قصيدة دَيْدن الجراد من أحدث دواويني الشعرية الصادر منذ أيام عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة بعنوان -صليب باخوس العاشق-

ياسر يونس
شاعر ومترجم وكاتب
(Yasser Younes)

الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 14:17
المحور: الادب والفن
    

نزلوا أرضنا كالجَراد
كعاصفةٍ عاتيه
بسيوفٍ بلا مقبضٍ
وعلى قدمٍ حافيه
شَمَّروا عن سواعدِهم
في ثيابِهمُ الباليه
وصدورهمُ قد بدت
كحقيقتِهم عاريه
فأقاموا الصلاةَ وصُمنا
على معدةٍ خاويه
 كلما جُبيت جزيةٌ
فرضوا جزيةً ثانيه
أحرقوا نهبوا دمروا
اختلقوا قصصًا واهيه
والصدى لا يَردُ سوى
صرخاتهمُ العاليه
حملوا مَعَهمْ حِقدَهم
كوحوشٍ سعت ضاريه
عندما دخلوا أرضنا
دخلت قسوةُ الباديه
والزروع التي اقتلعوا
خَلَّفت تُربة جاسيه
 والحقول التي وطِئوا
أنْبَتَتْ دِمَنًا باكيه
هكذا أصبحت أرضُنا
مثلهم فَظةً قاسيه
لم تَعُدْ ترقصُ القُبَّرات
على نغم الساقيه
فالقرون التي انصرمت
لَمْ تَزَلْ روحها باقيه
كلما راح طاغيةٌ
جاء من بعدِه طاغيه
هكذا عقلنا هكذا
مات بالضربة القاضيه
 والجموع التي ورثِت
هذه الغزوة الداميه
أصبحت تدّعي أنها
وحدها الفِرقة الناجيه
بأحاديثَ ساذجة
وبأسطورة فانيه
والذين لهم سلَّموا
بدأوا الجولة الثانيه
والهلاك لمن صَدَّقوا
لُعبة الشيخ والداعيه
يتَّقوُن نهايتهم
وهي آتيةٌ آتيه    

#ياسر_يونس (هاشتاغ)       Yasser_Younes#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات