عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 21:19
المحور:
الادب والفن
تل الخطايا
عادت المرأة التي رُجمتْ ، حتى الموت ، بالحجارة ، محروسة بموكب من الأسى ، كان يحلق فوقها ، فيما خلفها يسير موكب آخر من العذارى والعصافير والملائكة . نشر الذعر جناحيه على الرؤوس التي امتدت ، مدهوشة ، من النوافذ ، من فوق السطوح ، ومن المقاهي : توقفت الحياة ، جفّ الحماسُ في الرايات التي كانت ترفرف على أسطح المباني ، سكتت الأناشيد ، وجمد المارة في الشوارع ، وهم ينظرون إليها تمشي ، مرفوعة الرأس ، في الأزقة ، وبين البيوت .
بإشارة منها تفتح الخيال ، رنّ البرق وهطلت الحجارة كالمطر ، حتى تحولت القرية إلى تل من الأحجار ، عندئذ خلعتْ المرأة جلدها الآدمي ، وارتقت التل .
هناك ، فوق تل الخطايا ، نبتْ لها أجنحة ، وطارت ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟