فتحي زيدان جوابرة
كاتب ، قاصّ ، روائي
(Fathy Zedan Jawabreh)
الحوار المتمدن-العدد: 7456 - 2022 / 12 / 8 - 21:44
المحور:
الادب والفن
أسمى يا فراشة تلاعبُ نرجسًا تناثرَ في جبالِ المزار. وجهُكِ نجْمَة تغازِلُ عند الفجرِ عروسَ البِحار.
يا نحلة جوّابة في سنديانة حيفا تلاحق قطر التين. يا ملاكا تعمّدَ بنهرِ الكدْحِ في سهلِ جنين، أتذكرينَ ذاكَ الدفءَ في الشتاء وذاكَ الحنين؟
أدْمَيتِ يا أسمى فؤاديَ المُهَشّم الضلوع، فكتمتُ آلامي في كهفين من دموع، كَصوفيّ عَذّبَ روحَهُ عشْقُ الإله. وتقتلني ظِلالكِ يا أسمى كلما طاردَتْني ذكرياتُ العاشقين.
الليلُ يا أسمى يُراقبني بألفِ عيْنٍ شيطانية، وطيْفُك الملائكيّ يُلاحقني ، يطاردني فيُعذبني أو يُريحني... يقتلني أو يحييني ...
أبحث عنك يا أسمى بين تجاعيد المساءات المتثاقلة. في شقوق الصخور المتوثبة إلى الشمس منذ زمن سحيق.. وأبحث عنكِ في دموع اليتامى المعنّفين.
تعالَي نشربُ نبيذَ الموتِ في أروقةِ الضّحايا، أو نَهيمُ كذِئبَينِ جائعينِ في صحراء النقب.
#فتحي_زيدان_جوابرة (هاشتاغ)
Fathy_Zedan_Jawabreh#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟