اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7476 - 2022 / 12 / 28 - 20:38
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
آل سعود هم إمتداد الحكم الإسلامي الدموي الذي إبتدأ منذ 15 قرنا وما زال وقد شكَّلت مرجعيتهم الإسلامية العامل الأكبر في فرض حكمهم ووصايتهم على الجزيرة العربية منذ ما سُمِّيَ بالدولة السعودية الأولى وحتى الآن، إذن الإسلام ليس جزءا من حكمهم وحسب، بل هو أساس وعمود خيمة حكمهم
وعليه، يستحيل كما يظن بعض المثقفين السُذَّج أن يُقدم أحد من آل سعود مهما كانت سذاجته وحماقته على ضرب العمود الذي به قامت خيمتهم وبدونه تنهار وتندثر، وكل أفراد آل سعود صغارا وكبارا ذكورا وإناثا يدركون تلك الحقيقة أيما إدراك. يدركون أن لا وجود لهم لولا تبنِّيهم للإسلام ونشره.
ينبغي على كل من يشاهد بروباغندا النظام السعودي حول التغيير والتطوير أن يُحكَّم ضميره وعقله وألَّا ينجرف خلف الآلة الإعلامية السعودية التي من شدة فجرها وكذبها صارت تُصوِّر السعودية كما لو أنها "جنة المرأة"!
ومع الأسف إستطاعت آلة آل سعود الإعلامية بضخامتها و فجرها من إقناع من يُسمَّون بالمثقفين العرب بأكبر كذبة في التاريخ؛ "السعودية تتحرر من ثوبها الديني"!
أكبر كذبة لأنها تعني سقوط الدولة السعودية من جذورها و إندثارها كما إندثرت كل الدول الإسلامية من قبلها في تاريخ هذه البقعة البائسة.
كلّ المروِّجين للتغييرات في السعودية كانوا ضحايا لآلة آل سعود الإعلامية، التي إشترت كل مشهور/ـة في العالم العربي وبعض مشهوريّ العالم أيضا، حتى تكون أكثر إقناعا "ومصداقية" أمام القطيع الذين سلَّموا عقولهم لها.
حتى تحمَّس البعض منهم مؤخرا وبدأ في مدح جمال صور المرأة السعودية التي كانت مدفونة قبل أن "يُحررها بن سلمان" ويُشجعها على رمي الحجاب وتجاوز عصور الظلامية، لنكتشف لاحقا أن حتى تلك الصور التي نشرها لم تكن لنساء من الجزيرة العربية!
ما أود قوله، لن يأتي التغيير من البلد التي حاربت كل جهود و مساعي التغيير والتنوير وسعت بأموالها وعملائها وإعلامها لإدامة الجهل والظلام والتشوُّه لأطول مدة ممكنة، بل و تصديرها للعالم أجمع عبر منظماتها الإرهابية "والخيرية"
بإختصار لن يأتي الدواء من أرض الداء ومنبعه. أفيقوا
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟