أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - خليجي 25..يوحّد العراقيين!














المزيد.....

خليجي 25..يوحّد العراقيين!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 11:47
المحور: المجتمع المدني
    




) سلام عليك ،على رافديك يا عراق القيم ..فانت مزار وحصن ودار لكل الامم..
فبغداد تكتب مجد العظام وما جف بها مداد القلم
هنا المجد امّ وصلّى وحج وصام .. وطاف بدار السلام.
هكذا شدت بلابل العراق ..تغني لاغلى وطن ،وهكذا نردد معها في السر والعلن.
العراق العظيم..بلاد الرافدين ومضرب الآيتين، مسرى النهرين دجلة والفرات .
العراق الحبيب عمق الاصالات ، ونبض التاريخ ولغز الكلمات، وأصل الحكايات. أرض البدايات، ارض النشأة منذ القدم ..
ارض البدايات وأم ّالنهايات ومستقر الأمم).

من مقدمة الأعلامي في قناة ابو ظبي..فأجابه العراقيون: تسلم يا ابن العرب الأصيل ..كفيت و وفيت بتذكير مستحق بمكانة العراق.

*

في افتتاح متميز مبهر، احتضنت البصرة الفيحاء خليجي 25 وسط تدفق محبي الدول المشاركة التي استقبلها اهل البصرة بلافته كتب عليها ( هلا بيكم ..عين فراش وعين غطا)..بدا الحفل بحكايات اسطورية من الف ليلة وليلة ومؤثرات بصرية رسمت مجسمات تاريخية لحدائق بابل المعلقة وبوابة عشتار وانجازات حضارات العراق وما قدمته للبشرية، وعرض مجسمات لصروح الدول المشاركة مثل مجسم جامع الشيخ زايد في ابو ظبي ومجسم أبراج الكويت..ليسجل خليجي 25 في البصرة انه الأجمل،والأمتع، والأبهر في تاريخ البطولة.


ما يعنينا هنا ما تفعله كرة القدم سيكولوجيا في الناس بعد ان اصبحت هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وانها تسهم في التغيير من جودة الحياة ،وتشجع على التواصل الاجتماعي،وتؤثر ايجابيا في المجالات السياسية والأقتصادية والأجتماعية وحتى الدينية،بما تتمتع به من قوة فريدة في التقريب بين الاشخاص المختلفين دينيا وطائفيا وعرقيا ومناطقيا.

وعالميا ،اثبتت كرة القدم أنها يمكن ان تكون رسول محبة وإخاء بين الشعوب، وأنها تعلّم الناس كيف يتعارفون، وكيف يأتلفون، وكيف تثير فيهم مشاعر واحدة تتجاوز فروقاتهم البشرية..بل ذهب كثيرون الى القول بأن الرياضة تعلّم الناس مهارات تساعدهم في إضفاء التعايش وحل الصراعات بالطرق السلمية.

الأروع ..ان هناك من يذهب الى أبعد من ذلك بقولهم ان كرة القدم اصبحت علاجاً لأمراض الشعوب، بعد أن كانت تثير المطاحنات والحروب،ويستشهدون بحرب الجارتين في أميركا الوسطى: هندوراس والسلفادور، التي انتهت بآلاف القتلى والمشردين في عام 1969؛ لكنها تحولت وخاصة في أميركا اللاتينية وأفريقيا علاجاً فعالاً لمساعدة آلاف الشباب في المناطق الموبوءة بالجريمة والصراعات المسلحة، للتخلص من العنف والمخدرات، كما في البرازيل والمكسيك وكولومبيا والسلفادور وغرب أفريقيا؛ بل إن كاهناً كاثوليكياً في هندوراس هو «ألبرتو غوتشي» فضّل أن يبني ملعباً في بلدة تعاني من تهريب المخدرات وعنف العصابات، كوسيلة لتآخي الشباب .حتى «اليونيسكو» اعترفت أن الرياضة تشكل «أداة قوية لتوطيد الروابط والشبكات الاجتماعية، ولتعزيز المثل العليا للسلام والأخوة والتضامن واللاعنف والتسامح والعدالة».

وللعراقيين ولع خاص بكرة القدم من سنين ،فانت تجد في لاعبي وجمهور الفريق الواحد( نادي القوة الجوية مثلا) من هو مسلم ومسيحي وعربي وكردي وتركماني..وبصري وأنباري وسليماني..مختلفون دينا وعرقا وطائفة، ولكنهم كانوا جميعا موحدين بهوية واحدة وعنوان واحد هو..العراق.

وما حدث في حفل الأفتتاح البهي..أعاد لكرة القدم نكهتها العراقية بامتلاء الملعب باكثر من ستين الف عراقي (بغدادي، مصلاوي، انباري ،اربيلي..سني،، شيعي مسيحي..) يهزجون جميعهم للعراق بعد سنوات فواجع واحتراب وطائفية دفعت العراقي الى ان يقتل أخاه العراقي لسبب في منتهى السخافة ،ما اذا كان اسمه حيدر او عمر او رزكار!..ما يدفعني الى ان اقول بالصريح: ان حفل الافتتاح أفرح كل العراقيين ،الا السياسيين الفاسدين الطائفيين ..فقد اخافهم ما حصل!

هنيئا للعراقيين بخليجي 25، فبه احيوا ما هو جميل في الشخصية العراقية ،وبه أشاعوا بشرى خير انهم سيتوحدون ويعيدوا لأربعين مليونا اليقين بأنهم قادرون على خلق غد يليق بوطن يمتلك كل المقومات لأن يعيش اهله برفاهية وكرامة.

*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعلاميون و..الأحتراق النفسي
- المثلية الجنسية..فاحشة أم جريمة أم حق شخصي؟
- قاتل الكرد الثلاثة في باريس..ارهابي أم عنصري أم مريض نفسيا؟
- امنيات العراقيين..هي هي من أربعين سنة!
- المونديال..يكشف حقيقة الطبيعة البشرية!
- اللغة العربية..في يومها الذي مرّ منسيا!
- من يخاف الموت..ليقرأ هذا المقال
- طاعة السلطة..في تنفيذ جرائم - تحليل سيكولوجي
- توصيات مرحّلة..من الكاظمي الى السوداني
- قانون مناهضة العنف الاسري- ضرورة تعديل واقار
- السلطة والمثقف اشكالات سيكولوجية ومفارقات فكرية
- دولة رئيس الوزراء مع التحية. وزير التعليم العالي!
- مصطفى الكاظمي..ما له و ما عليه
- خمسة أيام هزّت العراق
- معروف الرصافي في كتابه (الشخصية المحمدية)..ملحد أم مجدد في ف ...
- ثقافة التظاهر وثقافة الأستبداد - لمناسبة انتفاضة تشرين
- الاشكالات السيكولوجية في الأزمة العراقية
- انتفاضة تشرين..أحيت الجميل في الشخصية العراقية
- انتفاضة تشرين..شهداء يغادرون وقتلة يبقون
- الحجاج و..هم!


المزيد.....




- غزة: المجاعة أصبحت ظاهرة واضحة في القطاع
- لبنان يعلن استعداده لوضع خطة بالتعاون مع السلطات السورية لعو ...
- الأونروا: النظام الصحي بغزة يتعرض للهجوم منذ بدء الحرب.. ويج ...
- محمد الحسان: العراق وصل إلى مرحلة لا يحتاج فيها بعثة الأمم ا ...
- الأمم المتحدة قلقة من غارات إسرائيل على المدنيين بلبنان
- الأمم المتحدة تصف الوضع في غزة بالجحيم وتحذيرات من كارثة بال ...
- عاجل | الداخلية السورية: القبض على رئيس فرع التحقيق السابق ب ...
- في يوم الأسير.. 63 شهيداً وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ 7 ...
- مجزرة المسعفين برفح.. أراد الاحتلال طمسها وكشفتها الأمم المت ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات و تفجير المنازل في الضفة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - خليجي 25..يوحّد العراقيين!