سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 7458 - 2022 / 12 / 10 - 12:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
کما کان قيام المرشد الاعلى للنظام الايراني بتنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام واحدا من أکبر الاخطاء السياسية التي إرتکبها والتي کلفته والنظام کثيرا بحيث إن مصير النظام صار مرهون بهذا الخطأ الاستراتيجي، فإن إصداره لأمر إعدام الشاب"محسن شکاري"، أحد معتقلي الانتفاضة الشعبية، يمکن إعتباره خطئا کبيرا آخرا ويعتبر بمثابة جريمة إستفزازية سوف يعرف في الايام القادمة أي ثمن باهض ستکلفه.
الانتفاضة الشعبية التي سببها الاساسي هو کسر قيد الديکتاتورية المقيت وإستعادة الشعب لحريته التي سلبها إياها هذا النظام حيث إنه ومنذ قيامه قد مارس کل أنواع القمع بحق الشعب وسلبه حرياته وفرض عليه نمطا من الحياة ليس له من نظير إلا في العصور الوسطى، ولذلك فإن إرتکابه خطأ جسيم لايمکن أن يمر مرور الکرام، ولاريب من إن الشعب سينتقم لهذا الشاب الذي دفع حياته ثمنا من أجل حرية شعبه وحتى إن خامنئي قد زاد من مستوى مطلوبيته أمام الشعب بسبب من أمره المقيت هذا.
هذه الجريمة القذرة التي أثارت إستياءا وسخطا على المستوى الدولي وإن المواقف التي صدرت من قبل الحکومات الالمانية والامريکية والبريطانية بشکل خاص، تٶکد بأن هذه الجريمة ستکلف النظام الايراني وقد أصابت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کبد الحقيقة عندما وصفت "إعدام شهيد الانتفاضة محسن شكاري بأنه علامة على عجز خامنئي ونظام الملالي في مواجهة الانتفاضة والثورة الديمقراطية والخوف من آفاق السقوط، وقالت إن هذه الجريمة الشنعاء ستضاعف نار غضب المواطنين والثوار وأن المنتفضين والثوار خاصة شباب شارع ستار خان لن يتركوها بلا رد.".
ويبدو إن ماقد حثت عليه السيدة رجوي "الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والمدافعين عن حقوق الإنسان على التنديد بشدة بإعدام محسن شكاري واتخاذ إجراءات فعالة وعملية ضد النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران من أجل وقف عمليات الإعدام والقتل."، قد لقي صداه حيث إن هناك إستجابة دولية ملفتة للنظر لدعوتها الحقة هذه، ويمکن التصور بأن الانتفاضة ستستعر نارها أکثر وسيزداد غضب الشعب على خامنئي والنظام بعد أن أقدموا على إرتکاب هکذا جريمة لفتت أنظار العالم کله، وإن على النظام أن يعلم جيدا بأن العالم لم ينسى أبدا جريمة الابادة التي إرتکبها بحق 30 ألف سجين سياسي عام 1988، من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، لمجرد إنهم يحملون أفکارا إنسانية تحررية لاتتفق مع مفاهيمه القرووسطائية، وإنه عندما يقدم على إرتکاب هذه الجريمة في ذروة إنتفاضة الشعب الايراني وأمام أنظار العالم کله، بأن هذه الجريمة ستعيد للأضواء معظم الجرائم الاخرى إرتکبها هذا النظام وسوف يتم فتح ملفاتها وسيعلم النظام ذلك الوقت في أي موقف ووضع بائس قد وضع نفسه.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟