر الفلسفة في الأنسان
- ألفيلسوف بين السّلطة و آلشعب !
- كيف نُحقق ألسّعادة!؟
- ما تأثير الفلسفة في الأنسان؟
- قيمة الزمن في العراق
- قيمة الزمن في العراق :
- ألتفكير في آلعراق :
- التفكير في العراق :
- ألعلمية السياسية إلى سفال :
- مهداة للأم العراقية :
- المولود الجديد للفساد :
- ألعراقة بين العلم و الفلسفة :
- خطاب الفلاسفة لسنة ٢٠٢٣م
- و بدأ آلفساد للمرة العاشرة !
- شارك برؤيتك في البيان الكونيّ للتغيير :
- مصير الفكر في العالم
- سيستمر إستنزاف العراق حتى الموت
- ألرّقم ألمُحيّر لكل العلماء حتى العارف الحكيم :


المزيد.....




- بعد لقاء السوداني والشرع، ما دلالات ذلك بالنسبة للعراق وسوري ...
- هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُكبد قناة السويس خسائر بـ6 م ...
- اليمن.. الحوثيون يعلنون ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الأمريكية ...
- قاضية أمريكية تعلق العمل بخطط إدارة ترامب لتنفيذ عمليات التس ...
- الأمين العام لحزب الله: نزع سلاحنا بالقوة خدمة للعدو الإسرائ ...
- دعاوى جنائية ضد المتورطين في تزوير ملفات الجنسية الليبية
- -واشنطن بوست-: روبيو ووالتز يؤيدان تدمير القدرات النووية الإ ...
- ترامب لا يستبعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا
- انكشف أمرها بعد 16 عاما.. إسبانية تدعي فقدان القدرة على الكل ...
- -تشرنوبيل الصامتة-.. كارثة جيولوجية نادرة في بحر آرال!


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - إفرازات ألأميّة ألفكريّة :