أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبدالحميد برتو - الذكرى الخامسة لرحيل مناضل














المزيد.....

الذكرى الخامسة لرحيل مناضل


عبدالحميد برتو
باحث

(Abdul Hamid Barto)


الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 17:23
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


تحل اليوم 4/12/2022 الذكرى الخامسة لرحيل المناضل الوطني والنقابي الكادح آرا خاجادور وسكانيان. عاش أبو طارق حياة غنية بالتضحيات والعبر أيضاً. إن دراسة تجربته وإستخلاص ثمارها، حالة لا غنى عنها بمضمونها الإنساني والطبقي. وربما لكل مَنْ يسعى لإكتساب خبرات ذات طبيعة إنسانية، تخدم نضاله الفكري والسياسي ووعيه العام، من أجل شعبه ومبادئه.

تكمن أصالة وصلابة مواقف هذا المناضل، في صدقه مع نفسه، ومع الآخرين، وفي أسس منطلقاته الفكرية والسلوكية. لو جاز لي وصفها بكلمات قليلة، أقول: إنه يرى في الإشتراكية العلمية، بأنها من أعظم منجزات البشرية. وتتجسد في أحد أركانها بالعدل. فالعدالة لا يغيب إشراقها، حتى لو غابت آخر ممارسة لها على سطح هذا الكوكب.

لا حصر لعدد المناضلين، الذين خاضوا تجارب غنية، في مضمنوها وصعبة جداً بسبب الظروف، التي أحاطت بها. لكن تبقى بعض تلك التجارب، تقع في ميدان الإستثناء. يكمن ذلك الإستثناء في كونها، تبدأ في لحظة معينة، لكنها تتواصل، كأنها تحمل حالة إبداع فني، ينبض بالحياة ولا ينضب بعد رحيل صاحبه.

قيمة الجهود الفكرية والممارسة النضالية لآرا، تظهر في كونها حالة إنسانية، يندر أو يصعب أن تتجمع خلال حياة شخص واحد. ربما تلعب الفترة التاريخية وطبيعة القيم السائدة دوراً أساسياً في ذلك.

إن تشخيص وتحديد العوامل، التي تحرك كل موقف سياسي أو فكري، لها دور مهم، في تلمس الخلاصات، خاصة تلك التي لا تظهر للوهلة الأولى، أو في النظرة المتسرعة على العمل المعني ذاته. قد تكون تلك الخلاصات، من حيث الأهمية موازية من حيث القيمة، للجهد الفكري أو النضالي البارز في الكتابة أو في السلوك. تمنح الأعمال ذات البعد الإنساني والقيمة الفكرية معان بالغة الفائدة، تتيح الفرصة للإستدلال وتوليد الخلاصات، وحتى التعميمات النظرية.

ما يُحسب لآرا أنه ناضل ضد إحتكار الفكر، حتى من أبناء ذلك الفكر نفسه. يؤمن بأن الحياة متجددة. طرح بإستمرار مهمات جديدة. تتطلب المثابرة والتمييز بين مختلف التعميمات، إعتماد التدقيق المنهجي، الإستفادة من كل معطيات العلم والتجرية والتجريدات والتعميمات النظرية. مثلاً ساد لعقود القول: إذا وجد حزبنا شيوعيان في بلد واحد يكون أحدهما إنتهازي. حاكم هذه المقولة ووجد أنها في الظروف الملموس عالمياً غير دقيقة. لكنه يرى في الوقت نفسه، بأن الإقرار والإعتراف بوجود أكثر من حزب واحد لطبقة واحدة في وقت واحد. لا يلغي أهمية الدعوة الى الوحدة، بسبب قيمتها العملية، خاصة في الظروف القاهرة.

بدأت عشية مناسبة الذكرى الخامسة لرحيل رفيقي آرا، الذي عشنا معاً عن قرب، لفترة عقود مديدة. أن أدرس بهدوء هذه التجربة. ليس من جانبها السياسي والحزبي حسب، إنما عبر محاولة الإحاطة بكل جوانب رحلة الفقيد، ليس على غرار طريقة المذكرات، إنما من جانب سوسيولوجيا علاقات الفرد داخل الجماعة والطبيعة التي تحكم تلك العلاقات وصلاتها بالحياة الإجتماعية العامة.

وربما تكتسب هنا سوسيولوجيا علاقات العمل الحزبي، أهمية خاصة من زاويتها الإنسانية أولاً، الى جانب أهمية تلمس جوانب الإنسجام والتناقض في المواقف الفردية وفي التقويمات المتبادلة. سأتناول نظرة آرا لأصدقائه أيضاً، من خلال كتاباته ومن خلال الرسائل المتبادلة بينه وبينهم. بإختصار سأعمل على تسليط المزيد من الضوء والتحليل لكامل سيرته وثمار جهده وحياته، بكل ما لها وما عليها.

لكَ المجد يا أبا طارق.



#عبدالحميد_برتو (هاشتاغ)       Abdul_Hamid_Barto#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الساهر و الدكتور صالح
- حول شخصنة الأزمة
- مع الجواهري
- التصحر الأخطر
- اللعبة الخطرة في طورها ما قبل الأخير
- الدراويش يبحثون عن الحقيقة 5 ـ الأخيرة
- الدراويش يبحثون عن الحقيقة 4
- الدراويش يبحثون عن الحقيقة 3
- الدراويش يبحثون عن الحقيقة 2
- الدراويش يبحثون عن الحقيقة 1
- مؤشرات من بوصلة الشعب
- حين تأفل المناسبات
- روح الصنف
- محو العراق (7) الأخيرة
- محو العراق (6)
- محو العراق (5)
- محو العراق (4)
- محو العراق (3)
- محو العراق (2)
- محو العراق (1)


المزيد.....




- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...
- شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
- الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل ...
- العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها ...
- روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين ...
- الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبدالحميد برتو - الذكرى الخامسة لرحيل مناضل