أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - وقفة اجلال على وجه من التاريخ














المزيد.....


وقفة اجلال على وجه من التاريخ


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7456 - 2022 / 12 / 8 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


إهداء الى رموز سامقة - عبروا - في اليمن الحديث
( أ.د. ابوبكر السقاف الفيلسوف ، يوسف الشحاري السياسي المجتمعي و عمر الجاوي رمز الثقافة المتحررة )


أين كُنت...؟
كيف جِئتَ...؟
وهل وصلت متأخراً
- هو ما أسأل نفسي –
- هل سألت نفسك
.. حين وقفت على المواسم
والأمر يتغيرُ من حالٍ لحال
- هل خرجت من مُحيطك البشري
، تُحلق في الفضاء
، وعن بُعد .. سألت مُتجه الرياح
.. أي المسارات تعبر
.. أفي أقنية تمتد استقامة
أم في معادلة .. مغايرة!!!
- هل تستبق وقتك
، أم أنكَ حامل الريح
.. أدرك تأخر الوقت
، فجاءَ مُستعجل .. الغِراس
، لما بُذر من عهود
.. ولم يلتفت إلى البذور
.. أحد
، أم انك ملك البراءة
تعرفك الصقيع
ولكنك رحت تُوزع الأحلام
.. على من أنهكهم التعب
وأخذ العذاب عمرهم
.. من موت إلى الضياع


- إني أسألك .. يا من أتيت خِلسةً
.. في الزمنٍ المنفرط
، زمن تكالبت عليه الضِباع
، زمن شبابٌ يحلمُ بالثورة
، وشباب كهول قاوم اعتراك الأزمنة
.. ولم يُغادر
: أخبرني من تكون!!
حين ما حولك لا ينتمي إليك
، والكثرة تهفو إليك
و.. لكنها تغايرك الأداء !!!

: أخبرني .. أن لك هذا الحضور
، طيفاً يُظلل
.. المكان
بجدرانه الآيلة للسقوط
- سقوفه التي لا تعرف النهار
- ترابه الذي تشكلته الدماء
.. بتأريخ الانتقام .
: اخبرني
.. كثيرةً هي الأسئلة
- قد لا تعرف إجابة لها
، وقد أحسب .. أن كل سؤال
.. يعصف بالمكان
- جوار يحكم أبوابنا
.. ويقتل الانبياء
، أصدقاء
.. كلما خفنا علينا
.. دخلوا إلينا
.. في ساعة النهار
، وفي الليالي المقمرة
.. يحيكون الألبسة

- وأظل اسأل نفسي :
كيف لي- كصاحب دار- يضيق الفضاء عليْ
إن رمتُ إلى أغنية
طُرحت مراسيم .. علي
.. لخفض الصوت
لأغنية - دون غيرها - تجُرني للبكاء

كيف لي – وأنا - أعصر قامتي
.. نزولً للأبرياء
ويعتصرني تاريخ قرونٍ ماضية
.. وانسى نفسي
فأجدني في يبابٍ( )
.. متاخم لامتداد الأرض
- يباب .. لا شيء دونه
، ومخرجاتٍ.. تعفنت عضويتها
.. تنتشر في المكان
، في الأزقة المنسية
، في أبنية الحطام
.. وفي الشوارع الرسمية
- يقولون إنا في قرن الفضاء
.. يارفيقي :
في بلدي .. لا نعرف سوى شارعاً واحداً
.. للتبضع
، للسياحة
، للثورة
.. والاغتيال
- كيف أدركُ سرك
- هل جئت محاطاً بالأحجية
.. منقذاً
.. لما تبقى منا
.. ولن تغادر
، أم أنت .. ما أفرزته السنون
.. تأتي مطهراً
وتعبر كمجرى ماء
.. فتعود المواضيع للإتساخ

- هل أدركت نفسك؟
- هل تدرك سري
- هل لا تغادرك الذاكرة
- هل تعرف العشق... بين الأناس الحالمين
- هل وقفت على معنى الجسور
.. وكيف البناء
.. المواجهة
.. وطمأنة المغدورين في القبور
ومن تناسلوا أجيالاً.. للخروج

: أيحضر إليك.. كل ذلك
، و .. كل ما لا يختطه قلمي
- أتماري نفسك .. عند شمسٍ غاربة
.. ضوء النهار
، وصرخت فيمن .. معك :
أن .. أكون وحدي
، مغازلاً.. سبق القرار

- قد لا تسعفك اللحظات
، وقد تأكلك التأمرات
، وتسرق عنا المسافات
- قد أعيب عليك
، ويكون العيب مني
- وقد يعيب الزمن
.. حياة أناسٍ مثلنا
- وقد يأخذ منك التعب
وقد يداهمني المرض
، وقد ييأس الناس
.. من كثرة ما ورد
سلاح
.. دمار
.. وابتزاز
- هي الوعود
.. تعبر طافرة
، كسحب ماء فاترة
.. لا تنزل المطر
فيقف الفقر على الرؤوس
، يشد قبضته على المحيط
كقدر .. عصف في جذوته
.. عروق الورد
، واستبدلها .. بقبائل( ) .. مخاتلة
- إني أسألك .. بما حملته ريحك
، بما منحك المجيء
.. ذكاء المحارب
، بما أنت عليه
.. لا تغادر
وإن .. كنت وحيداً
، فحامل الريح .. لا يعرف النكوص
- يعرف أين يُسقط حمولته
، ومن أذياله
.. يحيك جسور الوفاق
- إنه يعرف سر اللعبة
، وأن البراعم تنمو خلسة
.. فتخبوا القبائل

يعرف.. إنه قدر لا يساوم
، وإنه كاسر رتابة المتكررات
.. في انتظار المجيء
- لا شيء
.. لكنه يقاوم

- أيا المقاتل
: إن وصلت متأخراً
، أو حضرت باكراً
.. قبل ميعاد الصراب
يكفي .. وجودك واقفاً
على مفترق الطريق
.. بسنبلتك المسالمة
، أقوى من الخطوب
، ألين من منار
.. فانت
.. أقوى من أن تغادر .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية العبقرية / المعجزة - إشكالية مبحث يقود الى نظرية جامعة ...
- 40 – مدخل . . الى العقل المتصنم نفوس متطبعة . . على متكرر ...
- ومضة ملهات وآقعية - بطرفة عين
- هاجس . . بكلمتين لا أكثر
- الجزء الثاني رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي الر ...
- الجزء الاول رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي الرو ...
- 39 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في د ...
- 38 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في دورا ...
- 37 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في دوران خ ...
- رحيل جبل كان هنا - من ديواني ( أحلام مطاردة بظلال القبيلة )
- من ذاكرة تآكل الجدار
- 36 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في دوران خ ...
- بيننا - الشيطان يعتمر قبعة قصة قصيرة عن ارثيتنا السابقة لبدء ...
- تثمين الذات بذاتها - مقال سريع للتلذذ بإنسانيتنا
- 35 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في دوران ...
- 34 – مدخل . . الى العقل المتصنم انتظار مستقبل – عربيا – لا ...
- 33 – مدخل . . الى العقل المتصنم ذات مستبدلة بمنقطع عن محرك ...
- 32 – مدخل . . الى العقل المتصنم ذات مستبدلة بمنقطع عن محرك ت ...
- 31 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / ذات متبطلة بادعاء القيمة . ...
- 30 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / إشكالية فهم الذات ومقترنها ...


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - وقفة اجلال على وجه من التاريخ