|
مجنون ليلي للسنباطي
نانسي كايزن
د نانسي كايزن دكتوراه في فلسفة الفنون
(Dr Nancy Mohammed Aly)
الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 15:12
المحور:
الادب والفن
مجنون ليلى اديت تحفه الغنائية التي قامت امير الشعراء احمد شوقي 16 اكتوبر ١٨٦٨ اكتوبر 1932 ولحنها السنباطي في بدايه الستينيات و تولى مهمه توزيع موسيقى فؤاد الظاهري وقام بغنائها عادل مأمون في دور قيس سعاد محمد في دور ليلى كارم محمود في دور ورد ويوسف صباغ في دور رفيق ورد هذه المسرحيه التي تعد من اروع ما قدم المسرح الشعري وهي المسرحيه الثانيه التي قدمها شوقي جمهور بعد عودته الى الكتابه المسرحيه في الفتره الاخيره من حياته وهيا اولى اعماله التي اتخذت مادتها الاوليه من تاريخ العرب هذه ال قصه حب الشاعر قيس بن الملوح لليلي ويزيدك التي حفظتها بعض الاساطير ولكنها كانت ومازالت من اروع قصص الحب العذري الذي اشتهر بوادي نجد والحجاز ايام العصر الاموي وقد وقع اختيار عملاق النغم رياض السنباطي على ذروة المسرحيه في الفصل الرابع يبدا بها عملوا غنائي( ٢٧ دقيقة ) حيث تسمع قيس تائها في الجبال يبحث عن ديار ليلى ويدل شيطانه على الطريق الى حي بني ثقيف بالطائف الذي تزوجت في ليلي ويري قيس( وردا) زوجها مضجعا على الرمل وبجانبه يجلس رفيق دربه فيقترب قيس او (عادل مامون) مرددا إن قلبي لم لمخيري ان هاتيك دارها انا بالطائف الذي فر فيه قرارها في ثقيف تنقلي وثقيف ديارها جالسا فى جررتها فتعايي انجراها وبعد ان ينتهي قيس من انشاد باقي ابيات القصيده يرد رفيقه وردا او( يوسف صباغ )مخاطبا كارم محمود قائلا (ارى من المدى القريب شخصا يدب نحونا كالذيب على خطاه خشيةالمريب ) فيرد عليه ( ورد)لم لا تقول حيره الغريب لعله ابن سبيل يمر بالحي مرا اني ارى سقيما يجر ساقيه جرا ينهض ورد من رقدته قلقا فيقول له رفيق وعرفت من هو ورده كيس به الغرام اداره رفيقه عرفت من هوا ورد :- قيس به الغرام اضرا الرفيق:- قيس ورد؛- اجل الرفيق:- كيف اقضي افضل اليك كيف تجرؤأ ورد:- دعني وقيسا و شأني لعل في الامر سرا وبعد ان يتبادل قيس وورد بعض الاشعار التي تتميز بخفة الظل والدم مثل:- قيس :- أ هذا انت وورد بني ثقيف ورد:- نعم والورد ينبت فيه رضاه قيس:- ولم سميت وردا لم تلقب بغلام العشيرة او غناها ورد:- في سكون وحلم وما ضر الورود وما عليها اذا المزكوم لم يطعم شداها وفي النهايه يمهد ورد لقيس اللقاء بليلي كرما منه وسماحه وفي هذا اللقاء المنفرد يعرض قيس على ليلى ان تهرب معه انقاذا لحبها ولكنها ترفض برغم هيامها بع رعايه للتقاليد وترد عليه ليلى او( سعاد محمد) باشعار تعتبر من اجمل ما قيل عن عدم رغبه المراه في في رجل قائله:- كلانا قيس مذبوح قتيل الاب والام لقد زوجت ممن لم يكن ذوقي ولا طعمي ومن يكبر عني سني ومن يصغر عن علمي غريب لا من الحي ولا من ولد العم ولا ثروته تربي على مال ابن الجمعه هو السجن وقد لا ينطوي السجن على ظلم هوالقبر حوي ميتين جارين على الرغم شتيتين وان لم ببعد العظم من العظم فإن القرب بالروح وليس القرب بالجسم وفي النهايه تطلب منه ان يتركها ويرحل وهذا يثور (قيس) ويتركها وينصرف غاضبا وتستشعر ليلي انها اذت قيسا ويتضافر هذا الشعور مع حبها المبرح حتى يقودها الى منيتها والحقيقه ان السنباطي تفوق على نفسه في تلحين هذا الاوبريت الذي لا يقل جمال عن اوبريت مجنون ليلي لحن الموسيقار محمد عبد الوهاب عام 1940 وعرض من ضمن احداث فيلم يوم سعيد وقام بالغناء مع المطربه اسمهان الجميل في الأوبريت موضوعا حديثا ان السنباطي حافظ على روح شوقي الشعرية عندما اختار نفس الابيات ليقوم بتلحينها ويوجد تسجيل للموسيقار محمد عبد الوهاب وهو يغني نفس الابيات في جلسه خاصه مع اختصار عدد كبير منها وقد قدم مجنون ليلى عمل لا يقل جمالا وروعه عن عمل السنباطي قام بتلحينه الموسيقار عبد الحميد عبد الرحمن وقام ببطولته صوتا نجاه وعبد الحليم وكارم محمود وعباس البليدي وابراهيم حموده والجدير بالذكر ان مسرحيه مجنون ليلى كانت حلم عبد الوهاب المستحيل هذا وكان يتحدث عنها دائما في كل الحوارات الاعلاميه وكان هناك مشروع او حلم في منتصف الستينات وبعد اعتزاله الغناء بان يقوم عبد الحليم والسيده فيروز هذه المسرحيه على يقوم الاخوين رحباني بالتوزيع الموسيقي للعمل وتشجع عبد الوهاب بالفعل بعد موافقه فيروز والاخوين رحباني وما وبدأ يستكمل تلحين الأجزاء الناقصه من المسرحيه ويعد الاعلان عن العمل في الجرائد والمجلات اللبنانيه توقف المشروع او مات بالسكته القلبيه بعد نكسه ١٩٦٧ بليغ حمدي مجنون ليلى:- ويبدو انامسرحية مجنون ليلي سحرا خاصا عند معظم الملحنين فالبرغم من عدم حب الموسيقار بليغ حمدي لتلحين القصيده الغنائيه وعدم تقديمه ولأعمال شعريه كثيره الا انه تشجع ولحن مجنون ليلى قدم على المسرح بدايه الثمانينيات و تقاسم بطولته توفيق عبد الحميد ونرمين كمال وقام باخراجها دكتور عادل هاشم وقدمت على خشبه المسرح القومي
#نانسي_كايزن (هاشتاغ)
Dr_Nancy_Mohammed_Aly#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وظيفة المآساه اليونانية(آرسطو)
-
مناهج التمثيل
-
مونولوج مشهد انتحار كليوباترا
-
مونولوج مشهد أنتظار كليوباترا
-
ماهو النقد
-
حوار مسجل مع الموسيقار حلمي بكر
-
المونولوج بين الغناء والدراما
-
ملخص مسرحية ( حلم ليلة صيف)
-
براكساجورا اول امرأة في تاريخ المسرح
-
sophokles سوفوكليس (406-496)
-
مسرح الجسد
-
علم الاسطورة
-
حي محرم بك
-
فيلسوفة إسكندرية (هيباتيا)
-
سليم النقاش وفرقته
-
حديقة انطونيادس
-
الرقص المسرحي
-
مآساة الحلاج ( الوجد الصوفي وشبهه التحريم)
-
المرأه بين العلمانية والدين
-
قانون الكارما
المزيد.....
-
بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
-
-دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
-
وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي
...
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
-
آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
-
هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر
...
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|