زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 00:01
المحور:
الادب والفن
رحلَ – وتركَ غصّةً في القلوب –
رحَلَ مَن غرَّدَ على روابي الشِّعر أجمل القصائد ... قصائد تفيض إبداعًا وجمالًا فهي تتلفّع بالجماليات تارةً ، وترفلُ بالمعاني أُخرى ، وتتزيّا بإشراقات الرُّوح مراتٍ ..
رحل مَن زرع في ربوعنا الحِسَّ الانسانيّ المُرهَف ، ولوّنَ الأيام بالتواضع والعطاء ، فأعطى من روحه فأبدعَ ، وترك بصماتٍ جميلةً لن تُمحى مطبوعة في نفوس طلّابه أينما حلّوا وخاصّةً في عبلّين ؛ هذه البلدة التي تعشق اللغة العربية والشِّعر والأدب والفنّ الرّاقي ، فجاءها رائدًا وشاعرًا وأُستاذًا يغرس الفنَّ والجمال والأدب والنجاوى في كلّ النفوس ، فترك وما زال أثرًا وذكريات جميلة .
رحلَ شاعرنا الجميل وصديقي د. منير موسى .
رحلَ فتحسّرتُ وحزنتُ وصلّيْتُ .
كثيرًا ما التقيته في ندوات أدبية وشعرية فكانت بسمته الحيية جواز سَفَرٍ الى القلوب ودربًا الى صورة التقطها معه او يبادر اليها هو قائلًا :
عبلّين وأنتَ في القلب ... عبلّين وطن الشّباب والصّبا وقلعة اللغة وموطن المحبّة ..
فابتسمُ خجلًا ويبتسم قائلًا : لا أبالغ أخي زهير والربّ يعلم ، فقد قضيتُ أجمل الأيام في رحابكم .
رحلْتَ شاعرُنا الجميلُ ولم ترحلْ .
رحلْتَ وما رحلتْ قصائدك وبسماتك وعطاؤك الشّامخ الحُلو ..
رحلْتَ وما زالت روحُكَ ترفرفُ فوق محيط المدرسة العبلّينيّة القديمة .
رحلْتَ وما زالت روحُك تحكي لنفوس طلّابك حكايةَ مجد وأُغرودة سؤدد.
لروحكَ سلام شاعرنا الجميل وصديقي وأخي منير .
لروحك سلام وطمأنينة في كَنَفِ من اشترانا بحياته وغمرنا بمحبّته ورفعنا الى مصافّ الأبناء..
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟