أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - قوى اليسار العالمي في عام الحرب وصعود اليمين المتطرف/ انتصارات ونجاحات في الامريكيتين ومراوحة وبحث عن البدائل في اوربا















المزيد.....



قوى اليسار العالمي في عام الحرب وصعود اليمين المتطرف/ انتصارات ونجاحات في الامريكيتين ومراوحة وبحث عن البدائل في اوربا


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 02:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يمكن ان نطلق على عام 2022، الذي نودع آخر أيامه، عام الحروب الغزو الروسي لاوكرانيا وتداعياته، وعام بداية تشكل محسوس لعالم متعدد الأقطاب، بدت فيه مخاطر حرب عالمية، هاجس مخيف وموضوع بحث وتوقعات، وشبح يجوب عواصم الدنيا. وعامنا المنقضي هو عام وصول الفاشيين الجدد في ايطاليا، لأول مرة الى دفة السلطة، بعد هزيمة النازية الألمانية والفاشية الإيطالية في أوربا في نهاية الحرب العالمية في أيار 1945، وكذلك استمرار ظاهرة صعود اليمين المتطرف في المراكز الاوربية فرنسا، المانيا، والسويد وعدد من بلدان اوربا الشرقية.

وعلى الجانب الآخر تستمر الموجة الثانية من انتصارات قوى اليسار والتقدم في أمريكا اللاتينية، وتتعزز مواقع اليسار الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعود الحركة المناهضة للحرب الى الواجهة، ويتعزز دور الحركات المدافعة عن البيئة، والداعية لمواجهة كارثة التغيرات المناخية في العالم، ويتسع ويتعمق دور الحركات الاجتماعية والحركة النسوية العالمية في الانتصارات والنجاحات المتحققة.

وتبقى الحاجة الى متابعة حراك قوى اليسار في اسيا وافريقيا ضرورية، حيث تواجه قوى اليسار أصعب الظروف واعقد التوازنات في نضالها من اجل عالم السلام والعدالة الاجتماعية والحرية الحقيقية للإنسان. في العرض التالي نكثف ما تناولته “طريق الشعب” من نشاطات اليسار العالمي، لمحاولة التوثيق وتسليط الضوء على المحطات الهامة. مع التأكيد ان جهدنا لا يدعي الالمام بكل ما تعيشه قوى اليسار السياسية والاجتماعية في عالم اليوم.



حزب اليسار السويدي: معا نبني المستقبل

في الفترة 4-6 شباط 2022 التأم المؤتمر الرابع والأربعون لحزب اليسار السويدي، والذي عقد عبر الخدمة الرقمية بسبب جائحة كورونا وأدير من القاعة الرئيسية للمؤتمر في بيت الشعب في العاصمة ستوكهولم، وشارك فيه 225 مندوبا من مختلف المدن السويدية.

الوثيقة الرئيسة التي حظيت بمناقشات مستفيضة والتي كانت محور كلمتي سكرتيرة الحزب الافتتاحية والختامية، هي وثيقة البرنامج الانتخابي لحزب اليسار 2022، تناولت مختلف القضايا المهمة مثل قضايا المناخ، ورفع مستوى مجتمع الرفاهية، ومعالجة البطالة، وتحسين الرعاية الصحية ومكافحة الجريمة والحد من انتشار المخدرات.

في الختام توجه البرنامج الانتخابي للناخب السويدي بالقول معا نبني المستقبل. أنتم الذين تريدون سياسة لمنع كارثة المناخ، وخلق وظائف جديدة في جميع أنحاء البلاد، وتحسين أنظمة الأمن وتعزيز الرفاهية والمساواة بين الجنسين، صوتوا لحزب اليسار!

وتم في المؤتمر تجديد الثقة بزعيمة الحزب نوشي داغوستار 37 سنة، وانتخاب اللجنة القيادية من 32 عضوا منهم 10 أعضاء احتياط، وعدد النساء بلغ 18 عضوا.

يذكر ان الانتخابات المبكرة التي جرت في السويد أخيرا تمخضت عن صعود حزب “حزب ديمقراطيو السويد” النازي الجديد، وتشكيل حكومة يمينية بدعم ودور مؤثر لليمين المتطرف.



إيطاليا: اليسار الجذري في البرلمان

شهد البرلمان الإيطالي تأسيس مجموعة برلمانية مناهضة للحرب والليبرالية الجديدة، ومن أجل العدالة الاجتماعية وحماية البيئة. وبهذا امتلك اليسار الجذري، بعد سنين، تمثيلا في البرلمان مرة أخرى.

كانت الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2018 بمثابة إخفاق تام لليسار الجذري الإيطالي، ممثلا بـتحالف “سلطة الشعب”، الذي ضم الأحزاب والمنظمات الشيوعية، والجماعات البيئية، والعديد من المجموعات والمبادرات الأخرى، وحصل على 1.3 في المائة فقط، وبالتالي فشل اليسار الجذري مرة أخرى في الوصول إلى البرلمان. ولم تكن المشاركات الانتخابية المختلفة اللاحقة في انتخابات الاتحاد الأوروبي أو في الانتخابات الإقليمية أفضل حالا.

ومن المؤسف ان الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جاءت بالنازيين الجدد الى سدة الحكم في إيطاليا، لأول مرة منذ هزيمة الفاشية الإيطالية في الحرب العالمية الثانية، لم تسفر عن أي نجاح لقوى اليسار الماركسي في استمرار التجربة والحصول على تمثيل برلماني.



كولومبيا: تحالف اليسار يحقق انتصارا استثنائيا

على الرغم من حظر التجوال في عطلة نهاية الأسبوع الانتخابية، احتفلت أوساط اليسار والأوساط التقدمية الكولومبية بالانتصار الانتخابي الكبير الذي حققه تحالف “الاتفاق التاريخي” في الانتخابات التشريعية، وانتخابات رئاسة الجمهورية التمهيدية في 13 اذار. وللمرة الأولى استطاع تحالف اليسار في كولومبيا احتلال الموقع الثاني في الانتخابات البرلمانية، وحصل مرشح اليسار لرئاسة الجمهورية على اعلى الأصوات في انتخابات الرئاسة التمهيدية.

لقد استطاعت قائمة “الاتفاق التاريخي” التي تمثل قوس قزح للقوى التحررية في البلاد ان تكون على خط واحد مع القوى المحافظة والليبرالية التي احتكرت قيادة البلاد في العقود الماضية.

ووفق المعطيات التي أعلنت، بعد فرز 99 في المائة من الأصوات، حصل تحالف اليسار على 16 من أصل 108 مقاعد في مجلس الشيوخ، مساويا بذلك المحافظين ومتقدما على الليبراليين بمقعد واحد..

وفي مجلس النواب، الذي يبلغ مجموع مقاعده 181 مقعدا، منها 16 مقعدا أضيفت بموجب اتفاق السلام بين الحكومة وحركة الكفاح المسلح اليسارية فارك، وجاء تحالف اليسار اولا بحصوله على 25 مقعدا من مقاعد البرلمان الأصلية، بالإضافة الى 9 مقاعد أخرى، حصل عليها تحالف اليسار، عبر قوائم مشتركة في الأقاليم، ويفترض ان تأتلف مقاعد الكوتا المخصصة لسكان البلاد الأصليين وللزنوج وكذلك مقاعد المناطق المشمولة باتفاق السلام، مع تحالف اليسار..



مؤتمر أممي لمناقشة الاستراتيجيات المناهضة للفاشية

ضيّفت قاعات مقر جريدة “نويوزدويجلان” في برلين في 19 اذار، مؤتمرا امميا لمناقشة الاستراتيجيات المناهضة للفاشية، والذي دعا اليه حزب اليسار الأوربي، وحزب اليسار الألماني، وشبكة “تحول” للدراسات والبحوث.

وبالإضافة الى حزب اليسار الألماني والأحزاب العاملة في حزب اليسار الأوربي، شاركت في اعمال المؤتمر شخصيات يسارية أبرزها جريمي كوربين، والباحثة النمساوية ناتاشا ستروبل، وممثلون وحركة “فرنسا الأبية”، والاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكان، والحزب الشيوعي التشيلي.

واهتم القسم الأول من المؤتمر بالشبكات العالمية لليمين المتطرف، وكذلك دور الليبرالية الجديدة والحروب في صعود اليمين المتطرف، وهجومه على الحقوق والحريات، وتصاعد العنصرية، وكيف وظف “أزمة” وباء كورونا لتعزيز دوره السياسي والاجتماعي.

وفي القسم الثاني اهتم المؤتمر برد اليسار الممكن، عبر بناء حركة ونشاط جماهيري واسع، وتحالفات وتضامن اممي. والتنسيق مع منظمات المهاجرين، والنقابات العمالية في البلدان المختلفة.

وعقد المؤتمر تحت شعار “لن يمروا” في إشارة واستذكار واعٍ لذروة معاداة الفاشية التاريخية، عندما شارك عشرات الآلاف من المناضلين من جميع أنحاء العالم في الدفاع عن الجمهورية الإسبانية، ضد الفاشيين بعد عام 1936.

وقوبلت بارتياح كبير، إشارة الرئيسة المشاركة لحزب اليسار الألماني جانين فيسلر الى انتصارات اليسار في أمريكا اللاتينية، وخصوصا انتصار اليسار التشيلي بانتخابات الرئاسة، والانتصار الاستثنائي لقوى اليسار في الانتخابات البرلمانية في كولومبيا.



المنتدى الأوربي المناهض للحرب: بناء أوربا سلمية ومنفتحة

في سبيل تعزيز التعاون بين المنظمات والأفراد، الساعين السلام، والمقتنعين ان أي حرب مهما كانت طبيعتها مرفوضة وغير مبررة، ضيّفت العاصمة الإيطالية روما في 3 نيسان لقاءً للسلام، دعت إليه شخصيات سارية إيطالية، بضمنها عمدة نابولي السابق، وقياديون من الحزب الشيوعي الإيطالي (إعادة التأسيس)، وشارك فيه ممثلو الأحزاب اليسارية الأوروبية للتعبير عن موقفهم المضاد للحرب في أوكرانيا، وتصدير شحنات الأسلحة وفرض العقوبات، ومن أجل السلام، والوصول الى حل دبلوماسي للحرب المستمرة في أوكرانيا.

وساهم في جلسات اللقاء العديد من رموز اليسار الأوربي لقد عزز الاجتماع الحاجة إلى التوحد، والخروج من سوء الفهم السابق، وجعل السلام أولوية. وان السلام معرض أيضا لخطر كارثة نووية محتملة. والأمل الحقيقي الوحيد يكمن في الآلاف الذين ملأوا الساحات هذا الشهر أو الذين عبروا عن التضامن، عبر الترحيب باللاجئين والعمل باستمرار على تحقيق الهدف. هؤلاء النساء والرجال هم الذين سيكونون قادرين على بناء مستقبل أفضل.



حزب اليسار اليوناني: هدفنا العودة

الى السلطة

إحتضن ملعب التايكوندو الأولمبي في ضواحي العاصمة اليونانية أثينا، خلال أيام 14 – 17 نيسان المؤتمر الأخير لحزب اليسار اليوناني. وقد شارك في أعمال المؤتمر أكثر من 5 آلاف مندوب، وساهم في أعماله العديد من الضيوف من اليونانيين، وكذلك ممثلو قوى اليسار العالمي، الذي كان من بينهم رئيس حزب اليسار الأوربي، وزعماء اليسار الاسباني المتحد الذي يمثل الحزب الشيوعي الاسباني قوته الرئيسية، وحزب بودوموس اليساري الاسباني. وتلقى المؤتمر العديد من رسائل التحية بينها رسائل من رئيسي الحكومة الاسبانية والبرتغالية.

يأتي انعقاد المؤتمر بعد ثلاث سنوات على مغادرة الحزب للسلطة في ظروف استثنائية، وتحت ضغط مذكرة الترويكا (صندوق النقد الدولي، والبنك المركزي الأوربي، والمفوضية الأوربية)، التي وضعت حكومة حزب اليسار بين خيارين إما القبول بالمذكرة، أو إعلان افلاس اليونان ما يعني تدمير حياة الملايين من اليونانيين، لقد اختارت الحكومة الخيار الصعب وحاولت طيلة سنوات حكمها التخفيف من قساوة المذكرة والأزمة المالية الخانقة على حياة الملايين.

بعد الهزيمة الانتخابية في عام 2019، غير الحزب اسمه من سيريزا، وهو مختصر “تحالف اليسار الجذري”، ليصبح “ سيريزا - التحالف التقدمي”. يبلغ عدد أعضاء الحزب 61600 عضو ويصف الحزب نفسه بانه “حزب حركة وتجديد”. وفي سياق تغيير هياكله الحزبية، اقر الحزب ان اللجنة المركزية وزعيم الحزب يجري انتخابهم ليس من قبل مندوبي المؤتمر، وانما باستفتاء حزبي ديمقراطي عام يشارك فيه جميع أعضاء الحزب. وحصة النساء في قيادته المقبلة ستكون 50 في المائة، وفي حال فوز الحزب في الانتخابات العامة، فان هذه النسبة تسري على الحكومة التي سيشكلها.



تحالف تاريخي لقوى اليسار الفرنسي

يبدو أن تشتت قوى اليسار خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت أخيرا في فرنسا، وضياع فرصة كانت ممكنة لخوض مرشح يساري جولتها الثانية، ومخاطر صعود اليمين المتطرف التي عبر عنها حصول زعيمة التجمع القومي ماري لوبان، على الرغم من خسارتها الجولة الثانية على 41,46 في المائة، هي أفضل نتيجة حققها اليمين المتطرف في فرنسا منذ التحرير عام 1945. وبزيادة قدرها 7.56 في المائة مقارنة بالانتخابات الرئاسية عام 2017. وكذلك القناعة الراسخة بضرورة طرح بديل يساري لسياسات الليبرالية الجديدة التي يتمسك بها الرئيس ماكرون بشدة، دفعت قوى اليسار الفرنسي الرئيسة إلى الاتفاق على تحالف، وصفته حتى وسائل الاعلام التقليدية بالتاريخي، لخوض الانتخابات البرلمانية العامة التي جرت يومي 12 و9 حزيران.

وتعليقا على التحالف الجديد قال فابيان روسيل، زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي “لا يمكن لأحد من اليسار أن يفوز بمفرده”، مشيرا إلى أن التحالف الجديد بحاجة إلى أن يبنى على “الأمل الهائل بين الجمهور الفرنسي وبين العمال وبين الشباب الذين يطالبوننا بأن نتحد”.

وقبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية، طرح السكرتير الوطني للشيوعي الفرنسي، فابيان روسيل، مقترح تحالف انتخابي لجميع الأحزاب اليسارية في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد فابيان روسيل في اقتراحه مبدأ المساواة والاحترام المتبادل لجميع المعنيين. وضم التحالف الحزب الشيوعي، والحزب الاشتراكي، وحركة فرنسا الأبية، وحزب الخضر.



سلوفينيا: حزب اليسار يشارك في الحكومة الجديدة

في 24 نيسان، صوتت سلوفينيا، البلد الصغير في الاتحاد الأوربي، الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة، لصالح تغيير الحكومة. لقد فازت حركة الحرية الليبرالية الخضراء “جي اس” حديثة التأسيس بقيادة روبرت غلوب في الانتخابات، بعد حصولها على قرابة 35 في المائة. كانت حملة التعبئة غير مسبوقة، دعمتها عشرات الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، وارتفعت نسبة المشاركة في التصويت من 53 في 2018 إلى 70 في المائة هذه المرة. ومني حزب اليمين الشعبوي الحاكم يانيز جانشا بهزيمة ساحقة، وجاء حزب (اس دي اس) اليميني المحافظ بالمرتبة الثانية، بحصوله على 24 في المائة. واستطاع حزب اليسار تجاوز العتبة الانتخابية (4 في المائة) بعد ان حصل على 4.38 في المائة.

وعلى الرغم من أن حزب اليسار انتهج سياسة معارضة ناجحة، ومارس ضغطا ملموسا أدى إلى زيادة الحد الأدنى للأجور، والدفاع عن معاشات ذوي الاحتياجات الخاصة، ورعاية الاطفال، وزيادة المساعدة الاجتماعية، وإلغاء عمل المحلات التجارية في يوم الأحد، وحظر استخراج المواد الخام بطرق مدمرة للبيئة، وإلغاء العمل بالتأمين الصحي الإضافي، الا ان قوته التصويتية انخفضت وخسر بعض المقاعد البرلمانية.

ومع ذلك، قرر مجلس الحزب المشاركة في مفاوضات تشكيل الحكومة، على أرضية ان اتخاذ القرارات الأكثر أهمية، تقر في استفتاء عام لجميع أعضاء الحزب. وصوت 90 في المائة من المشاركين في الاستفتاء الحزبي العام لصالح المشاركة في الحكومة. بعد ذلك أعلن مجلس الحزب رسميا أسماء مرشحيه لتولي ثلاث وزارات هي: الثقافة، المستقبل والتضامن، والعمل والشؤون الاجتماعية.





عودة قوية لليسار الفرنسي وهزيمة لتحالف الرئيس ونجاح لليمين المتطرف

جاءت نتائج انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية، مطابقة الى حد كبير مع استطلاعات الرأي التي سبقتها. ويعود ذلك الى ان القائمتين الرئيسيتين المتنافستين (قائمة ماكرون وتحالف اليسار) قد استنفذتا تحالفاتهما الممكنة وقواهما التعبوية خلال خوض جولة الانتخابات الأولى، ولم تتحقق مشاركة واسعة في التصويت لتمنحهما فرصة التنافس على أصوات المقاطعين للمشاركة في الاقتراع، والتي بلغت أكثر من 54 في المائة.

واعترفت حتى وسائل الاعلام التقليدية في فرنسا وأوربا بان اليسار الفرنسي استطاع العودة بقوة لصدارة المشهد السياسي الفرنسي، وهو ما يشكل حاليا القوة الثانية في الجمعية الوطنية الفرنسية. ومن الضروري الإشارة الى اليسار الفرنسي الذي عانى لعقود من التشتت والتراجع، استطاع في الفترة القياسية التي تلت الانتخابات الرئاسية في 24 نيسان، تشكيل التحالف الاجتماعي الإيكولوجي الجديد: الذي يضم حتى اللحظة قوى اليسار الفرنسي الرئيسية (حركة فرنسا الابية، حزب الخضر، الحزب الاشتراكي، والحزب الشيوعي الفرنسي)، ويتمثل التحدي الأهم لقوى التحالف في الحفاظ على تماسكه وتطويره.

لقد حصل تحالف اليسار على 149 مقعدا توزعت بين قواه بالشكل الآتي: حركة فرنسا الابية بزعامة ميلونشون 86 مقعدا، حزب الخضر 28 مقعدا، الحزب الاشتراكي 22 مقعدا، الحزب الشيوعي الفرنسي 13 مقعدا، بضمنها مقعد للسكرتير الوطني للحزب فابيان رسل الذي حصل في دائرته الانتخابية على 54 في المائة من أصوات الناخبين.



غوستافو بيترو أول رئيس يساري في كولومبيا

لأول مرة في تاريخ كولومبيا، انتصر مرشح اليسار في الانتخابات الرئاسية، بحصوله على 50,48 في المائة من الأصوات. وأصبح المقاتل السابق في حركة التحرر الوطني، وعمدة العاصمة بوغوتا السابق، غوستافو بيترو، والناشطة الكولومبية السوداء فرانسيا ماركيز، رئيساً ونائباً لرئيس الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. لقد صوت 47.26 في المائة من الناخبين لصالح مرشح اليمين ورجل الاعمال الذي يوصف بـ “ترامب كولومبيا” رودولفو هيرنانديز.

واكد بيترو، وهو خبير اقتصادي، الحاجة إلى تعزيز الاقتصاد المنتج القائم على “أشكال جديدة من الاقتصادات التعاونية”. وكان قد وعد في حملته الانتخابية، بالبدء بالتخلص من الاقتصاد الريعي المعتمد على استخراج المواد الخام. وان حكومته ستبدأ “حوارا بين الأمريكيتين” حول تعزيز انتقال الطاقة. ويريد الرئيس المستقبلي التحدث إلى الولايات المتحدة حول سياسة مناخية مشتركة. وأعلن أن هذا الحوار يجب ألا يستثني أية دولة أمريكية.

وفي خطابه استذكر الرئيس المنتخب جميع الذين قُتلوا أو اختفوا أو سُجنوا بسبب نضالهم السياسي والاجتماعي. وأن الانتصار الانتخابي تحقق بفضلهم. وطالب النائب العام بـ “الإفراج عن الشباب”. في إشارة إلى النشطاء الذين سُجنوا لمشاركتهم في الحركة الاحتجاجية في السنوات الأخيرة.



قرن من المقاومة.. في الذكرى المئوية لتأسيس الشيوعي الياباني

في 15 تموز، احتفل الحزب الشيوعي الياباني، الذي يعد الحزب الأقدم في البلاد، بمرور قرن على تأسيسه. ومنذ التأسيس امتلك الحزب شبكة تنظيمية تغطي جميع انحاء اليابان. وتبلغ عضوية الحزب اليوم 300 ألف رفيقة ورفيق. ويمتلك الحزب 2600 ممثل يتوزعون على البرلمانات الإقليمية والمحلية، بينهم 10 نواب، من مجموع 465 نائبا في البرلمان الوطني وبالتالي فان الحزب واحد من الأحزاب الحاضرة في مشهد البلاد السياسي.

بالأمس كان كل شيء خاضعًا للإمبراطور، وكان الحزب الشيوعي الياباني يناضل من أجل المزيد من الديمقراطية. واليوم تحكم الولايات المتحدة والشركات الكبرى في الواقع اليابان، والحزب الشيوعي الياباني هو القوة التي تدين هذه الانتهاكات بوضوح تام. ويرى الحزب أن الناس هم الذين يصنعون التغيير في السياسة والمجتمع، وليس الأحزاب، لهذا يدعم الحزب ويشجع على الانخراط في الحركات الاجتماعية، وعلى هذا الأساس يقف الشيوعيون في مقدمة المناضلين من أجل السلام، ومكافحة الفقر، وتوفير الرعاية الطبية.



اسبانيا: نائبة رئيس الوزراء الشيوعية تريد وضع عقد اجتماعي جديد

تعتبر القيادية في تحالف اليسار الاسباني وعضو الحزب الشيوعي الاسباني، ونائبة رئيس الوزراء في الحكومة الحالية عن تحالف اليسار “معا”، يولاندا دياز من أبرز مرشحي اليسار الإسباني في الانتخابات البرلمانية التي ستجري العام المقبل. ولا تريد دياز إعطاء التزام مبكر في الترشيح لخوض السباق الانتخابي، او رفضه. في مركز ماتاديرو الثقافي في العاصمة مدريد، قدمت دياز أخيرا مشروعها السياسي الجديد المسمى “سومار” (للتوحيد) - وهي منصة تسعى من خلالها إلى الحوار مع السكان. وتحقيقا لهدفها، تريد نائبة رئيس الوزراء، على مدى الأشهر الستة المقبلة، اللقاء بالمواطنين والناشطين والجماعات والجمعيات في جميع أنحاء البلاد. وتحويل خلاصة هذه الحوارات إلى مشروع سياسي، “عقد اجتماعي” جديد”، وإذا سارت الأمور على ما يرام، ستكون هذه الوثيقة برنامجها لخوض الانتخابات المقبلة.





طريق الشعب في مهرجان «اللومانتيه»

للفترة 9 – 11 أيلول احتضنت باريس مجددا المهرجان السنوي لجريدة اللومانتيه، جريدة الحزب الشيوعي الفرنسي، وهو أكبر مهرجان لصحيفة يسارية في أوربا، ويعد مهرجانا وطنيا من قبل الكثير من الفرنسيين. وكالعادة شاركت خيمة «طريق الشعب» الى جانب المئات من الصحف الشيوعية واليسارية والمنظمات السياسية والاجتماعية. وتضمن برنامج خيمة الطريق فقرات سياسية وثقافية واماسي موسيقية. وقدم الرفيق فاروق فياض عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في أمسية الخيمة الأولى عرضا للوضع السياسي ورؤية الحزب بشأن مفاصله المعقدة والجهود المبذولة لتحقيق شعار مؤتمر الحزب الأخير في التغيير الشامل. وشهدت الأمسية مساهمات مميزة من جمهور الحاضرين.

وتضمن البرنامج السياسي ندوات للرفيق كاوة محمود سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني، والرفيقة سهاد الخطيب عضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وأخرى للدكتورة شذا بيسراني عن المشاركة في مؤتمر اتحاد النساء الديمقراطي العالمي، الذي عقد في فنزويلا نيسان 2022.

وأجرى ممثلو قيادة الحزب سلسلة من اللقاءات مع العديد من الأحزاب المشاركة في المهرجان

وعقدت ندوة استذكارية للفقيد الفنان صلاح جياد تحدث خلالها الفنان التشكيلي غسان فيضي عن حياة وتجربة الفقيد الفنية. وأخرى للرفيق يوسف أبو الفوز عن النشاط الثقافي في حركة الأنصار. بالإضافة الى فعالية في الفن التشكيلي للفنان الخطاط محمد صالح. ولقاء مع الفنان والناقد التشكيلي زياد جسام، وحفل البرنامج الفني بأماسي موسيقية غنائية متنوعة



فيينا تحتضن مهرجان «صوت الشعب» الشيوعية

احتضنت حدائق العاصمة النمساوية فيينا، يومي 3 و4 أيلول الجاري، مهرجان جريدة “صوت الشعب” 2022، الجريدة المركزية للحزب الشيوعي النمساوي. وشاركت في المهرجان عشرات الاحزاب والمنظمات والصحف الشيوعية واليسارية من مختلف بلدان العالم، بضمنها منظمة الحزب الشيوعي العراقي، التي افتتحت جناحا خاصا زاره العديد من الشخصيات ووفود الأحزاب والمنظمات الشقيقة والصديقة.



اللقاء اليساري العربي يؤكد مركزية القضية الفلسطينية

عقد اجتماع الهيئة العامة اللقاء اليساري العربي بين 16 و18 أيلول في بيروت، بضيافة الحزب الشيوعي اللبناني وبمشاركة معظم الأحزاب العضوة فيه. ومثل الحزب الشيوعي العراقي فيه الرفيق ياسر السالم عضو المكتب السياسي وناقش اللقاء التطورات السياسية في المنطقة والمخاطر المحدقة فيها، وأكّد على مركزية القضية الفلسطينية وأولوية مواجهة العدو الصهيوني بكافة الوسائل المتاحة فيما جرت مناقشة قضايا عديدة مهمة أخرى.



المؤتمر العشرون للحزب الشيوعي الصيني

في 16 تشرين الأول بدأت اعمال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني. ويعقد الحزب مؤتمره كل خمس سنوات. ويبلغ عدد أعضائه 97 مليوناً، وهو أكبر حزب شيوعي في العالم وثاني أكبر حزب سياسي في العالم.

واعيد انتخاب شي جين بينغ، وهو أول زعيم، بعد ماو، يستمر في زعامة البلاد لأكثر من دورتين. بعد ان أُلغي مشروع القانون الذي حدد فترة تولي المنصب في عام 2018.

يفترض شي جين بينغ أن الصين ستكون القوة الأولى في العام في عام 2049. ويشكل هذا الافتراض قلقا غير مسبوق لواشنطن، فالصين تريد إزاحة الولايات المتحدة من موقع الدولة المهيمنة في العالم لتحل محلها. وهذا هو سبب تصاعد الصراعات، والحملة الامريكية ضد الصين، والضغط على الحلفاء للمشاركة فيها. يجري التركيز على صورة العدو الصيني للتخفيف من آثار الانحدار النسبي للغرب، والذي يمثل له مأزقا جيوسياسيًا.

لقد واجه العالم الغربي صعود الصين السريع إلى المرتبة الثانية بمزيج من عدم الثقة والاستياء. إن ديناميكية الصين، التي يصعب ترويضها، تخلق خوفًا متزايدًا من التراجع إلى المستوى المتوسط، وهو ما لا يريد الغرب قبوله.

من الواضح ان قيادة الحزب الشيوعي الصيني، تدرك أن واشنطن وعواصم الغرب الرئيسة، تعد التطور الجاري، على أنه استفزاز ملموس، ان هناك أكثر من مليار انسان غير أبيض، بقيادة حزب شيوعي، ينافس الولايات المتحدة على تصدر الهيمنة في العالم.



لولا رئيسا لجمهورية البرازيل للمرة الثالثة

بعد معركة انتخابية صعبة وقاسية، تمكن مرشح حزب العمل البرازيلي، ورئيس جمهورية البرازيل الأسبق، والشخصية الأبرز في اليسار البرازيلي، لولا دا سلفيا من الانتصار في جولة الانتخابات الثانية، التي جرت في 30 تشرين الأول، على الرئيس الفاشي المنتهية ولايته جايير بولسونارو. وحصل لولا على 50,90 مقابل 49,10 في المائة لمنافسه، متقدما عليه بأكثر من مليوني صوت.

وبعد اعلان النتائج تحدث لولا دا سيلفا عن “أجمل الانتصارات” لأن الاستبداد والفاشية قد انهزما في البلاد. قال لولا: “عادت الديمقراطية إلى البرازيل”. من جانبه، لم يعلق بولسونارو على النتيجة بعد. وهذه هي المرة الأولى التي لا يتم فيها إعادة انتخاب الرئيس الحالي

في وسط مدينة ساو باولو، حيث تجمع الآلاف من أنصار لولا، أوضح لولا أنه لم تتم مواجهة خصم عادي. “لقد كان جهاز الدولة بأكمله ضدنا، واستخدمه الآخر لمصلحته لمنع انتصارنا”. ومع ذلك هناك أوساط يسارية وتقدمية كانت تتمنى انتصارا مجتمعيا أكبر على الفاشية الجديدة واليمين المتطرف، لان ذلك سيعزز موقف الحكومة الجديدة.



الشيوعي العراقي يشارك في «طاولة مستديرة» لليسار في منطقة البحر الابيض المتوسط

ضيّف حزب اليسار الأوربي في بروكسل في 18 حزيران “طاولة مستديرة” لأحزاب اليسار في حوض البحر الابيض المتوسط. وشارك فيها الحزب الشيوعي العراقي الذي مثله الرفيق سلم علي، عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الخارجية.

وتضمن جدول اعمال “الطاولة المستديرة” ثلاثة محاور رئيسية، أولها بعنوان “النضالات الاجتماعية وتقرير المصير في منطقة البحر المتوسط”. والثاني حول “النضال في ميدان البيئة والطاقة والتغير المناخي”. وكان الاخير بعنوان “السلام العالمي ومقاومة الشعوب في منطقة المتوسط: تحديات ومهمات لليسار”.

وساهم في “الطاولة المستديرة” ممثلو احزاب ومنظمات يسارية من بلدان عدة في منطقة المتوسط، من ضمنها فلسطين ولبنان ومصر وتونس والمغرب وقبرص واليونان وايطاليا واسبانيا. وكان لحزب اليسار الاوربي، الذي يعمل في اطاره 43 حزبا شيوعيا ويساريا في اوروبا، دورا رئيسيا في تنظيمها. وساهم في اعمالها الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الديمقراطية والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني والتحالف الشعبي الاشتراكي المصري والنهج الديمقراطي المغربي وحزب الوطنيين الديمقراطيين التونسي ومنظمة البوليساريو، وحزب الشغيلة التقدمي في قبرص (اكيل) وحزب اليسار الالماني وحزب القائمة الموحدة الدنماركي وحزب اعادة البناء الشيوعي الايطالي والحزب الشيوعي الاسباني وائتلاف “سيريزا” اليوناني.



الشيوعي العراقي في اللقاء العالمي للأحزاب الشيوعية والعمالية

شارك الحزب الشيوعي العراقي في أعمال اللقاء العالمي الـ ٢٢ للأحزاب الشيوعية والعمالية الذي عقد في العاصمة الكوبية هافانا في الفترة ٢٧ إلى ٢٩ تشرين الأول الجاري، وحضره ممثلو 77 حزبا من ٦٠ بلدا في أرجاء العالم. وألقى الرفيق سلم علي، عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الخارجية، كلمة الحزب في ثاني أيام اللقاء

وعرضت الكلمة موقف الحزب الشيوعي العراقي المعلن من الحرب المستمرة بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، “وشجب اللجوء إلى خيار الحرب وفي الوقت نفسه إدانة أعمال الاستفزاز والتصعيد وتوسع حلف الاطلسي شرقا” والمساعي لتطويق روسيا عسكريا من قبل الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الحلف، بهدف “فرض هيمنتها وسيطرتها على العالم ودوله وشعوبه وموارده، وإعادته إلى أجواء الحرب الباردة وسباق التسلح”. كما أكدت مجددا إدانة هذه الحرب “والمطالبة بوقفها فورا واللجوء إلى التفاوض برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية تضمن مصالح كل الأطراف وحق كل الشعوب في العيش بأمان وسلام، بعيدا عن فظاعات الحروب وشرورها”.

وتضمنت الكلمة موقف الشيوعيين العراقيين من تطورات الأوضاع في البلاد، وبالأخص منذ المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب في تشرين الثاني ٢٠٢١ الذي عقد تحت شعار “التغيير الشامل: دولة مدنية ديمقراطية وعدالة اجتماعية”. وأوضحت أن “العراق يشهد تعمق الأزمة البنيوية الشاملة التي يكمن السبب الرئيسي لها في نهج ومنظومة الحكم القائمة على المحاصصة الطائفية والاثنية التي فرضت إثر الحرب والغزو والاحتلال الأمريكي للعراق وسقوط دكتاتورية صدام في ٢٠٠٣”.

اضافت “ان هذا البديل وحده هو الذي يضمن استعادة العراق لسيادته الوطنية وإنهاء التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، سواء من الولايات المتحدة وحلفائها أم القوى الإقليمية. أن التصعيد الأخير للاعتداءات العسكرية التركية والإيرانية على مناطق في إقليم كردستان العراق هو دليل إضافي على هذه التدخلات الخارجية المستمرة”.



الشيوعي العراقي يشارك في مؤتمر حزب التقدم والاشتراكية المغربي

عقد حزب التقدم والاشتراكية المغربي مؤتمره الوطني الـ (11) ببوزنيقة، وحضر المؤتمر نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق بسام محي، الذي عبّر عن شكره لدعوة الشيوعي العراقي الى المشاركة في المؤتمر. واكد الرفيق بسام على أهمية المؤتمر في رسم التوجهات والسياسات اللاحقة للنضال الوطني والديمقراطي. وقال في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية: إن شعار المؤتمر “البديل الديمقراطي التقدمي” يحمل دلالات سياسية عميقة في الدفاع عن المصالح العليا للمغرب، وفي تعميق الحريات والمساواة، وفي الدفاع عن قضايا ومصالح الطبقات والفئات الفقيرة لتحقيق طموحاتها المشروعة.



الدورة السادسة للمنتدى الأوربي للقوى التقدمية

استضافت العاصمة اليونانية أثينا أيام 22 – 23 تشرين الأول 2022، الدورة السادسة للمنتدى الأوربي للقوى التقدمية، الذي بات موعد انعقاده، يحتل حيزا مهما في اهتمام القوى المشاركة فيه، والتي يتسع حضورها وتنوعها. والمنتدى الذي يلعب في تنظيمه حزب اليسار الأوربي دورا رئيسيا، يمثل فضاء لحوار جدي يجمع قوى اليسار الجذري بالعديد من القوى التقدمية وعدد من أحزاب الخضر، والنقابات العمالية والمنظمات غير الحكومية والمبادرات والمعاهد و “مراكز البحوث” لمناقشة كيفية التعامل مع الوضع الراهن. وتم في هذه الدورة دعوة مجموعة من المؤسسات المسيحية، كما ازداد وزن مشاركة الحركات الاجتماعية، وبلغ مجموع الشخصيات المشاركة في اعمال المنتدى 350 مندوبا. ومن الشخصيات المشاركة، زعيم حزب اليسار ورئيس الوزراء اليوناني السابق ألكسيس تسيبراس ورئيس حزب اليسار الأوربي هاينز بيرباوم، والرئيسان المشاركان لمؤسسة “تحول اوربا” كورنيليا هيلدبراندت ومارغا فيريه مانون أوبري، وقيادات كتلة اليسار في البرلمان الأوربي، والعديد من أعضاء الكتلة. ولوحظ استمرار محدودية حضور ممثلي بلدان اوربا الشرقية.

لقد ادان المشاركون الغزو الروسي لأوكرانيا. ان التدخل غير الشرعي “ جر اوربا والعالم الى وضع لا يمكن التنبؤ بنتائجه”. وفي الجلسة الختامية.

ونصت خطة العمل المرفقة بالوثيقة النهائية على دعم الحملات من أجل حقوق المرأة ومكافحة تغير المناخ وتحميل السكان اعباء الأزمة، وقيام مراكز البحوث والعمل الفكري بمعالجة مسألة عودة ظهور الفاشية في أوروبا. وتم تشكيل مجموعة عمل مسؤولة عن تنفيذ خطة العمل



ازدياد عدد النواب التقدميين في الكونغرس الأمريكي

جرت في الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الثامن من تشرين الثاني، انتخابات جميع مقاعد مجلس النواب، البالغة 435 مقعدا، و35 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ، وحكام 36 ولاية، والمجالس التشريعية للولايات والعديد من مناصب الادعاء العام ورؤساء البلديات أيضا. على مستوى الولايات، انتهت استفتاءات مختلفة حول الحق في الإجهاض، والقوانين المناهضة للنقابات، ورفع الحد الأدنى للأجور لصالح قوى التقدم في البلاد.

تمت إعادة انتخاب المجموعة الكاملة المكونة من ستة نواب تقدميين معروفين باسم “الفرقة”: رشيدة طليب وإلهان عمر وأيانا بريسلي وإسكندرية أوكاسيو كورتيز وكوري بوش وجمال بومان لعضوية مجلس النواب. وكتبت أوكاسيو-كورتيز على تويتر “شكرًا لجميع أعضاء وأنصارتجمعنا الذين منحوني المسؤولية الكبرى لتمثيل نيويورك في الكونغرس”.

لقد اتسعت صفوف التقدميين لينضم اليها ماكسويل فروست في فلوريدا، ديليا راميريز في إلينوي وغريغ كاسار من تكساس وسمر لي من ولاية بنسلفانيا. لقد مثل انتصارهم نجاحا جديدا للتقدميين.



نجاح مهرجان «طريق الشعب» السابع

اختُتم في بغداد مساء 11 تشرين الثاني مهرجان جريدة “طريق الشعب”. وكان الرفيق مفيد الجزائري رئيس تحرير “طريق الشعب”، قد افتتح في الساعة العاشرة من صباح اليوم السابق المهرجان ، وسط حضور حاشد.

فقد نصب أكثر من 30 خيمة على ارض المهرجان الخضراء، عرض المشاركون فيها نشاطات ونتاجات مختلفة، على مدار يومي المهرجان من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء.

وكانت هناك مشاركة مميزة لصحف ومجلات عديدة (ريكاي كردستان، الصباح، الزمان، الدستور، الحقيقة، ومجلة الشرارة، ومجلة الغد، والمسرة للأطفال، اضافة الى طريق الشعب، والثقافة الجديدة، والطريق الثقافي). كما كانت لدور النشر هي الأخرى مشاركة لافتة، ومنها دار الرواد المزدهرة، مكتبة الطريق، دار المأمون، مكتبة شمس الطفولة ومكتبة الطفل. الى جانب مشاركة منظمات ديمقراطية عراقية.

وشهد المهرجان ندوات سياسية متنوعة تحدث فيها الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والرفيق ياسر السالم عضو المكتب السياسي للحزب، والرفيق مفيد الجزائري، والرفيق جاسم الحلفي والناقد فاضل ثامر والكاتب والدكتور جمال العتابي، والكاتب والصحفي حسب الله يحى والشاعر فارس حرام وآخرين. الى جانب العديد من الفعاليات الثقافية والفنية وتوزيع جوائز المهرجان. وكان الفقيد عبد الرزاق الصافي شخصية المهرجان في هذه الدورة.



المنتدى الاجتماعي الأوربي يعود الى مدينة التأسيس

في لحظة مأساوية من التاريخ الأوروبي، وبعد 20 عامًا، وفي أيام 10 -13 تشرين الثاني اجتمعت المنظمات والشبكات الاجتماعية الاوربية مرة أخرى في فلورنسا.

وعملت اللجنة التحضرية على ضرورة أن يكون اللقاء خطوة إلى الأمام في عملية إعادة بناء شبكة من التواصل والتعاون والتقارب المحتمل، قادرة على التعامل مع الأوقات الصعبة التي نعيشها: الحرب، والأزمات البيئية والمناخية، والزيادة الهائلة في عدم المساواة الاجتماعية، والأزمة الديمقراطية.

تم تخصيص اليومين الأولين من المنتدى لقضايا التنظيم والتمويل الذاتي، بهدف إشراك أكبر عدد ممكن من النشطاء من جميع أنحاء أوروبا وتشجيعهم على القدوم إلى فلورنسا. لقد تم تنظيم 42 فعالية من قبل مختلف الشبكات والجمعيات الأوروبية حول مجموعة واسعة من الموضوعات: أزمة الطاقة وتكاليف المعيشة، السيادة الغذائية، العمل، التحول البيئي، السلام، قضايا المرأة، المياه، الصحة والرعاية الصحية والحق في السكن.

في 12 و13 تشرين الثاني خصصت الجلسات لثلاثة مواضيع رئيسية، إلى أين تتجه أوروبا وما هو الدور الذي تلعبه في عالم متغير؟، من الاستياء والعزلة إلى الأمل الجماعي: كيف نتغلب على تصاعد اليمين في المجتمع؟ ولا يكفي أن تكون على صواب: كيف تكون فعالاً في عصر الديمقراطية منقوصة المحتوى؟

وناقش المشاركون سؤالا: في أي اتجاه تتطور أوروبا وما هو الدور الذي تلعبه أوروبا في هذه المرحلة المضطربة التي تمثل فيها الحرب في أوكرانيا خطر التحول إلى حرب نووية. ودان الحضور إصرار المؤسسات الرسمية على الصعيدين الوطني والقاري على مواصلة تصدير السلاح “إلى النصر النهائي” بدلاً من الاستجابة لأكثرية سكان أوربا المطالبة بمفاوضات حقيقية لإنهاء الدمار الذي يسببه استمرار الحرب.



الشيوعي العراقي يشارك في مؤتمر حزب اليسار الأوربي

عقد حزب اليسار الأوروبي بين 9 و11 كانون الأول ، مؤتمره السابع في العاصمة النمساوية فيينا، وشارك في اعماله 40 حزبا من الأحزاب العاملة في الحزب والبالغة 43 من الاعضاء والمراقبين والشركاء ، بالإضافة الى العديد من الأحزاب، الحركات، الضيوف من الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، أمريكا اللاتينية وآسيا، وقد شارك الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في اعمال المؤتمر.

وانتخب المؤتمر الرفيق فالتر باير السكرتير العام الأسبق للحزب الشيوعي النمساوي، والمنسق السابق لشبكة “تحول” التابعة لحزب اليسار الأوربي، رئيسا جديدا للحزب، خلفا للألماني هانس بيرباوم.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة الحفاظ على مسافة واضحة من الليبرالية الجديدة*
- ستعدادا لعام الانتخابات المحلية والبرلمانية المقبل اردوغان ي ...
- الامبريالية والمقاومة.. رؤية عالمية
- في انسجام مع سياسات البيت الابيض /الحكومة اليابانية تهيء لمض ...
- في مواجهة جرائم الفصل العنصري الإسرائيلية / التضامن مع الشعب ...
- بمشاركة وفد من الاتحاد العام لنقابات عمال العراق / المؤتمر ا ...
- المنتدى الاجتماعي الأوربي يعود الى مدينة التأسيس
- زخم جديد للتكامل الإقليمي في أمريكا اللاتينية
- الرأسمالية تعيد انتاج ممارسات فاشية*
- كيف تتعامل أوربا وألمانيا مع الصين الطموحة؟
- يسار امريكا اللاتينية سيلهم العالم / تأثير فوز لولا في البرا ...
- عصر ذهبي تقليدي جديد - اليمين المتطرف والرأسمالية المتخلفة
- لم يسبق للكونغرس الأمريكي ان ضم هذا العدد من النواب التقدميي ...
- تحالف عريض ومتنوع الأشكال / في ايطاليا مئات الآلاف: هدنة فور ...
- ماذا يعني أن تكون يساريا اليوم؟*
- اعتبره المتابعون مهمة بعيدة صعبة المنال / لا بديل للحوار بين ...
- في الذكرى العاشرة لرحيله.. هوبسباوم .. مؤرخ جسّد جوهر التحلي ...
- انتصار مهم في على طريق مواجهة الفاشية / لولا رئيسا لجمهورية ...
- من أجل جبهة عريضة لتغيير عميق / سومار.. مشروع يساري جديد في ...
- من لا يتعلم من التاريخ يدفع الثمن غاليا / المستشار الألماني ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - قوى اليسار العالمي في عام الحرب وصعود اليمين المتطرف/ انتصارات ونجاحات في الامريكيتين ومراوحة وبحث عن البدائل في اوربا