إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1701 - 2006 / 10 / 12 - 10:13
المحور:
الادب والفن
1- ترجمة :
دون استئذان
باغتتني كتبي
واحداً وراء الآخر
وهي تريني كيف أنّها
تحولت إلى لغتي الأم
دون أن يترجمها أحد ما
وحين استيقظت من حلمي الجميل
لأقرأ ها وأجدني ذلك الطفل الصّغير
الصّغير
الذي عرفته
قبل خمسين
عاما......ً!
2-إصدار:
ذلك الأنين السرّيّ البليغ
ها أنا أعكف على إصداره
في طبعة
جديدة......!
3- خريطة:
مازال ذلك النّاقد الحصيف
يفغر فاه
منذ اكتشف بعد طوال التنقيب
خريطةً كاملةً من أناس
وجبال
وسهول
وأنهار
وتواريخ
في قرارة
هذه الدّواة........!
4- كائن الشعر:
عندما فرغت من إطلاق
آخر رصاصة
على آخر قصيدة لي
وجدتني – هكذا- كما أنا الآن
تماماً
أسبح في هذه البركة
من
الدمااااااااااااااااااااء
5- تصريح:
لم يتمّ القبض عليّ
ليلة أمس
كما جاء خطأ في نشرة الأخبار اليوميّة
كلّ ما في الأمر
ثمّة رواية لي
-للأسف!-
هي التي وقعت
في كمين غادر
قرب مدخل مدينة أسيرة
دأبت على قراءتي......!
6- أسطورة:
كان علي أن أنفي
كلّ ما قيل
حول" مجموعة شعريّة " سابقة لي
إذ أكاد لاأصدّق شخصياً
كيف أنها
تحوّلت ذات صيف لاهب
طويل........
إلى غيمة
ماطرة.......!
7- قراءة :
حين أعود غداً .....تحديداً....
إلى مسقط قصائدي
سأكسر كلّ أحلامي
وأحرق كلّ دفاتري
وأقرأ وجه المكان......!
8- " فقهاء الظلام":
هم أنفسهم
شخوصي
هؤلاء.....!
نجوا من المحرقة سريعاً
تاركين وراءهم الرواية
تحت أنقاض الرماد......!
دمشق 5-10-2006
9- روح:
ها أنا أحكم إغلاق الباب علي جيداً
كي أراني
خارج غرفتي
كما كلّ مرة.......!
10-الشاعر:
أنا الذي أعرف عناوين أبوابكم
أوزّع عليها ظلالي
لتقرعها بأصابعها الشّفيفة
كي أدخل
ولا أدخل.....!
11- قصيدة :
مصيدتي في العراء
ثمّة قصيدة جديدة
انطبقت عليها
شفتان حديديتان
وحلقت عالياً
صور لاتشبه الصّور...!
12- في انتظار رسالة!:
قبل ثلاثين عاماًونيّف
كانت لمدينتي صورشهيّة في ذاكرتي
قبل عشرين عاماً
كانت الصّور نفسها لا تبرح دمي
قبل عشرة أعوام
خمنت أنّ مدينتي لا تزال تحرس لعابي
وألعابي القديمة.....!
قبل سنة
قبل يوم
قبل ساعة
قبل قبلة.... قريبة........
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
كتبت إلى مدينتي....... تلك......تلك.....!
ولمّا تردّ عليّ...........
لمّا تردّ.......!!!!
قامشلو10-10-2006
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟