عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 16:18
المحور:
الادب والفن
تُنيخُ آلنّفْسُ في آلطُّرُقَاتِ
يَرْجُمُهَـا حَبَابٌ حَـلّ في آلْغَسَقِ،
مِنَ آلْغَيْمَاتِ كآلبُرْكانِ،
كآلطُّغْيانِ، سُحْنَتَهُ..
وفي آلأُفُــقِ،
مَسَافاتٌ مِنَ آلْوَهْمِ سَتُبْتَلَعُ..
سَتَنْزَاحُ آلْحَــلازينُ..
وَيَنْبُتُ مِنْ ثنايا آلتُّـرْبِ إرْهَـاصٌ
يُعيدُ آلْــبَدْءَ للْــكَوْنِ،
ويُنْسِــي آلْــجُــرْنَ في آلْــجُرْنِ..
ويَشْرَعُ وَهْمُ هذا آلْخَلْقِ في آلـدّوَرَانِ
كَآلْحَـيّـاتِ كَآلدِّيدانِ في آلأَحْــرَاشِ
يَـصْرَعُهَا رَذاذٌ قَــرّ في آلأرَقِ ،
مِنَ آلْعثراتِ كآلحَسَراتِ سُحْنَتُهُ...
وَ تَـنْـــزَاحُ آلْحَلازينُ:
(أوانُ آلجـِدِّ قَدْ حَلَّا،
وهَذا آلـزّيْـزُ قَدْ رَحَلَا،
وتلكَ آلشّمْسُ تَحْتَجِبُ،
فَـهَـيّا نُنْعِشِ آلرُّوحَ آلْمُسَافِرَةَ
مِنَ آلتُّرَبِ ،
زَرافاتٍ ووحْدانا...)
فَـعَانَقَتِ آلْمَسَامُ في مَسالكِهِمْ
دُنىً رَيّانَةَ آلأَفْوَافِ تَحْضنُها آلعَواسِجُ،
وطَوّقَتِ آلْجُسُومَ دُمُوعُ مُوقٍ
تَدِبُّ في فراغ الليل تَبْتهِجُ ...
وفي حُلَلٍ مِنَ آلْعَثَرَاتِ
في آلأرْزَاءِ تَنْعَرِجُ،
سَـرَوْا قُدُمًا
تَ
سِــ
ـــيــــ
خُ
بِهِــمْ إلى آلْجُــرُفِ
مَصَائِـــرُهُمْ بلاَ قَـَـدَمِ
...هَــوَوْا كَمَدًا بـــلَا فَــرَجِ ...
تَدُوسُهُمُ آلْــخُطَى آلرّعْناءُ
في آلطُّرُقاتِ
يَمْتَزِجُ آللُّــعَـابُ دَمًا،
وآهٍ..آ..وكمْ منْ..آ..تَذُوبُ سُدًى...
ولاَحَ آلأُفْقُ يَعْـتَــكِــرُ
بلَا نُجُمٍ تَسِيحُ نَفْسِيَ آلثّكْلَى،
رَذاذٌ ظَـلَّ يَـرْجُمُهَا،
وفي آلشُّهُــبِ
مَسَافاتٌ تكادُ آلْعَيْنُ تَلْقَطُهَا...
سَــتَرْتاحُ آلْحَـــلازينُ،
وتَنْبُتُ مِنْ خَيَالاتي
شُمُوسُ آلْعَيْشِ وآلْحَوَرِ...
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟