أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - حياة حرّة وشخصية














المزيد.....

حياة حرّة وشخصية


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7490 - 2023 / 1 / 13 - 22:50
المحور: الادب والفن
    


دائماً أُحبُّ المَشْيَ وحيداً وحُرّاً
في طُرقاتِ المدينةِ الشاسعةْ
وشوارعِها الشاغرةْ
خاصةً في الصباحاتِ المُشمسةِ
والعليلةِ النسيم
والعاليةِ المزاجِ
حدَّ الدهشةْ والمَسَرّاتْ
*
هَلْ تُريدونَ الصراحة ؟
أَنا لمْ أَعُدْ أُطيقُ الحبيباتِ
والصديقاتِ المزاجيّاتْ
ولا الأصدقاءَ النَفعيين
ولا الأَعدقاءَ الذينَ يتربّصونَ بي
وبخطواتي الطليقةِ في الوجودِ
ولا الذينَ يوهمونني ويوهمونَ الآخرينَ
بأَنهم اصحابي ورفقتي
ولكنَّهم في الحقيقةِ
يضْمرونَ لي الشرَّ والكراهيةَ
والحسدَ والضغينةَ ومآربَ شتّى
والمُضحكُ في نواياهم وخطاياهم
أَنني أَحترمُ وأُحبُّ البعضَ منهم
ولكنَّهم وياللسُخريةِ والمرارةِ
يفُكّرونَ بالقضاءِ عليَّ
والخلاص مني آجلاً أَمْ عاجلاً
بالطبعِ لا لشيءٍ
إلّا لأنني وسيمٌ
/ محبوبٌ / شاعرٌ مُتَوهّجٌ /
وعاشقٌ للطبيعةِ والأُنوثةِ والجمال
*
أَحياناً يُبهجني أَنْ أَصطحبَ معي
كلبي الأَسمرَ الوديعْ
لا ليحرسَني طبعاً
ولكنَّها الرفقةُ الحانية
والاحساسُ أَنني بصحبةِ كائنٍ
وفيٍّ وطيّبٍ ونبيلْ
وهذا ما هوَ عليهِ حقاً
كلبي وصديقي الحنونُ جداً
*
الحياةُ الآنَ قَدْ أَصبحتْ بالنسبةِ لي
محضَ مناسبةٍ كبيرةٍ
وصعبةٍ وقاسيةٍ أَحياناً
ولكنَّها جميلةٌ حقاً
وأُريدُ أَنْ اعيشَ فيها
ماتبقّى من حياتي ،
هادئاً وحُرّاً وسعيداً
بلا أَعداءٍ وبلا أَعدقاءٍ دمويينْ
وبلا اصدقاءٍ مُنافقينَ ومُحتالينَ
ونَصّابينَ وقفّاصينَ وبلا معنى
حتى لايجعلوني أَكرهُهم
وأكرَهُ كلَّ شيءٍ ،
في هذهِ الحياةِ
الزاحفةِ نحوَ الجحيم
-------------------------
2022 - 8 - 15



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أَبجدية للخوف
- اسطورة فاجعة
- PPPY
- رائحة العراقي
- طاغية في المرآة - هايكوات وسينريوات
- مدينة مهجورة / هايكوات وسينريوات
- ذاكرة الديوانية ... ذاكرة المنفى
- امرأَة في الريح
- شُكراً بكلِّ اللغات
- وللشهداء زهور يابسة
- نحنُ نرقصُ ، اذاً نحنُ موجودون
- عطر أُمّي / هايكو
- جميلة ولذيذة كالحُبِّ والحياة
- الغرق بلا أَحد - كتابة جديدة
- أَشجار ومرايا - هايكوات وسينريوات
- قُبْلَتي وملاذي الأَخير
- شاعر مغضوب عليه - الى معروف الرصافي
- نهر ضيّع مجراه / هايكوات وسينريوات
- فراشات مُحَنَّطة / هايكوات وسينريوات
- الغرق بلا ندم


المزيد.....




- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - حياة حرّة وشخصية