عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 01:53
المحور:
الادب والفن
من سواك لنا......
أنّايَ يَومًا بِتَارِيخِ الْمَضَى أثِقُ
وَكُلّ حَاضِرِنَا بِالزّيفِ يَختَنِقُ
كَأنّمَا كَاتِبُو التّارِيخِ قَد جُبِلوُا
مِن طِينَةٍ كُلّهَا مِن نأمَةٍ نَسَقُ
فَدِينُ مَن يَعتَلِي الكُرسِيّ دِينُهُمُ
وَالكُلّ مِنهُم لِهذَا الدّينِ مُعتَنِقُ
وَلَو رَأينَا وُلَاةَ الأمرِ مَا كَذَبُوا
لَكَانَ مَن كَتَبُوا التّارِيخَ قَد صَدَقُوا
كُلّ يُرَائِي وَمَا تَمشِي بِهِم قَدَمٌ
إلّا لِنَيلِ رِضَى الحُكّامِ تَستَبِقُ
وَالرّبُّ أصبَحَ أربَابَا تُوحّدُهُم
كًلُ يُوَحّدُ رَبّا مِنهُ يَرتَزِقُ
ألَا تَرَى فِكرَةَ التّوحِيدِ كَيفَ غَدَت
وَكَيفَ مُختَلفُ الأهوَاءِ تَتّفِقُ
كَذَا المَوازِينُ إن يَختَلّ مَنطِقُهَا
فَالدّربُ يُوحِشُ وَالأبوَابُ تَنغَلِقُ
وَالحَقُّ يُنكِرُهُ حَتّى الدّعَاةُ لَهُ
وَكَيفَ لَا وَهُمُ فِي دَربِهِ افتَرَقُوا
وَالكَونُ يَغدُو جَحِيمًا فِي تَوَقّدِهِ
وَكُلّنَا حَطَبٌ فِيهِ وَنَحتَرِقُ
ألَا تَرَى الأرضَ قَد ضَاقَت بِمَا رَحُبَت
وَنَحنُ نَحوَ مَهَاوِي البَينِ نَنزَلِقُ
فَامنُن عَلَينَا بِفَضلٍ مَن سِوَاكَ لَنَا
فَبَعدُ مَا زَالَ فِي أروَاحِنَا رَمَقُ
وَفِي النّفُوسِ بَقَايَا مِن سَنَا أمَلٍ
مِثلً الذّبَالَةِ يَخبُو ثُمّ يَأتَلِقُ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟