|
: حول اهمية البيت العراقي الموحد بدلاً من نظام المحاصصة القائم
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 00:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اعتقد، لا توجد اي فائدة من ذلك،لان قادة البيوت الطائفية متخاصمون فيما بينهم على كعكة السلطة والسلطة نفسها، كما يلاحظ ان التنافس اللامبدئي واللامشروع موجود في كل بيت طائفي، ناهيك عن غياب الثقة بين قادة البيوت الطائفية بعضهم مع البعض الآخر وكذلك داخل كل بيت،.
ماذا قدمت البيوت الطائفية للشعب العراقي خلال فترة الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم؟!
##تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب. ومن اهم ما يتميز به اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة المقيت، تفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري وبشكل مرعب ومخيف من اعلى قمة السلطة حتى ادناها، ظاهرة الدمج في المؤسسة العسكرية والشرطة والامن، ظاهرة الفضائيين في مؤسسات الدولة ومنها وزارة الدفاع بنحو 50 الف شخص كما نشر في الاعلام، ونعتقد ان عدد الفضائيين في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية اكثر من 500 الف فضائي، العقود الوهمية والتي بلغت قيمتها نحو 288 ترليون دينار، التعيين في كلية الشرطة والكلية العسكرية والامن الوطني تم احتكاره من قبل الاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة، وهناك اسعار محددة للقبول لكل كلية،، تهريب النفط من قبل جهات معروفة للشعب ومن رحم نظام المحاصصة المقيت،، السيطرة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية من قبل قادة نظام المحاصصة، وبهذا يشير وزير المالية السيد علاوي وصل سعر الوظيفة في المنافذ الحدودية نحو 100 الف دولار،وتفيد اللجنة المالية في البرلمان العراقي وخلال 12 عاماً وصل الفساد المالي في المنافذ الحدودية نحو 450 مليار دولار،هذا عدا منافذ اقليم كردستان، الاستحواذ على ممتلكات الشعب وبطرق غير شرعية من قبل قادة نظام المحاصصة، قادة الاحزاب المتنفذة في السلطة اليوم، استحواذ البعض من المتنفذين في النظام الحاكم احياء سكنية في بغداد وغيرها من المحافظات العراقية ازدواجية الراتب، اي هناك مواطن يستلم مابين 3-6راتب واحياناً اكثر من ذلك،وهذا لم يحدث في اي دولة في العالم، ولكن يحدث في نظام المحاصصة المقيت.
##تخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية الحاكمة. ##هجرة الكفاءات العلمية الوطنية من اطباء ومهندسين وأساتذة جامعات وعلماء... للخارج ولاسباب عديدة سياسية وأمنية واقتصادية، ناهيك عن الاغتيالات السياسية التي شملت الاطباء وأساتذة الجامعات وغيرهم،،السلاح المنفلت اليوم في المجتمع العراقي، المليشيات المسلحة الخارجة.عن القانون، العشائر.....،
##تفيد التقديرات المعلنة بلغت ميزانية العراق للمدة 3003-2019 نحو ترليون و576 مليار دولار، بالمقابل يلاحظ هناك اكثر من 3ملايين مهجر خارج العراق ، 2مليون يعيشون في العشوائيات،، 4ملايين مهجر داخل العراق ، اكثر من 2 مليون ارملة،،بلغت نسبة البطالة نحو 48 بالمئة، ونعتقد انها تتجاوز ال60بالمئة وخاصة وسط الشباب ومنهم الخريجين، اكثر من 6 مليون يعيشون تحت خط الفقر، تم تهريب اكثر من 600 مليار دولار خارج العراق وهي تعمل لصالح اقتصاديات الدول الاقليمية والدولية ##تنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وتشديد التبعية والتخلف للقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين.
##تم تأسيس جيش موازي للجيش العراقي وتحت مبررات عديدة وهو المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والتابعة للأحزاب السياسية المتنفذة في السلطة اليوم، وهي اداة قمع للشعب عند الضرورة القصوى وخاصة في حالة شعور قادة نظام المحاصصة، ان عرشهم بدا يتهدده الخطر، فوجود المليشيات المسلحة مهمتها الرئيسية هي الدفاع عن نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي بالدرجة الأولى.
##ان قادة البيت الشيعي يسعون إلى نقل تجربة ايران الى العراق فيما يخص الحرس الثوري،اي ان المليشيات المسلحة هي بمثابة الحرس الثوري الإيراني،علماً ان للعراق والشعب العراقي وضعه وواقعه وظروفه الخاصة به في الميدان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي..... ، وايران لها وضعها وظروفها الخاصة بها.
##على قادة نظام المحاصصة بشكل عام والشيعة بشكل خاص من ان يدركوا ان للعراق ضروفه الخاصة، ووضعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي... ، الخاص به، فتجربة ايران هي الى ايران،والعراق لن يكون حقل تجارب فاشلة. وعلى قادة الشيعة ان يدركوا الحقيقة الموضوعية وهي ان العراق بلد عربي وعمقه عربي بالدرجة الأولى ولا يمكن ان يكون تابع لاي دولة اقليمية ودولية، ويجب ان يتمتع العراق بالاستقلالية والسيادة الوطنية الحقيقة.
##هناك حقيقة موضوعية وهي ان قادة نظام المحاصصة قد فشلوا فشلاً ذريعا في ادارة الدولة العراقية وهذا باعتراف اكثر من مسؤول من البيت الشيعي اذ اعلنوا نحن فشلنا في ادارة الدولة وعلينا التنحي وفسح المجال أمام الاخرين، ولكن الاعتراف بالتقصير والخطأ والاعتذار من الشعب العراقي وانت ماسك السلطة بالقوة ولا تريد ان تتنحى هذا شيئ غير مقبول، والسلطة ليست طابو لاي بيت طائفي او لاي حزب سياسي طائفي السلطة للشعب وعلينا ان نحترم ارادة الشعب العراقي وشبابه الثائر. المستقبل للشعب العراقي وليس لحكم الطوائف، المستقبل للشعب العراقي وليس لنظام المحاصصة المقيت، الشعب العراقي يتطلع الى التطور وبناء دولة المواطنة، دولة تحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع العراقي مجتمع خالي من البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب.
##على قادة نظام المحاصصة ان يدركوا انهم فشلوا في ادارة الدولة العراقية، وان لا يصابوا بالغرور فيما يتعلق الأمر بالسلطة، وان يركنوا ويصغوا لارادة الغالبية العظمى من الشعب العراقي، لان جميع الاحزاب السياسية في العراق عملياً لا تمثل مابين 2-3بالمئة من الشعب العراقي وهذه الحقيقة الموضوعية يجب على قادة نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي من ان يدركوا ذلك.
##يجب على قادة نظام المحاصصة من ان يعملوا ويقيموا علاقات التعاون مع الدول العربية والاقليمية والدولية على اساس مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وان يصغوا الى ارادة الشعب العراقي، لان الشعب العراقي هو صاحب القرار النهائي في شكل النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الملائم له،وليس من حق اي طرف سياسي، او دولة اقليمية او دولية من ان تفرض نموذج الحكم على العراق. ##ان شعبنا العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية يتطلعون الي تحقيق الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والرفاهية للمواطنين، مجتمع يخلوا من البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والامية، مجتمع يضمن للمواطن حق العمل دستوريا ومجانية التعليم والعلاج والسكن وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، مجتمع بعيداً عن عسكرة الاقتصاد والمجتمع، وان يسود القانون وحكمه وعدالته على الجميع وبدون تميز .
اننا ادعوا الى البيت العراقي الذي يضم جميع العراقيين ونرفض الطائفية شكلاً ومضمونا، ونسعى إلى وحدة العراق ارضا وشعباً وثروةّ وهذا هو طموح وهدف ابناء الشعب العراقي.
كانون الأول - 2022
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
: لماذا التخريب المنظم والممنهج للمجتمع والاقتصاد الوطني ؟!
-
: حول مفهوم وطبيعة الديمقراطية في المجتمع الطبقي
-
: وجهة نظر :: نهاية القرن الاميركي :: الدليل والبرهان
-
: وجهة نظر : هل يوجد مستقبل لنظام القطب الواحد؟
-
: استمرار الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم :: الدليل وا
...
-
: زيلينسكي واميركا وحربهم ضد الشعب الدونباسي والروسي : صدفة
...
-
: وجهة نظر :: الصمت المطبق حول اغتيال قياديين شيء غير مالوف
...
-
ثورة اكتوبر الاشتراكية بالارقام -- بمناسبة الذكرى ال 105 للث
...
-
دور ومكانة الطابور الخامس وعملاء النفوذ في تفكيك الاتحاد الس
...
-
: وجهة نظر : هل يمكن وقف الحرب في اوكرانيا؟
-
: عملية استفزازية طائشة وفاشلة :: الدليل والبرهان
-
نظام المحاصصة:: اقتصاد متدهور وقطاع التعليم بين التبعيث واسل
...
-
العلاقة بين نظام المحاصصة والشعب العراقي في ظل الاحتلال الام
...
-
: وجهة نظر : الحرب الاوكرانية -- الروسية ام الحرب الاميركية
...
-
: من يهدد شعوب العالم بالسلاح النووي؟.
-
خطر الاحتلال الاجنبي للعراق واثاره غير المألوفة :: الدليل وا
...
-
: تصريح غير مسؤول؟ مقابل صمت اهل الكهف؟!.
-
: الاستراتيجية الاميركية اتجاه الاتحاد السوفيتي -- رابطة الد
...
-
: نظرة من الداخل : من بدا الحرب الاوكرانية؟ ومن اشار وروج لا
...
-
دول الاتحاد الأوروبي الى اين؟
المزيد.....
-
فيضانات غير مسبوقة تجتاح بريتاني الفرنسية والسلطات تدعو للحذ
...
-
رئيس أركان الجيش الجزائري يبحث مع وفد -الناتو- سبل تعزيز الح
...
-
روسيا تدين أعمال المتمردين في الكونغو الديمقراطية
-
رئيس وزراء سلوفاكيا يهدد زيلينسكي بمنع المساعدات المالية لأو
...
-
وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية تطورات ملف التهدئة بغزة
-
العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
-
بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4
...
-
احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر
...
-
العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة
...
-
رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|