أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - حاول تفتكرنى














المزيد.....

حاول تفتكرنى


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7479 - 2023 / 1 / 1 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندليب مصر وبلبلها الذى لن يتكرر ..
كان عبد الحليم صوت الصبا بالنسبة لنا ، وعلى الرغم من تفتح وعينا فى ذروة موجة الأغانى الشبابية فى نهاية الثمانينات وبداية التسعينات ، إلا أن صوت عبد الحليم كان مازال له الغلبة على أذواق الجيل..
وحتى من كان يستمع إلى الأغانى الشبابية كان يعرف أنها موجة سريعة الذوبان ، وهى ربما تنفع فى التسلية أو فى الرحلات ، لكن ليس أبعد من ذلك ..

وكانت تلك سنوات لولاكى لعلى حميدة واغانى حسن الأسمر وحنان ... إلخ .
ولكن كان مازال لعبد الحليم حضوره ووهجه على الرغم من وفاته من عقد ونصف تقريباً ..

ويمكن تقسيم أغانى عبد الحليم إلى ثلاث مراحل :
مرحلة أغانى الأفلام ، واستمرت من منتصف الخمسينات وحتى بداية الستينات ( ١٩٦٢ تقريبا ) .
ثم أغانى الحفلات متوسطة الطول ، والتى يغلب عليها اللون الشعبى ، مثل سواح ، وعلى حسب وداد قلبى ، وأنا كل ما أقول التوبة ، والويل الويل ، وجانا الهوى ..

وقد جارى عبد الحليم هذه الموجة الجديدة فى الأغنية المصرية ولم يكن خالقاً لها ، فقد كان نجومها الاصلاء مطربين مثل محمد رشدى والعزبى وغيرهم ..
وقد استمرت هذه المرحلة من منتصف الستينات حتى آخرها ..

وكانت المرحلة الأخيرة هى مرحلة الأغانى الطويلة على المسرح مع بداية السبعينات ، وإليها تنتمى أغنية حاول تفتكرنى ..
وقد كتبها شاعر العامية محمد حمزة ، ولحنها " أمل مصر فى الموسيقى " كما سماه عبد الحليم .. بليغ حمدى .

وعند منتصف الستينات كان عبد الحليم قد اختلف مع الموجى ، وابتعد كمال الطويل عن التلحين لأسبابه ، وهنا كانت مرحلة بليغ حمدى فى حياة عبد الحليم .. وهى أجمل مراحله واخصبها .

وبليغ موهوب بالفطرة ، وجمله الموسيقية غير متكررة ، وقد قدم لعبد الحليم - ولغيره - ألحاناً لا تنسى ، ومنها حاول تفتكرنى ..
والمقدمة الموسيقية لحاول تفتكرنى ، وألحان بليغ بين مقاطع الأغنية هو أجمل ما فيها فى رأيي ، فقد كانت كلمات الأغنية عادية ، ولكن ما جعلها واحدة من اجمل أغانى العندليب هو لحن بليغ الرائع ، وصوت عبد الحليم الذى لا مزيد على جماله وصدقه ..

وهناك ناحية اخرى تفوق فيها عبد الحليم على كل مطربى عصره - بمن فيهم أم كلثوم - وهى الأغنية الوطنية ، والتى وصلت مع عبد الحليم إلى ذروة نجاحها وجماهيريتها وروعتها ..

وعبد الحليم هو أعظم وانجح من غنى الأغانى الوطنية فى تاريخنا ، وجهده في هذه الناحية غير مسبوق وغير متكرر ..

وقد أعطت أغانى مثل بالأحضان ، وصورة ، والمسئولية ، وبستان الإشتراكية ، ويا أهلا بالمعارك ، وعدى النهار ، ويا بلدنا لا تنامى وغيرهم الستينات وعصر عبد الناصر مذاقه الخاص ..
كما أعطت أغانى مثل البندقية اتكلمت ، ولفى البلاد يا صبية ، وعاش إللى قال ، وصباح الخير يا سينا سنوات ما قبل حرب أكتوبر واثناءها وما بعدها بقليل مذاقها الخاص بها ..
وبكل هذا الصرح من الإبداع الخالد أصبح عبد الحليم قصة كاملة ومفردة ورائعة فى تاريخنا الغنائي والفنى ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسال المراسيل
- اغنية وموقف ... كلمنى يا قمر
- أغنية وموقف .. رُدت الروح
- أغنية وموقف .. الأطلال
- المشكلة الاقتصادية .. قراءة في تقرير قديم
- شتاء شديد السخونة
- الانقلاب الألماني
- ذكرى يوم عظيم
- ما يخصنا من المشكلة
- السياسة على الطريقة الحديثة
- حقيقة وسبب الوجود الخليجى في أثيوبيا
- هل لإسرائيل علاقة بسد أثيوبيا ؟
- هل ابتعاد مصر عن أثيوبيا هو سبب مشكلتنا معهم ؟
- هل يمكن بيع مياه الأنهار ؟
- هل المياه فعلا مشكلة عالمية ؟ وهل من الممكن حلها ؟
- شماتة !!
- مصر وإيران .. وفن تكوين أوراق الضغط !!
- أضواء على المشكلة الاقتصادية ( 10 ) هل هناك مدرسة اقتصادية م ...
- أضواء على المشكلة الاقتصادية ( 9 ) ما الهدف من هذه المساهمات ...
- أضواء على المشكلة الاقتصادية ( 8 ) هل سترضى أمريكا ؟!


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - حاول تفتكرنى