|
نظرة عامة عن مندلي :
احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7485 - 2023 / 1 / 8 - 22:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
# موسوعة مندلي مدينة مندلي من توابع محافظة ديالى وهي مركزقضاء مندلي، وتبعد البلدة من بغداد (115) كيلو متراً،بطريق مبلط وتقع في الشمال الشرقي منها، نفوسها (11262) نسمة(عام 1986م) ومحلاتها،قلعة جميل بك ،النقيب، السوق الكبير، قلعة ميرحاج ،قلعة بالي، بوياقي ،كبرات، ومحلة دوشيخ . كانت مندلي فيما مضى تسمى (البندنيج أو بندنيجين) وقد طرأ على اسمها بمرور الأيام بعض التبدل و التغيير، ويزعمون إن كلمة (بندنيج) فارسية أصلها (بندنيك) ومعناها الحد الحسن. قال أبو حمزة الاصفهاني:إن (وندنيكان) موضع بناحية العراق ألا انه لم يفسر معناه. وقالوا عنها بلدة مشهورة في طرف النهروان من ناحية الجبل من أعمال بغداد ويريدون بالجبل (بشتكوه- أي وراء الجبل)،وقالوا يشبه ان تعدَّ من نواحي مهرجان قذق، وقالوا إنَّ (بندنيجين) اسم يطلق على عدة محال متفرقة غير متصلة البنيان وكل واحدة منفردة . لا ترى الأخرى لكن نخل الجميع متصل، واكبر محلة يقال لها (باقطنايا) ثم (بويقيا) ثم (سوق جميل) ثم (فلشت) .(1) ويقول رأي آخر ان أصل مندلي هو (بندنيجين) وهذه الكلمة على ما يظهر تتكون من ثلاثة مقاطع: الاول : (بند ـ به ند) أي المستقر . الثاني : (ني ـ نه وي) أي الواطيء أو المنحدر. الثالث: (جين ـ جي) أي المكان . ولدى ربط هذه المقاطع بمدلولاتها السالفة الذكر فيكون المعنى (المنحَدَر أي المكان المنحَدَر) ويقول الاستاذ جميل الروزبياني: لقد اختلف المؤرخون قديماً وحديثاً فـي منشأ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- العراق الشمالي. منشأ اسم مندلي وذهبوا مذاهب شتى ، وادَّعوا أن الاسم تعرض الى تغيرات وتطورات وتحريفات،فينقل قول ياقوت الحموي:(البندنيجين لفظه لفظ التثنية ، ولا ادري ما بندنيج مفرده ؟) ثم يورد رأي المستوفي القزويني إن بندنيجين تلفظ بنديان أيضاً،ثم يتطرق الى رأي الأب انستاس الكرملي في مجلة سومر: (الظاهر ان الاسم الأصلي هو (وندنيكان) كأنه جمع (وندنيك) على الطريقة الفارسية ومعناه (الملاكون الطيبون) فظنّها الناس مثنى (وندنيك)، أما كيف تحولت (و) في وندنيكان باء عربية وكأنها جيماً عربية فهذا من باب التعريب وهو كثير الأمثلة . ثم ينقل الاستاذ الروزبياني رأي هرتسفيلد من (إن البندنيج) من (وردنيكا) وهي بالآشورية أردليكا ـ أو أردريكا ـ وذكره هيردوتس باسم أرديكا وقال: ان فيها عيون نفط ،أي ان الاسم تطور من (وردنيكا) او (أردريكا) أو (أردليكا) الى بندنيج وبندنيجين فمندليجين و فمندلي وهي ما تُعرف به اليوم). (1) وفي بعض المصادر ورد اسم مندلي :مندليج كما أورد رأياً للسيد عيسى صفاء البندنيجي: مندلجين محرفاً عن بندنيجين معرب عن بندنيك - أي الرباط الحسن - كناية عن الحدّ الذي حدّ بين الروم والعجم. ثم ينقل قولاً آخر وهو : إن اسم مندلي كان في الأصل (وة داطين)،لوجود ثمرة حبة الخضراء (وندانه) فيها بكثرة. ويثبت رأياً آخر الذي يفيد بان اسمها (بندانةطين) مضاداً لكلمة(خانةطين) اشارة الى انها كانت مأوى المعتقلين والمبعدين والمستبعدين منذ القديم، و(خانة طين - خانقين) كانت مأوى للأُسر الوجيهة المقربة، يؤيد هذا الرأي قول المستوفي القزويني انها كانت تلفظ (بنديان-السجناء،المعتقلون).و ملاحظتي على ما ورد أعلاه لا توجد أشجار حبّة الخضراء في مندلي،و لم أسمع بها،و لكن كانت تأتينا هذ1ه الثمرة من منطقة سومار الإيرانية بكثرة حتى يصدر الى خارج البلدة مروراً بها، ولا ننسى إنَّ هذه الثمرة تسمى عندنا محلياً بـ(ضةلةقووض) هذا بخصوص (وة داطين)،وأما الرأي الثاني له مقبولية لدى الباحثين لدلالة المعنى. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- مجلة المجمع العلمي العراقي – الهيئة الكردية – المجلد السابع1980م صفحة 307. أما الذي يراه الاستاذ الروزبياني فهو أن اسم (مندلي) على تقدير تطوره من بندنيكان المعربة الى (بندنيجان) أو (بندانكين) المعربة الى بندنيجين) ، ناشئة من سدود الجداول والسواقي الموجودة فيها بكثرة، أي إن الاسم مركب من (بندانه) السد الحاصر للماء والمتطور في اللغة الكردية الى (بناوانه) ومن لاحقة (كان) اداة الجمع المؤكدة،كما في شهزادكان ، بندكان ، مردكان أو لاحقة (طين) التي تفيد معنى الصاحب المالك ، الرب ، كما في شرمطين - صاحب الحياء ، زةخمطين - المجروح ،كما إن خانقين معرب من خانطين المركبة من خان و طين أي ذات الخان ، لانها كانت على قارعة الطريق بين المدائن والري وكانت فيها خانات للقوافل. أما عن تثبيت الاسم بشكله الأخير (مندلي) فيضيف الاستاذ الروزبياني ان تاريخه يرجع الى ما قبل القرن الثاني هجري (الرابع عشر للميلاد)،و يستند في ذلك على ما ورد في كتاب الأنساب المعروف بـ (صحاح الأخبار) الذي توفي مؤلفه سنة 885 هـ (1480) م . (1) طبيعة أراضي مندلي سهلة و هي قريبة سلسلة جبال حمرين و قريبة من الحدود العراقية – الإيرانية،و تحيسط بها بساتين النخيل الكبيرة، كما أنَّ 90% من أراضي مندلي صالحة للزراعة و لكن ينقصها الماء الذي قطعته عنها من قبل ايران. تبعد عن مدينة بعقوبة لاتجاه الجنوب الشرقي بمسافة 90 كيلومتراً بطريق مبلط حدود القضاء: 1. يحدّه من الشمال قضاء خانقين. 2. يحدّه من الجنوب قضاء بدرة في محافظة واسط.. 3. يحدّه من الشرق إيران. 4. يحدّه من الغرب ناحية كنعان،و قضاء المقدادية (شهربان). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- مندلي عبر التاريخ-محمد جميل الروزبياني. وعن مناخ مندلي:كما ذكرنا مندلي من الأقضية العراقية المهمة ذات التاريخ العريق،وذات الموقع االجغرافي الممتاز، تقع مندلي وسط سهل خصب ممتد بمسافة يبلغ طوله أكثر من مائة كيلو متراً، حيث تبدأ من سلسلة جبال حمرين شمالاً، وتنتهي بقضاء بدرة في محافظة واسط جنوباُ .(1) وبما أن مندلي تقع في سهل منبسط قريبة الى سلسلة جبال حمرين،و تحيط بها البساتين لذا نرى أنّ مناخها لا يختلف عن مناخ ديالى كله الا قليلاً ،ففي الصيف حار جاف نهاراً و بارد ليلاً أما في الشتاء فيكون بارداً و تهب على مدينة مندلي رياح جنوبية شرقية في الشتاء حيث الرياح المحملة بالغبار ذلك بسبب الصحراء الموجودة جنوب مندلي. وفي كلّ الأحوال و التعاريف يظهر بأنَّ اسم مندلي اسم قديم يعود أصله الى آلاف السنين،من أصول لغات قديمة، سواء كانت آرامية أو سومرية،أو غيرهما،ذكرها الكثير من المؤرخين و الباحثين في أسفارهم ومتفقين على أنّها بلدة عريقة في التاريخ خرج منها جمع من العلماء و الفقهاء و الشعراء والفضلاء..وها هم الأحفاد يسيرون على خطى أسلافهم في طلب العلم،و المعرفة و نحن في هذه الموسوعة المتواضعة نحاول إستذكارهم وفاءً منّا،و تقديراً لما حملوه لنا من علوم و معارف إنسانية،و إفتخاراً بهم في مجالس العلم و الأدب.أما المعلومات المدونة هنا في هذا الجزء..جاءت وفقاً لتوفرها لدينا؛و تكاملها فنيّاً،والّا المعلومات التي في أرشيف الموسوعة فهي كثيرة و غزيرة بحمد الله سترى موضعها في الأجزاء القادمة تباعاً إن شاء الله بعد تنقيتها و استكمالها من الناحية الفنيّة. و الله المستعان. المؤلف/ احمد الحمد المندلاوي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- أصول أسماء المدن والمواقع العراقية- ج 1/ المحامي جمال بابان-بغداد /1989م.
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رحلة من المهناوية - مندلي
-
سركار..
-
أول الغيث قطر بعد مطر
-
محمد دارا سلمان
-
الشعر والشعراء في مندلي
-
حكيم النفطجي / موسوعة مندلي
-
الى الاجيال موسوعة..2022م
-
أسماؤنا ..سفراؤنا /143
-
أصداء الحكمة والغربة، الحنين
-
متحف الناقة من بغداد - قانسو
-
شخصيات فيلية..6 بصير
-
أماكن من مندلي سرتبه / سه ر جو
-
أعشى البندنيجين على ضفاف سَرجُو
-
الكورد الفيليون في العراق / تاريخ في ذاكرة الشجن
-
ذل من لا سيف له..
-
عشيرة الأركوازي في العراق
-
سفيرة المأساة الانسانية..
-
رهفيات مهداة لعام 2023م..
-
إصالة في عراقة..
-
المعمار الحاج برغل ...
المزيد.....
-
مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر
...
-
بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
-
مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟
...
-
مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
-
إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟
...
-
مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر
...
-
السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
-
دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط
...
-
هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني
...
-
الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|