أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:112707 الحضارة الغربية ومنتجها الثقافي نعمة للبشرية .















المزيد.....

عشتار الفصول:112707 الحضارة الغربية ومنتجها الثقافي نعمة للبشرية .


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 13:57
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


القوانين الغربية بحاجة إلى إعادة تأهيل .
إنّ منْ يظن أننا َ اتهمنا الثقافة الغربية بمنتجها التكنولوجي والرقمي والصناعي على أنها السبب الوحيد الذي أوصل الواقع الغربي إلى ما هو عليه في بعض جوانبه .فقد فَهِمَ النص بشكل حرفي دون الغوص في جوهر إشكاليته وبتعبير أخر لقد ذهب بعيداً عما أردنا قوله دون أن يُدرك حيثيات التدخل غير الغربي في السياسة الغربية أو في بعض جزئياتها التي تمس عالم الأسرة والفرد الغربي .
كما لم نقل بأن الثقافات المشرقية والديانات السماوية أو الأرضية كلها متساوية في إنسانيتها وجوهرها . وهنا لايمكن تبرئة بعض الديانات من شوفينيتها ودمويتها التي جسدتها وتسلكها فيما تدعو إليه . كما وأنّ بعضها يُفصح عن مرض ٍ نفسي مُصابة به . فالشرق رغم دياناته فهو مريض حتى النخاع والإنسان فيه يُحاسب بحسب دينه وقوميته ، أكثيته أو أقليته، مذهبية أو عرقية .
لنوضح قليلاً إنّ ما جئنا عليه في مقالنا الأول المعنون ب
(الفكر الديني الوسطي صمام توازن للحضارة الغربية المادية).
هو جزئية من الأمراض الغربية وضرره يقع بالدرجة الأولى على الإنسان الغربي ذاته .
إلا أنّ التقدم والتطور الغربي لا يعني موت الثقافة التي تأسست عليها المجتمعات الغربية قبل الثورة الصناعية.
ومن هنا علينا أن نؤسس لمشروع يتضمن الدعوة إلى جذور التربية الدينية للمجتمعات الغربية ( المسيحية بمذاهبها كافة).فهي الضامن الحقيقي للتغلب على هذا الفيضان المدمر الذي يُصيب تلك المجتمعات .
كما أن نشر وتشجيع ثقافة العلمنة المنفلتة والإلحاد يجب أن يتم ضبطها بأفكار فلسفية تتبناها المجتمعات الغربية وبرلماناتها وتتفق على أهمية تلك الفلسفة الجديدة جميع الأحزاب سواء أكانت معارضة أم من يحكم البلاد ،لبرالية كانت أم غير لبرالية .والهدف من ضبط تلك الثقافات هو التخلص من المأزق الخطير الذي أصاب مجتمعاتها خلال عشرين عاماً مضت على وجه الخصوص .
مع تقديرنا لسيرورة وصيرورة وحتمية التطور للمجتمعات فنحن لا ندعو إلى عودة طوطمية وبالشكل التقليدي للتربية القسرية للأسرة وأسلوبها الذي كان قبل مائة عام مضت .
فهذا من المستحيل ولأننا نُقدر ضرورة وحتمية التقدم والتطور وأثر الأفكار التي تربت عليها الأجيال خلال ربع قرن مضى لأنها ثمرة تكثيف ٍ للتراكم الثقافي في العالم .
كما لا نقول بضرورة استمرار بأنساق الفلسفات الحديثة التي نرى آثارها تعمل بشكل سلبي في المجتمعات الغربية ومعها الأحزاب التي تريد إسقاط الدولة كعنصر ضامن لاستمرار المجتمعات على حالها دون صراعات داخلية .لهذا فأول الضرورات التي نراها فاعلة ومفيدة هو عودة الأحزاب السياسية المرهونة لما وراء الحدود وعدم التساهل معها ومع الإعلام والصحافة في التحكم بالمطلق في شؤون البلاد وتشجيع الشباب على العودة لتأسيس المؤسسة الأولى ( الأسرة) بغية الحفاظ على الجنس البشري والتي بدأت تضمحل وذلك لأسباب عدة أهمها .
1= الأمراض التناسلية نتيجة الحرية ـ (الفوضى ) التي مكنتها القوانين الاجتماعية والوضعية لكلا الجنسين على حد سواء وفقدان المحاسبة على هذه الأعمال واعتبارها حق مشروع للإنسان.
.2= قسوة القوانين التي تتعلق بالإنجاب واستنزاف الأب( الرجل) ليُقدم راتبه كله للمرأة التي تزوجها أو كانت له علاقة معها وأنجبت منه طفلاً أو طفلة .فهذه المصيبة هي التي جعلت من البناء الأسري يتهدم ويبتعد الرجل عن موضوع الموافقة على الإنجاب لأنّ القانون يفرض عليه أن يدفع للمرأة والمولود حتى لو كان لها علاقة مع شخص أخر . وهنا الخطأ القانوني الفادح وغير العادل الذي يجعل من الرجل والمرأة أن يعيشا دون أن ينجبا أي مولود كان لأنه مصيبة .
وسؤالنا للمعنيين لماذا تمنح الدول الغربية للاجئين كل الحقوق وتصرف عليهم مليارات حتى لو كان الرجل متزوج من أكثر من امرأة . بينما تظلم مواطنيها إن كانت نتيجة علاقة الرجل بالمرأة و أنجبت منه وبموافقتها مولوداً . وقد تكون غير متزوجة منه مدنياً أو كنسياً أو حتى لو كانا على زواج مدني أو كنسي وطلقا بعضهما أو هجرها. فالقانون يفرض على الرجل الأب أن يدفع نفقة سكن ومعيشة الطفل وأمه وحتى تأمينهم الصحي ؟ بينما الأطفال الذين جاؤوا عبر رحلات لجوء وهم غير شرعيين و ليسوا مواطنين يتلقون كل المساعدات هذه أسئلة يجب أن تُطرح لنتبين بأن القوانين الغربية ليست دوما عادلة .ولهذا قلنا من زمان أنّ من سيدمر الغرب قانونه لهذا نرى .
إنّ إعادة تأهيل القوانين الغربية والإنسان الغربي أهم معالجة للأمراض الغربية وتأهيل المؤسسات الكبرى والشركات والكارتيلات وعودة الإنسان الغربي للمدرسة الأسرية وإلى تعاليم الديانة المسيحية التي تدعو منذ نشأتها إلى المحبة وحتى محبة الأعداء فكيف لاتكون هي الدواء الطبيعي والواقعي لأمراض العصر سواء أكانت النفسية أم الوجدانية .
نحن نؤكد على أنّ مشروع العودة وتأثير التربية الدينية من الضرورات الحتمية للتخلص من ربقة الزوال الكلي لهذه المجتمعات .
وهذا الأمر لايتعارض مع مشروع الغرب القاضي بفصل الدين عن السياسة الذي كان فضيلة في حد ذاته في زمنه ولولاه ربما لم نشهد مانشهده اليوم من تقدم وتطور وازدهار ولكن إشراك المؤسسة الدينية أمر هام وضروري .
لأن أفضل من الفضيلة هو أن تتبنى السياسة الغربية قاطبة الدفاع عن الجوانب الإنسانية المتضمنة في الديانة المسيحية وغيرها من ديانات لأنّ المحافظة على الوسطية الدينية في بعدها الإنساني والأخلاقي فضيلة الفضائل .
كما لا يمكن أ نّ يكون المنتج العلمي للثقافة الغربية خطراً على مسيرة المجتمعات غربية كانت أم شرقية بل بالعكس إنه من أكبر النعم التي أوجدها الغرب للإنسانية جمعاء ولكن بشرط إذا أحسنا استخدامات ذلك المنتج، وتيقنا بأننا لولاه لما تواصلنا ولا تخاطبنا ولا ركبنا البحار والسماء ولا تعالجنا وإلى ماشاء ربك .
ولهذا علينا أن نرى في القوانين الغربية المتبعة والنافذة في الواقع الغربي تجاه الإنسان القادم إلى الغرب بأنها قوانين إنسانية و في أعلى مراتبها حقيقة وليس ادعاء. كما يتبجح أصحاب الدعوات الشرقية أولئك الذين نراهم يتمسكون بالماضي ومخلفاته التي لم ولن تُساعد الإنسان على العيش الكريم غير أنها تُصادر عقله لصالح أفكار لايمكن لعاقل أن يتبناها .
إن القوانين الغربية التي أنتجتها الحضارة الغربية عبر مسيرتها نراها تعامل الإنسان كإنسان ولا تسأله عن دينه ومذهبه وقوميته ولونه لتقدم له عبر مؤسسة السوسيال( المساعدات الاجتماعية) السكن والملبس والطبابة ولو كلفت الملايين وحق التعلم والعمل وحق الحصول على كل المساعدات للمرأة التي تحبل وتلد . والنقود الخاصة بالأولاد وحقهم في أن يُمارسوا الرياضة وجميع ألعاب القوى وكمال الأجسام وكلها على نفقة مكاتب السوسيال (الجوب سنتر والآن أصبح اسمه مصاري المواطنين).
بينما الطفل الغربي لايحصل على كل هذه المساعدات( عدا مصاري الأطفال كندا كيلد) لأن والده العامل هو من يُنفق عليه إلا ماندر أعني أولئك الذين يتعاطون المخدرات فأولادهم معفيون .
في الغرب لك الحرية فيما تلبس كما لك الحرية أن تطيل لحيتك على الرغم من أنك تكره إطالة اللحى .لكن لغاية في نفس يعقوب . من يرى بأن الثقافة الغربية تدمر القيم الإنسانية فهو جاهل وجاحد .
إن الثقافة الغربية هي من أروع ما أوجده وأنتجه وحققه الغرب عمليا حيث سبق في إنسانيته أغلب الدعوات الدينية .
فما قدمته أوروبا والعالم الغربي أثناء المأساة السورية لملايين السوريين ومعهم من العراقيين والشعوب الأسيوية والأفريقية لم تقدمه لهم المؤسسات الدينية ولا الحكومات العربية حتى تركيا التي استقبلت السوريين ابتزت أوروبا بمليارات الدولارات ولم تقدم من تلك المليارات للسوريين إلا النزر القليل .
فالغرب عندما استقبل القادمين إليه لم يسألهم ياسادتي عن دينهم ولا مذهبهم ولا حتى اتجاهاتهم السياسية بل رحب بهم وفتح لهم أبوابه في حين رفض العالم العربي والإسلامي كما قلنا استقبال هؤلاء إلا ماندر . والموضوع يطول هنا .
وأما في موضوع القوانين الغربية الجائرة بحق مواطنيها أكتب عن جزئية واحدة ومثالنا المرأة الغربية حيث تعمل نهاراً ولمدة ثمانية ساعات مستمرة لتوفر لقمة عيشها وتدفع أجرة بيتها بينما المرأة اللاجئة نراها جالسة وربما سخروا لها امرأة غربية تقوم بخدمتها ومساعدتها والذهاب معها لأنها لا تعرف لغة البلد وهذا واقع وليس هراء .
العامل الألماني يعمل منذ الفجر وحتى غياب الشمس بينما الرجل اللاجئ يجلس ويذهب ليتعلم اللغة هذا في أحسن الأحوال .طبعاً هناك استثناءات فمن السوريين وأغلبهم .أجادوا وأبدعوا في التعليم ودراسة الطب والهندسة والصيدلة والقانون وهناك منهم من انخرط في العمل فورا لكونه رأى بأن فرصة العمل أفضل طريقة للحصول على ميزات إضافية سواء من جهة الحصول على المال أو لتثبيت نفسه كمواطن في ألمانيا على سبيل المثال .
وقد يقول قائل هناك إيجابيات لوجود المهاجرين في الغرب فهم عامل حركة وتأسيس قاعدة متنوعة من الثقافات والتلاقح الجيني . أجل ، وبلى، ونعم . ولكلّ ( قاعدة استثناءات ).
نعود للقول لماذا يرى أغلب أهل الشرق في الثقافة الغربية على أنها غير إنسانية ونتهمها بالكفر والالحاد .أقول إن هذا الرأي هو رأي متطرف وراديكالي متعصب ينطوي على ما ينطوي عليه .
فالغرب له سلبياته ولا أحد يتنكر لها وهي نتيجة آراء سياسييه وهم يعلمون بأنها موجهة أولاً وأخيراً للإنسان الغربي نفسه بنسبة 93% .
فمثلاً العامل يدفع بحياته وهو يجتهد ويُجاهد في معمله أو مصنعه أو شركته أو مكتبه، ويستمر في عمله ذاك حتى سن التقاعد . أعني قبل أن يموت بسنوات وإذا بقي على قيد الحياة فسوف يمضي أيامه في المشافي حتى يغيب إلى الأبد .
إذا كان العامل عازباً تراهم يحسمون أكثر من 32% من راتبه لإمور لاتعود عليه بالنفع .وإذا ما تزوج فيتحسن راتبه. أما إذا أراد أن يكون عنده ولد .فنراهم يتربصون له أثناء مرحلة رياض الأطفال حيث يُكلف كل طفل الأب العامل في روضة الأطفال شهرياً وبحسب راتبه ولكننا نأخذها وسطياً 500 يورو شهرياً . بينما نرى هناك طاقات شبابية غربية بالملايين توفرت لها كل مستلزمات العيش وليس لديها عملا ولا تُجبر على العمل .غير أنها تجوب الشوارع وتمتهن الجنس والتسكع والقمار وتعاطي كل أنواع المخدرات والكوكائين والهروين وتتلقى المساعدات من مكاتب العمل أو السوسيال أو الجوب سنتر .أو نرى امرأة ترهن جسدها لقاء لقمة العيش بينما القوانين الغربية تمنح المهاجرين غير الشرعيين كما أسلفنا حقوقا تفوق الحقوق التي يتلقاها المواطن الحقيقي الذي يدفع ضرائب باهظة للدولة وهو ابن هذا البلد ويُحاسب على أقل شاردة أو واردة بينما اللاجئين تغدق عليهم الدول بقوانينها أموالا ً تفيض عن حاجتهم .
هنا نسأل ماذا لو كنتَ من سورية وأنت تعمل في وطنك لتوفر لأسرتك لقمة عيشكم وتأتي الدولة السورية بملايين من الأوربيين أو من العرب أو غيرهم ويجلسون وتمنحهم السكن والطبابة والطعام والشراب وحق العمل والتعليم وتمنح أطفالهم نقوداً وبشكل شهري . أسألكم بربكم ، أسألكم بالشيطان والحجر كيف ستتعامل مع الموضوع ؟!!
أجل لهذا نقول لا عدالة في قوانين اللجوء فهي جائرة على أهل الغرب وهي موجهة ضد قدرات الإنسان الغربي وهذه إحدى وأكبر سلبيات السياسات الغربية العرجاء والعوراء .
ومما تقدم وتأخر فنحن لانتحدث بعواطف بل بأرقام ووقاع وعلينا أن نُسمي الأشياء بمسمياتها . كما لانبرىء الغرب مما حاكه لشرقنا من مكائد ومؤامرات .في سبيل مصالحه ولكن من كان يدفع فاتورتها وضريبتها .كان الإنسان المسيحي المشرقي صاحب الأرض والتاريخ والحضارة .حيث كانت المجتمعات تفرغ جام غضبها في المسيحيين بعد كل نكسة وما أكثر النكسات والتواريخ والشواهد تشهد .
خلاصة القول :
إنّ كلّ القوانين وفي كل الأمكنة والقارات .حين تتقادم عليها الأزمنة تُصبح عبئاً ونيراً على من هم موجهة من أجلهم.
لهذا إن إعادة النظر في جميع القوانين الغربية والشرقية على السواء ووضع كل الموروث الإنساني تحت مجهر النقد هو ضرورة حياتية .
ولا أرى أيّ مبرر منطقي وواقعي على من يعملون لتدمير الثقافات أياً كانت تلك الثقافة بل نرى أن يتم التجييش لإعادة تأهيل أغلبها لأنّ الحياة ومسيرتها تفترض أن نُحافظ على أبجدية الحياة التي حافظت عليها الأجيال حتى اليوم مع اعترافنا بأخطاء ارتكبناها هنا وهناك.
وأخيراً إذا استمرت الأوضاع بالشكل الحالي الذي تجري عليه دون معالجات واقعية وموضوعية وخاصة فيما يخص (قانون اللجوء في أوروبا والغرب). مع احجام المرأة الغربية عن الانجاب وعدم تحمل المسؤولية من قبل الدول الغربية تجاه مواطنيها والحد من القانون الضريبي الباهظ الذي يُحسم من رواتب الموظفين والعمال والمهنيين والأطباء وغيرهم ما نسبته تفوق التوقع .
فالأمر كارثي كما أن التغافل عن إعطاء المرأة أثناء الحمل والولادة راتباً كاملاً لمدة تزيد على عامين واحتساب ذلك من المدة الزمنية لتقاعدها من الأمور الهامة والواجبة.
إنّ مشروع التجديد في القوانين الغربية من ضرورات سيرورة هذه المجتمعات .
وأخيراً إن القوة الغاشمة والتدميرية التي يفرضها أصحاب الشركات والمعامل الكبرى على الدول الغربية هو من سيدمر الغرب برمته.كونهم يقدمون مصالحهم الآنية على مستقبل أوطانهم ومعهم بالطبع ( قانون اللجوء)فإن استمر ولم يُغلق أمام تدفق الملايين من اللاجئين من كل القوميات والاجناس والأعراق واللغات والديانات ـ مع تحفظي وعدم تقديري للمبررات التي يقدمها الساسة الغربيون من فوائد هذا القانون. الذي أرى فيه المؤسسة الحقيقية التي تتبنى تحقيق وتفعيل والتسريع من مفهوم صدام الحضارات. لأنّ ولاء القادمين لن يكون للغرب ،وكل الأفكار التي تقول بأن الغرباء سيندمجون فهذا هراء وغباء ولايمت للعلم وأثر الجينات والتربية الأولى بشيء . أي نعم سيمثل أغلب هؤلاء بأنهم مندمجون ولكن حقيقتهم تُخالف سلوكيتهم ب180 درجة مئوية .
ولهذا نرى في قانون اللجوء الخطر القادم على المجتمعات الغربية وأجيالها وعندها من سيُحاسب الساسة الذين وافقوا على هذا القانون أثناء سنه أواستمراره .
نؤكد أنّ التناقضات والسياسات الفاشلة في العالم الثالث لن تتوقف ولا يتوقف الجوع ولا الحروب ولا الولادات وفائض تلك الدول ستتوجه حتماً نحو الخيرات والجنان والحوريات ولايوجد هناك غير الغرب عليه أن يستقبل هؤلاء الملايين وباستمرار .
ومن المؤكد نحن لانقول بأنّ هؤلاء القادمين الهاربين من أوطانهم هم السبب بل خطأ الساسة المراهقين الغربيين الذين يظنون أنهم من سينقذ العالم من أخطاء سياسييه الذين نصبهم الغرب نفسه لأنّ المشروع الأهم هو تأسيس مشاريع اقتصادية في الدول الفقيرة وهناك تتم معالجة جميع الأمراض السياسية وغيرها على ما أعتقد أفضل من ضياع أجيال القادمين في مجتمعات ستبتلعهم إن شئنا أم أبينا .
إنّ السياسة الغربية التي عشتها خلال أكثر من ثلاثين عاماً مع تجربتي في حزب السبيدي لمدة 5 سنوات كافية لأقول تتناقض السياسات الغربية مع كل ما تصورناه عن الغرب سابقاً . وقد شبهتُ لهم سياساتهم أكثر من مرة وفي أكثر من مجلس بأنها تشبه إنساناً أعوراً ( بعين واحدة) وأعرجا برجل واحدة . وأفقها لايبتعد أكثر من أنوف سياسييها الذين لايهمهم ما هو المنتج السلبي بعد ربع قرن لغطرستهم ومراهقاتهم والأفكار التي يتبنونها .
ولكي لا نُطيل ونسهب أكثر نرى على العالم قاطبة أن يتفهم موضوع وخطر الولادات السونامية حيث يجب ضبطها بضوابط قانونية وتقديم الوسائل المساعدة مجاناً للتوقف على هذه الزيادات وسن القوانين الرادعة وخاصة في المجتمعات الشرقية والفقيرة منها .
الموضوع واسع وشاسع لكن ختاماً نقول:
لولا الغرب ومنتجه العلمي الذي جاء نتيجة جهود المفكرين والعلماء والفلاسفة والمخترعين والأدباء والتضحيات الجسام التي قدمتها المجتمعات الغربية ولمدة زمنية استغرقت مئات السنوات لكان العالم اليوم يعيش في عصر الظلمات في كلّ شيء .
أجل في كلّ شيء . كما أنّ المنتج التاريخي لأيّ حضارة كانت لايمكن أن يكون منجزاً كلياً هكذا النصوص المتعلقة بالسياسة والاقتصاد والاجتماع فهي غير منجزة كالقانون العلمي ولهذا نقول للموضوع صلة حيث سنتناول في نص أخر موضوع نتائج الثورة الصناعية والحربين العالميتين على الشخصية الغربية %.



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:12706 الفكر الديني الوسطي صمام توازن للحضارة ال ...
- عشتار الفصول:12656 مونديال قطر دروس وعبر
- مدينة الدرباسية بحسب ماجاءت في كتاب قبائل وعشائر الجزيرة الس ...
- عشتار الفصول:12626 قراءات أولية في جدلية الفكر والواقع ، الذ ...
- عشتار الفصول:12619 هل نحطم المفاهيم الأدبية وأسس الصنعة الكت ...
- عشتار الفصول:12619 =هل نحطم المفاهيم الأدبية وأسس الصنعة الك ...
- الآزخينيون ومدينة ديريك أو المالكية:من كتاب قبائل وعشائر الج ...
- عشتار الفصول:12611 الإعجاب:
- عشتار الفصول:12601..المسيحية المشرقية في غرفة الإنعاش.مالم ت ...
- النظام الداخلي. مركز بيت نهرين العالمي للدراسات الاستراتيجية ...
- أهم أنهار الجزيرة السّورية عدا الفرات ودجلة .
- .عشتار الفصول:12559 حين يرحل العُظماء من وطني.
- قصة قصيرة:جُلّنار ليتني كنتُ أميراً للغجر
- عشتار الفصول:12541 رأيّ غير ملزم . القصيدة الحديثة
- عشتار الفصول:12539 الاختيارات الصائبة تدعيم للعلاقات الأسرية ...
- عشتار الفصول:12524 الاكتشاف الأخير عوالم يُقدر عمرها ب 13 مل ...
- شكراً لهديتكم ((شهادة الدكتوراه الاتحادية)).
- عشتار الفصول:12509 المعرفة الإنسانية .
- عشتار الفصول:12501 برنامج ومخطط لموقع لقاء الصرح الاتحادي لل ...
- عشتار الفصول:12487 رسالة


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:112707 الحضارة الغربية ومنتجها الثقافي نعمة للبشرية .