أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - الديوانية والنضال ورغبة الجيش بقتل شبابها ؟














المزيد.....

الديوانية والنضال ورغبة الجيش بقتل شبابها ؟


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديوانية احدى مدن الفرات الاوسط وسميت القادسية تيمنا بمعركة القادسية الاولى ‘ تبعد عن بغداد باتجاه الجنوب 180كم ‘ كانت المسافة ‘ تقطعها باصات النقل بثلاث ساعات ‘ وغالبا مايكون التوقف اجباري من قبل السائق ‘ لغرض الاستراحة في احد مطاعم مدينة الحلة المحاذية للطريق حيث يحصل السائق على علبة سكائر ووجبة اكل مقابل انزال الركاب امام المطعم ‘ وبعد اكتمال الطريق السريع ‘ منتصف الثمانينات ‘ صارت المسافة تقطع خلال ساعتين ‘ ولايوجد توقف على الطريق ‘ وبتغير الطريق تغير معه دخول المدينة ‘ حيث كانت ايام الطريق القديم ‘ يدخلها القادمين من بغداد من جهة الصوب الصغير ‘ ويعبرون الى الصوب الكبير من فوق جسرها الملق ‘ وهو احد ابرز معالم المدينة ‘ وبهذا الطريق الجديد ‘ اصبح دخول المدينة ‘ من جهة ابن الكاظم ‘ وابن الكاظم هو مقام لاحد اولاد الامام موسى الكاظم ‘ وهذا المقام اي ابن الكاظم ‘ لايوجد احد من اهل الديوانية ليس له شيئ من الذكرى بالقرب منه ‘ اما في الطفولة حيث افضل واكثر المراجيح هناك تكون ‘ او للمغازلة ‘ وسط زحمة العيد ‘ او لزيارة قبر طفل صغير حيث الاطفال الصغار غالبا هناك يدفنون .
ولكن الذكرى المؤلمة التي ظلت ماثلة امامهم ‘ هي ذكرى عيد الاضحى عام 1987 ‘ حيث ‘ علق سبعة من شباب المدينة ‘ في اليوم الاول للعيد وسط الساحة التي يرقصون ويغنون فيها والمحاطة ‘ بمراجيح الاطفال !!
كان ذلك الصباح الدامي وفي ذلك المكان قاسيا جدا عليهم لم يحتملوا حتى النظر بوجوه الاوغاد ‘ وهم يطلقون الرصاص ليمزق ‘ صدور احبتهم ‘ وهؤلاء السبعة ‘كلهم تقريبا من الاحياء التي هاجمتها الطائرات والدبابات الامريكية‘ خلال اليومين السابقين. !
وهي الاحياء الممتدة من الساحة التي اعدم فيها الشبان السبعة حتى نهاية المدينة من الجنوب ‘ والتي يمر وسطها ‘ طريق العماره (مسيان ) المار بتقاطع الناصرية الحي كوت .
ووسط حي سالم الوحدة سابقا يوجد شارع واحد يضم ثلاث عوائل لهم تاريخ حافل بمقارعة النظام البائد وهو في اشدقوته وقسوته ‘ يتحدث عنه الكثير من رفاقهم واهل المدينة ‘ الذي يتذكرون الاعمال التي شاركو في تنفيذها ان ذاك ومنها ‘ اقتحام ‘ قاطع الجيش الشعبي المقر العام المعروف باسم ( رمضان ) عام 1987 تموز‘ وقبله المواجهة التي حصلت بين منطقة الشنافية والحمزة ‘ حيث شاركت فيها الطائرات (الطائرات لم تكن تفرق في القتل بين اهل حلبجة والمدن الاخرى ) ومهاجمة المحافظ قرب اعدادية الزراعة .... وهذه العوائل الثلاث لهم اكثرمن عشرة شهداء يتراوحون بين الاب والاخ والعم ويتوزعون على اكثر من حزب وتيار سياسي من اليسار الديمقراطي الى الديني ‘ وما يجمعهم ‘ ان ابائهم جميعا ‘ قد تعرضوا للملاحقة والتعذيب ‘ بسبب انتمائهم او صداقتهم للحزب الشيوعي يوما ما ‘ وخاصة بعد انقلاب شباط الاسود 1963 و1979 وما بعدها .
وفي الساعات الاول من بداية الانتفاضة عام 1991 كانت كل مقرات النظام الامنية محاصرة من اهالي هذه الاحياء الممتدة من ساحة اعدام الشبان السبعة المقابلة لابن الكاظم الى اقصى اطراف المدينة ‘ وقبل دخول الجيش اليها بعد اربعة عشر يوما من سيطرة المنتفظين سقط الكثير من شباب هذه الاحياء عند محاولتهم صد ازلام النظام المساندين بالدبابات والطائرات وبمساعدة بوش الاب بعد اتفاق خيمة سفوان ‘ والمحافظ السابق الذي اغتيل قبل اشهر من هذه الاحياء وادخلوه الى المحافظة بعد الكثير من المظاهرات .والارهاب ايضا خطف عدد منهم وقتلهم في الطريق الذي كان يعرف بمثلث الموت بالقرب من بغداد ! .
وبالامس ‘ سألت ‘ فاطمة ‘ وهي زوجة احد ابناء الشهداء الذي ذكرو اعلاه في حي سالم ‘ كيف الحال معكم الان يافاطمة ؟
قالت لاشيئ ‘ استيقضنا على صوت الرمي وها نحن نستمتع بمنظر الطائرات الحربية وقائدها الذي يلوح بيده لنا بعد كل رشقة من الرصاص التي يطلقها ‘ وسط شوارع الحي ولانعرف ان كان يطلق الرصاص ابتهاجا لزيارته حينا ؟ او لقتل بعض المارة ؟ ولكن بعض اهل الحي الان قلقين من انهيار بيوتهم المتهالكة عندما تحتفل الدبابات الاميريكية وسط شوارعنا الترابية ‘ واذا ما سقطت هذه البيوت سيكون من الصعب على سكان المنطقة الخضراء ايصال الخيم لنا وهم العاجزين حتى عن تخفيض الرشوة لنا اذا ما حاولنا الحصول على عمل . .



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعادة بين الزوجين.. متى تبدء.. واين تنتهي ؟
- دعاة التقسيم يريدون تسليم العراق وقتل العمال
- ياوزير النفط مع من ستقف مع الشركات ام مع الشعب الجريح ؟
- الرئيس جلال يهين البرلمان بطلبه من الاحتلال الاقامة الدائمة ...
- العاصفة ستمر وعندها سوف لن يسامحكم لا الشعب والتاريخ
- عوائل السلطة الحالمين بتقسيم العراق الى امارات متصارعة
- اهلنا جميعا قتلوا تحت هذا العلم لكن ايقاف الدم اهم من تغيره
- اللبرالين العرب الجدد
- مالفارق بين ضحايا المقابر الجماعية وحلبجة وضحايا جنوب لبنان ...
- العرب يصلون يا لبنان بعد ان همهم الليل بالرحيل
- قانا شهدائك ما زالو يرقدون بين البيت الابيض ومبنى الامم المت ...
- لبنان انت العاشق وواحة الحب الخضراء
- عندما تكون في بيروت تستهويك الرحلة الى الجنوب
- حين وصلنا بيروت
- سيظل لبنان مبتسما رغم بشاعتكم
- لن نبكيك يا بيروت بل سيغنيك كل الاحرار
- عذرا يا ثوار الرابع عشر من تموز هؤلاء هم الذي حاربوكم
- البرلمان يسارع للوقوف بجانب المتهم بالفساد ويعيده للعمل قبل ...
- وزير الدفاع يتوعد بتصفية نخلة الحرية والسلام بدل الارهاب الذ ...
- لم نامل من طبقة الحكم الجديدة ان يكون قياسها على التغير محبو ...


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - الديوانية والنضال ورغبة الجيش بقتل شبابها ؟