أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - رجال الدين المسلمين والتطبيع مع الصهاينة .. مفتي عمان نموذجا














المزيد.....

رجال الدين المسلمين والتطبيع مع الصهاينة .. مفتي عمان نموذجا


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صوت مجلس الشورى العماني يوم الإثنين 26/ 12/ 2022 على توسيع قانون مقاطعة إسرائيل الصادر عام 1972. التعديل شمل حظر جميع الاتصالات الثقافية والاقتصادية والرياضية مع الدولة الصهيونية بما في ذلك التواصل الفردي مع الإسرائيليين بشكل شخصي أو عبر الانترنت. هذا الموقف العماني ليس غريبا، فسلطنة عمان شعبا وحكومة تدعم الحق الفلسطيني وترفض التطبيع، وأعلن مفتي السلطنة فضيلة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي عن دعمه الكامل لقرار مجلس الشورى بقوله" إننا نساند بشكل كامل قرار مجلس الشورى الموقر وهو إحكام مقاطعة الكيان الصهيوني في التجارة وغيرها، لأجل تماديهم في العدوان وعدم مبالاتهم بحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، وهذا ما يدخل في الأخوة الواجبة بين المسلمين."
الشيخ الخليلي معروف برأيه الديني السديد، بنزاهته، بدفاعه عن قضايا أمته، وبمواقفه المغايرة لمواقف نظرائه العرب الداعمة للتطبيع؛ فالرجل رفض التطبيع بين الإمارات والبحرين والمغرب والسودان ودولة الاحتلال واعتبره " خيانة لله تعالى ولرسوله ولكتابه وللأمة العربية والمقدسات"، ويتكلم بلسان المهموم بحالة أمته، المدرك لواقعها المأساوي المرير، والرافض لأي تنازل عن المبادئ والقيم التي تهم أمنها واستقرارها، وهاجم حكام التطبيع بطريقة غير مباشرة، واعتبر ان رضوخهم لإرادة العدو " والشد من أزره ضد بني الإسلام هو أشد جرما ولا يصدر إلا ممن في قلبه مرض، وهو طريق إلى الردة عن الإسلام."
ولهذا فإنه يختلف تماما بصدقه ووفائه لأمته عن قادة الإفتاء في الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل؛ فالمفتين " شيوخ السلاطين " في هذه الدول صمتوا، أو دعموا مواقف حكامهم المطبعين بقولهم إن تطبيع العلاقات بين دولهم ودولة الاحتلال من صلاحيات " أولياء الأمر "، وزعموا ان الشريعة الإسلامية مليئة بالنماذج للصلح والسلم وفقا للمصلحة العامة! وتجاهلوا الحقيقة وهي ان المسلمين وقعوا اتفاقيات مع أعدائهم من مركز قوة ولدعم استراتيجيات سياسية هدفها خدمة مصالح وأمن الأمة، ولم يوقعوا وثائق استسلام وتنازل عن دول أو مقدسات إسلامية، ولم يخذلوا إرادة الشعوب الإسلامية كما خذل حكام التطبيع العرب إرادة الشعوب العربية الرافضة للاستسلام والتعامل مع الصهاينة الذين يحتلون أرضنا ومقدساتنا ويهددون وجودنا!
وختاما نحيي الشيخ الخليلي لمواقفه المشرفة ونسأل: ألا يدرك مفتون ومشايخ التطبيع في الدول الإسلامية، وخاصة العربية منها أنه منذ الاسراء بالنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام أصبح المسجد الأقصى وجميع الأرض المقدسة، أي فلسطين من البحر إلى النهر، معلما إسلاميا بارزا وملكا للمسلمين جميعا يجب عليهم أن يذودوا عنه يدافعوا عنه بكل ما أوتوا من قوة ويحرروه من الاحتلال الصهيوني؟



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - وإنقاذ العراق
- علاقات السلطة بإسرائيل واستباحة الدم الفلسطيني
- هل ستؤدي نتائج القمم الصينية العربية إلى تراجع النفوذ الغربي ...
- زيارة هيرتسوغ للبحرين .. حفاوة رسمية ورفض شعبي
- الأردن في خطر وبحاجة لإعادة تقييم علاقاته مع إسرائيل!
- المسلمون الأمريكيون يحققون مكاسب تاريخية في انتخابات الكونغر ...
- عودة اليسار البرازيلي الداعم للحق الفلسطيني للحكم
- هنيا لقادة دول التطبيع بعودة نتانياهو للحكم
- شباب -عرين الأسود- .. تحد وبطولات تؤرق دولة الاحتلال والسلطة ...
- هل ستتأثر العلاقات العربية الإيطالية بوصول رئيسة الوزراء الي ...
- سلامة الأردن مصلحة أردنية فلسطينية عربية فلا تعرضوه للخطر بس ...
- الصهاينة يشنون هجوما على الكاتبة الفرنسية - آني إرنو - الفائ ...
- الصهاينة يحرقون القرآن، وأنظمة التطبيع تحرس - حدود - كيانهم، ...
- قمة الجزائر والمقاطعة العربية لسوريا
- هل سيقود تعيين الأمير محمد رئيسا للوزراء إلى نقل وراثة الحكم ...
- يائير لابيد وخدعة حل الدولتين!
- هل ستغير - منظمة شنغهاي للتعاون - المعادلة السياسية والاقتصا ...
- رئيسة وزراء بريطانيا - ليزا تراس - والتحيز لإسرائيل
- محاولات إسرائيل لاختراق الجامعات العربية
- لماذا تحظى انتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية باهتمام محلي و ...


المزيد.....




- القيادة المركزية الأمريكية تنشر فيديوهات توثق عملية تجهيز ال ...
- -صنع في الصين-.. فستان متحدثة البيت الأبيض يهز مواقع التواصل ...
- -أكسيوس-: التهديدات الأمريكية بالانسحاب من المفاوضات حول أوك ...
- جولة جديدة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية يوم السبت في روم ...
- تدريبات جوية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في ...
- ما دلالات بدء الانسحاب الأميركي من سوريا؟
- ماكرون يستقطب العلماء الأجانب بعد تقليص ترامب تمويل الأبحاث ...
- الولايات المتحدة تضع خطة لمراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- الأمين العام لحزب الله: الفرصة التي نمنحها للحل الدبلوماسي غ ...
- الرئيس الفلسطيني في أول زيارة إلى دمشق منذ 16 عامًا... ما هي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - رجال الدين المسلمين والتطبيع مع الصهاينة .. مفتي عمان نموذجا